بترومسيلة في مرمى الإعلام الحضرمي!!!
بقلم : م. لطفي بن سعدون الصيعري.
الاربعاء 25 ديسمبر 2024
يشهد الإعلام الحضرمي في هذه الأيام ضجة كبيرة محورها شركة بترومسيلة ، العاملة في استكشاف واستخراج وتصدير وتكرير النفط في حضرموت .
وقد فجر هذه الزوبعة الاعلامية حلف قبائل حضرموت من خلال بيانه الصادر بيوم (٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤م) ، والذي المح فبه إلى وجود نية لخصخصة بعض اصولها لصالح هامور يمني، ورفض الحلف لذلك وعزمه على افشال هذه الصفقة بكل مااوتي من قوة.
وفور صدور البيان انقسمت النخب الحضرمية و اعلامييها إلى عدة فرق ، منهم من أشاد ببيان الحلف واعلن وقوفه مع الحلف للتصدي لهذه الكارثة، ومنهم من وقف ضد البيان ، و مدافعا عن الشركة ومتهما الحلف بالتدليس ومحاولة التكسب الدعائي من وراء ذلك. ومنهم من التزم الصمت ليرى لاحقا مصداقية اي الفريقبن.
ثم تفاعل جديا مع الحدث المهندس باصرة نائب رئيس مجلس النواب وأجرى اتصالات وادلى بتصريحاته التوضبحية للموضوع، مع التأكيد على :
(نحن كنواب لحضرموت لم ولن نسمح ببيع او خصخصة شركات نفطية ملك للدولة واثبتت نجاحها وتفوقها في إدارة قطاعات نفطية وبخبراء وكوادر فنية مؤهلة محلية والله الموفق ).
كما ان مصدرا مسؤولا بوزارة النفط والمعادن، نفى بيوم ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤م صحة الاخبار والشائعات التي يجري تداولها، بشأن خصخصة بعض قطاعات شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول (بترومسيلة).
ودعا المصدر وسائل الإعلام والنشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عدم الانسياق وراء الشائعات مجهولة المصادر، والاعتماد على المصادر الرسمية، نظرا لما قد يمثله تصديق هذه الشائعات من تأثير على الاستقرار الاقتصادي وعمل الشركات الوطنية والاستثمارية.
ويشكل هذا الجدل الاعلامي الحضرمي حول ثرواته الوطنية وسيادته عليها ظاهرة صحية وتطور في الوعي الحضرمي ، للحفاظ على مقدراته وسيادته عليها لأنها ملكا للشعب الحضرمي لايمكن التفريط فيها. ويعود قصب السبق في ذلك لحلف قبائل حضرموت الذي دق في بيانه ناقوس الخطر قبل حدوثه. خاصة وأن تجربته مرة مع شركة بترومسيلة ، من حيث عدم تنفيذها للقرارات الرئاسية، التي صدرت في أعقاب الهبة الحضرمية بقيادة الحلف في ديسمبر ٢٠١٣م، والمتمثلة في نقل مقر الشركة من صنعاء الى المكلا ، وحضرمة العمالة والمقاولات في الشركة بنسبة ٨٠% ، والشفافية في الاعلان عن حجم الإنتاج النفطي وكمية المشتقات المكررة، وخضوع الشركة لاشراف السلطة المحلية بالمحافظة اسوة باشراف مأرب على شركة صافر.