ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

يوم عصف بالمرجفين !

يوم عصف بالمرجفين !

كتب / هاشم عمر السقاف
السبت 28 ديسمبر 2024

على قرب من الشركات النفطية وعلى مشارف آبار النفط قرب البزبوز الذي نسمع عنه دون أن ينفعنا بشيء ملموس حضرت بهضبة حضرموت العرض القبلي العسكري المهيب لحلف قبائل حضرموت بمناسبة يوم حضرموت الوطني وذكرى إنطلاقة الهبة الحضرمية الحادية عشر الذي أثلج صدورنا وصدور كل الحضارم و كل المحبين لحضرموت واكيد سوف يغيض صدور المرجفين وأعداء حضرموت الذي لايطيب لهم أن تنعم حضرموت بخيراتها
واجزمت يقينًا إن هذا العرض والموقف يبعث رسالة قوية من الهضبة أن حضرموت حاضرة وقوة ضاربة لكي يحسب الكل لها ألف حساب ويبدو أنها سوف تتغير الموازين بعد هذا اليوم لمصلحة حضرموت وأهلها الأخيار الطيبين المسالمين بفطرتهم غير أنه إذا قاموا قاموا وقفة رجل واحد شداد البأس والقوة. وهم أهل سلام ووئام ومحبة واحترام لكل الآخرين لا ينصبون العداء لأحد من الأطراف اليمنية ولكن مشكلتهم مع من يريد الاستمرار في الإقصاء والتهميش وعدم المبالاة بحقوقهم المشروعة المعلنة ضمن المطالب المحقة والمستحقة الذي أعلن عنها في اللقاء الاستثنائي الكبير في منطقة العليب بالريدة مطرح حلف قبائل حضرموت في يوم 31 يوليو 2024م، وهي مطالب غير مستحيلة كان بمقدور مجلس القيادة الرئاسي الموافقة عليها وتنفيذها ولكن للأسف الشديد لم يلق لها أذن صاغية واستجابة من مجلس القيادة الرئاسي .
واليوم بعد مرور خمسة أشهر كاملة قررت حضرموت وقيادة حلفها المتماسك بعد صبر طويل حتى نفذ وأعطت الوقت الكافي للسلطات العليا أن تستجيب ولكن لا حياة لمن تنادي مما جعل حضرموت بكاملها أن تكون حاضرة وتقرر الإعتماد على قدراتها وكفاءات أهلها ورجالها المخلصين وإنقاذ شعبها بعد ما بلغ السيل الزبى واغلقت الأبواب ولم تحصل معالجات حقيقية وتنفيذ على الواقع لهذا لزم تطبيق قول الشاعر البصير والثائر حين قال ماحك جلدك مثل ظفرك فتولى انت جميع أمركِ.. فوجدت قيادة حلف قبائل حضرموت نفسها في محك أمام شعبها الصابر بعد ما انهكته الظروف المعيشية الصعبة التي لا يطاق الاستمرار عليها فلزم على قيادة الحلف تقديم الحلول والبدء في مرحلة العمل بخطط مدروسة وخطوات واثقة الخطى مفهومة نحو تجسيد نظام الحكم الذاتي في حضرموت والشروع في تطبيقه وهو نظام لا يوجد فيه ضرر ولا إضرار للأخرين بل سيكون نهج منير يحتذى به الأخرين أن شاء الله تعالى وسيعيشون بعيش كريم في أوطانهم ونرجو أن يكون ذلك لنا ولهم من صميم قلوبنا ونطوي صفحات المماحات السياسية والحروب والكروب ونبدأ صفحة ناصعة البياض من البناء والعطاء والعدل والإنصاف وتلبية حاجات الشعوب الملحة. .وتحتم على كل المخلصين من رجالات حضرموت ومن كل المكونات الحضرمية وكل كوادرها كل في مجال تخصصه الانخراط تحت قبة هذا المشروع الكبير ، ومساندة الحلف والعمل كفريق واحد تحت قيادة الرمز والقائد عمرو بن حبريش لأجل إنجاح هذا المشروع على الواقع ونشتغل بجهد دؤوب منقطع النظير دون ملل وكلل ونترك من يريد الإحباط والفشل جانب فمشروع الحكم الذاتي أصبح حاجة ماسة وجب القيام به لأجل إنقاذ شعب حضرموت من هذا الوضع المزري حتى ينعم كل افراد شعب حضرموت بحياة كريمة وطيبة والتي حرم منها لسنوات عياف طوال فالخير المرجوء سيعم الجميع وليس لشخص او لقبيلة أو فئة فخير حضرموت سينعم به الجميع بإذن الله تعالى.
وأختم مقالي هذا ونناشد فيه كل المكونات الحضرمية وكل المواطنين بالإلتفاف حول قيادة الحلف الذي تحمل رصيد كبير من النضال والحنكة السياسية والحكمة ووفرة العقل والشجاعة والإتزان والرزانة المتمثلة بشخص الشيخ بن حبريش ومن حوله من القادة المخلصين الصادقين الذين يعملون بإخلاص وتفاني لأجل حضرموت وأهلها الطيبين .

أملي في التجاوب والتفاعل بإيجابية كاملة لإنجاح مشروع حضرموت الكبير الذي ليس ضد أحد ولا يضر مصلحة أحد بل مشروع يخدم الجميع.. ونرجو من هذا المنبر الإعلامي للتوعية بما يدور في حضرموت وأن تتهيأ بيئة مستقرة وآمنة ولن يكون ذلك إلا في إقرار الحكم الذاتي وسيخدم في جلب وإجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية والخارجية للاستثمار في حضرموت وتشجيع المستثمرين وخلق فرص عمل كثيرة تشغل الأيادي العاملة الحضرمية وتنهي نسبة كبيرة من البطالة ولن يأتي ذلك إلا بالتكاتف والعمل كفريق واحد مع مايقرره حلفنا ويرسم معالمه تجاه مرحلة العمل القادمة بإذن الله تعالى بحكمة وحنكة وقوة وتمكين حتى وضع يد على الثروة والأرض كاملة وصدق الشاعر حين قال :
يوم من الدهر لم تصنعه شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا..

إغلاق