عندما التقى كارتر عرفات في صنعاء في 93 م !!
كتب / علوي بن سميط
الثلاثاء 31 ديسمبر 2024
سبتمبر ٩٣م اختتم جيمي كارتر زيارته لليمن التي بدأها في منتصف أغسطس التقى فيها المسؤولين اليمنيين في جنوب وشمال في بدايات وارهاصات الأزمة التي بدأت تتسع بين الشريكين وكانت معظمها اي زيارة كارتر وعقيلته روزالينا ثقافيه واطلاع على معالم وحضارات البلاد التي ظهر تعددها وتنوعها له إذ قرأ عن تاريخ الحضارات القديمة التي
قامت في هذا الجزء الجنوبي من ساحل العرب حتى الصحراء وكان أكثر مشاهده بالنسبة له مدينة شبام التأريخية التي صرح لي عنها والذي قام مشكورا بالترجمة الدكتور عبدالكريم الارياني بيني وبينه في منزلنا بالمدينة النأريخية العتيقة والذي نشرته في عدد ١ سبتمبر ١٩٩٣م العدد١٤٥. في حضرموت زار شبام وسيؤن وتوجه إلى الهضبة حيث كانت حينها كنديان نكسن البترولية والتي أنتجت اولى شحناتها التجارية للتصدير من النفط الخام في شهر سبتمبر ٩٣م وبعد أن غادر وقد شوهد كارتر يتجول بشبام وهو يعتمر قبعه أو (كاب) عليه الاحرف الأولى لشركة استكشاف نفطيه هي الأخرى تعمل بحضرموت وفد رافقه في الزيارة سفير واشنطن لدى صنعاء آرثر هيوز وعقد بصنعاء بالقصر الجمهوري مؤتمر صحفي تحدث عن الديمقراطية ومراعاة حقوق الانسان والاهتمام بالتنمية واستغلال ذلك من خلال توجيه عائدات النفط لرفع النمو الخدمي وكان قبل أن يجري كل ذلك قد التقى الرئيس الفلسطيني بالعاصمة صنعاء اي قبل المؤتمر وحفل الاستقبال الرسمي اليمني
التقى عرفات على هامش ذلك إذ ابلغ الرئيس الفلسطيني كارتر أن الجانب الاسرائيلي والفلسطيني على مقربه من الاتفاق على عملية السلام التي ستكون أولى خطواتها حكم ذاتي لغزه واريحا وهو مالم يحصل حتى الآن ولم تعمل به حكومة اسرائيل ويعتبر كارتر وهو الرئيس الأمريكي ال٣٩ والذي توفي أمس عن عمر ناهز ال ١٠٠ عام قد هندس اتفاقات السلام العربية بدءا بمصر واسرائيل في كامب ديفيد كما وجه إدارته حينذاك بأتجاه أوسلو ومابعدها كي يتجه الفلسطينيون إلى السلام وكان ذلك إلا أن الصهاينه نكثوا بذلك ومات عرفات وفي نفسه شى من الحكم الذاتي أو الإدارة الذاتية في غزة واريحا وأيقاف المستوطنات ولكن اليوم المشهد يفصح عن كل شى فغزة تتعرض لحرب ابادة ومات كارتر وهو محتضر على سرير موته من سنوات وغزة تموت والعرب في موت عقلي فكري وهم يرون فلسطين تحتضر وأزمات تطحن معظم الوطن العربي
