ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

(مالي وللدنيا ؟!)

(مالي وللدنيا ؟!)

كتب / عبد الرحمن باجري
السبت 28 ديسمبر 2024

لم يخلقنا اللَّه عَبثاً ولم يتركنا سُدى بل خلقنا لغايةٍ عظيمة خلقنا لعبادتهِ سبحانهُ وتعالى .. خلقنا لطاعتهِ جَلَّ وعَلا فهذه الدنيا دار ابتلاءٍ ودار عملٍ واختبارٍ وتمحيص أوَ ليس اللَّهُ – سبحانه وتعالى في محكم آياته – يقول :
( ولِيُمحِّصَ اللَّهُ الذين ءامنوا ويَمحَقَ الكافرين ) .

ما الدنيا إلا كظلِّ شجرة والإنسانُ فيها كالمسافر كما قال الرسول صلى اللَّه عليه و سلم :
( ما لي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظلَّ تحت شجرة ثم راح وتركها ) فالذي يستظِلُّ تحت شجرة لا يجمع حوله ما لذَّ وطاب من المأكولات ولا ينام على أفخم الفرش والوسائد بل تراهُ ينام على قطعة قماش .. بل ربما ينام على التراب ثم لا يستقرُّ له الحالُ بعد ذلك بل تراهُ يرحل بعدها سريعا فإذا كان هذا حال الدنيا فَلِمَ الغفلة ؟
وَلِمَ القسوة ؟
وَلِمَ الغرور؟
وَلِمَ العِصيان والجحود النكران؟

فالدنيا فانية وما مِن أحدٍ منَّا مُخلَّدٌ فيها .. ( كُلُّ مَن عَليها فَان * ويبقى وجهُ ربِّكَ ذو الجلالِ والإكرام ) ..
فَمَن عَمِلَ وأصلح فقد أفلَح ومَن فرّط وضيّع فقد خاب وخَسِر فالمرجع والمَعاد والمآل إلى اللَّه سبحانه و تعالى ..

إغلاق