ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

“يا حضارم لابد أن تعرفوا من هو؟ المقدم سالم بن مبارك الغرابي”

“يا حضارم لابد أن تعرفوا من هو؟ المقدم سالم بن مبارك الغرابي”

كتب / جابر عبدالله الجريدي
السبت 28 ديسمبر 2024

*من هو المقدم سالم بن مبارك الغرابي؟*

`لتعرفوا ان من وقف ذات يوم مع الحق سيأتي ذلك اليوم ليقف (الحق) معه بدون أدنى شك، ولكن ماذا فعل هذا المقدم!`

في إحدى سواحل حضرموت الكبيرة، هذه المنطقة التاريخية الحضرمية التي تحمل في ذرات ترابها الرجال الأوفياء لها..
وفي شاطئ الديس الشرقية الذي وهبه المولى عز وجل لأهل تلك الأرض مما جعل في بطن بحره الكثير من الخيرات الوفيره التي كانت ومازالت إلى اليوم بفضل الله ثم المقدم سالم مصدر رزق أولئك الأهالي الطيبين.. قررت دولة الإمارات إقامة معسكر على ذلك الساحل والذي سيكون عائقاً كبيراً بل وجريمةً جسيمة بحق أولئك الأهالي.. ستمنعهم من الصيد والتي تعتبر تلك المهنة هي مصدر دخل الصيادين والأهالي في الديس الشرقية.. ليقفوا حائرين أمام أنفسهم، موجهين بصائرهم إلى الأرض واتخذوا ذلك الموقف.. *من سينقذنا من فاجعة هذا الأمر؟*
كيف سنواجه تلك الدبابات والمدرعات والآربيجيات والطيران والسلاح والبنادق والقنابل من أجل الحصول على ما نقيم به صلبنا ونشبع أبناءنا ونحاول بقدر ممكن ان نبقى على قيد الحياة! كيف؟ وكيف؟ وكيف؟ وكيف؟ ماذا نفعل؟
*(وليت تلك الأشباك  تصيد كل تلك القوات!)*

وصل خبر ذلك المعسكر المقدم سالم لينطلق مباشرة إلى ساحة الديس الشرقية داعياً كل أهاليها، فاجتمعوا في أحد الليالي جميعهم ليقول لهم اننا لُحمةً واحدة وجسد واحد..
هل تريدون ذلك المعسكر يقيم في ساحل الديس؟
فأجاب الجميع.. لا لا ولكن؟

فقال لهم إذاً لن تقوم للمعسكر قائمةً إلا فوق جثثنا، فوالله الذي لا إله غيره لم يقم لذلك الظلم قائمة! ولكن لم يكن الأمر سهلاً!

وصلت تلك الدبابات والجنود والقوات فوقف هو ومن معه من الرجال أمامهم.. وأمر المقدم سالم من معه بأن لا يحملوا سلاحاً فنحن لا نحارب أحداً الا اذا اضطرت الأمور لذلك.. فأصدروا ضدهم الاتهامات بل وقالوا عليهم أنهم يعرقلون أمن الدولة وأنهم قطاع طرق، لكن الأسود لا تلقي لنباح الكلاب اهتماماً.. فحاولوا إسقاط ذلك الأسد الشامخ لكنني لم أسمع أبداً ان ثعلباً تغلب على الأسد..

ومن ضمن المكائد التي نصبوها له ومن معه من الرجال الاشاوس.. أنه وصل خبر للمقدم سالم انه ستأتي قوات وتقتحم منطقة حلفون منطقته فأخبر أهله أنه سينقلهم إلى منطقة أخرى فردت عليه والدته رداً كالصاعقة *(كيف وتبغانا نخرج ونحن أصحاب حق، هات السلاح بيدي ونحن اليوم ندافع عن حقنا)* يالها من (أم) .. فلا نستبعد شجاعة ومقدام المقدم..

لمحةً بسيطةً فقط عنه وعن مواقفه وأخلاقه وشجاعته لأخبركم أن حضرموت تحتاج مثل هذه الشخصيات في هذه الأيام العصيبة، وهو لايزال حياً يرزق ومستعد وربي للتضحية في سبيل الحق ومناصرة المظلومين نسأل الله أن يثبته ويسعده ويرزقه كل ما يريد وكل يحتاجه ربي إستجب.

إغلاق