مليونية سيؤن هويتنا جنوبيه “3”الطّبعُ في الإنسان لا يتغيّروا
كتب / عوض باجري
الخميس 2 يناير 2025
مقال الأسبوع قبل الماضي من هذه السلسله أنهيته بعلامات إستفهام بزغت من وحي مليونية *الخلاص* *بسيؤن* والتي جاءت بعد مليونية *جمعة الارض* والذين *إغتاضوا* من مليونية هويتنا جنوبيه هم ذاتهم الذين *إغتاضوا* من مليونية *الخلاص* الذين لم يفرّقوا بينها وبين التمر *الخلاص* وهو نوع من أنواع التمور فظنّوا أن تلك الحشود ومسمى المليونيه *تمراً* لا يُلامون في ذلك ..
نعم لا يُلام من رأى تلك الحشود تمراً *خلاصاً* *خالصاً* فكلاً يرى الآخرين بعين طبعه إذن كيف يُلام من رأى الآخرين بعين طبعه ؟
نعم لا يُلام من لم يفرّق بين التمر *الخلاص* وبين معنى مفردة ولفظة *خلاص* في اللغةِ العربيه !!!
صراحة ذولاك النفر وهم قِلّه قليله وأنا هنا لا *أُعمّم* *يُرثى* لهم لعدم فهمهم معنى ألفاظ بعض معاني الكلمات *ويُشفق* عليهم وهنا علي أن أخرج قليلاً عن جادة طريق المقال وما أنا بصدد الحديث والكتابة عنه وفيه حتى يتبيّن الخيط الابيض من الخيط الاسود لمن يلتبس عليه فهم معنى ألفاظ بعض الكلمات وفي هذا يمكنني القول أن عدم الفهم عند البعض *فطره* وعند البعض الآخر *وراثه* وأحياناً تجد ذلك *غريزه* بشريه في بعض النفوس ومتغلغل بداخلها وأحياناً البعض يظن أن ذلك من *العادات والتقاليد* ومن *التراث والموروث* الشعبي الذي يجب المحافظه عليه .. آخرون عدم الفهم عندهم *طبع* *وطبعاً* الطبعُ في الإنسانٍ لا يتغيّروا والبعض الآخر يرى في عدم الفهم *شطاره وذكاء وفهلوه* وعديمي الفهم دائماً وأبداً يعيبوا على الناس والعيب فيهم وهنا أذكر بيت شعري جميل للمتنبي يُلخّص ذلك حين قال :
*وَكَم مِن عائِبٍ قولاً صحيحاً*
*وَآفَتُتُه مِن الفَهمِ السَقيمِ*
كذلك البعض الآخر تجد عنده *صك وبراءة* إختراع في عدم الفهم والبعض الآخر يرى أن عدم الفهم من *الأملاك الخاصه* ولا يسمح لأحد بالإقتراب منها أو البسط عليها والبعض الآخر يرى في عدم الفهم حق من حقوقه لايجب أخذ شي أو نقله الإ بإذن وتصريح من صاحبه طبعاً *حقوق أدبيه* وحقوق الطبع محفوظه لدى عديمي الفهم والبعض الآخر عنده *حصانه* من الفهم لا يريد أن يفهم وهذا شأنه !!!
دائما وأبدا يكون عدم الفهم مقرون بالجهل حيث الجاهل وعديم الفهم ينْعَم في ذلك والجهل جنته وفردوسه يسرح ويمرح ويرتع فيهما وفي ذلك المتنبي قال :
*ذو العقل يشقى في النعيم بعقله*
*وأخو الجهاله في الشقاوه ينعم*
الجاهل عنده عقده نفسيه متأصّله ويشعر بالنقص وبالدونيه بل ويرى الآخرين بعين طبعه فالساذج يرى الآخرين مثله *سُذّج* والمغفّل يرى الآخرين مثله *مغفّلين* ولا يعي ولايدري ماذا يقول خارج نطاق التغطيه ؟!!!
نعم لا يدري ماذا يقول وعنده حب *الظهور* فرض واجب وحتماً حُب الظهور يُقسم *الظهور* ويُوجُعها .. ذلك الجاهل وعديم الفهم تجده *يفرفر* *وينطنط* بين مواقع التواصل الاجتماعي وخاصةً القروبات ينشر جهله ويفتخر به رافعاً شعار خالف تعرف *ويتمخطر* بجهله ؟!!!
نعم يرفع هذا الشعار والأشنع والافضع من ذلك عندما يتسلّل الجهل إلى بعض من حملة الشهادات العليا وهم قِلّه قليله أيضاً وهذا يؤكد حقيقه مفادها أن الشهاده مجرد ورقه تثبت أنّ صاحبها مُتَعلّم لكنها لا تثبت أبداً أنه يفهم !!!
الجاهل وعديم الفهم شخص *سامّ* يجب عدم الإقتراب منه من صفاته تشويه سمعة الآخرين ويلقي بالسلبيه على من يُجالس ومن حوله ليس له علاقه بالنقاش والحوار أبداً غير أنه يجادل حتى يثبت انه جاهل وأحمق وعديم الفهم بل ويدّعي معرفة كل شي ويُسقِط على الآخرين ولا يُعطي الأشياء والأسماء بمسمياتها في نفسه شي من الإستعلاء والتكبّر ممزوجه بالحقد ومعجونه بالحسد !!!
من صفاته أيضاً أنه ينتقدك على كل شي يشوف الإخفافات والسلبيات وينشرها ويخفي الإيجابيات وفي ذهنه حُكم مُسبَق وفكره قديمه تعشعش في *مُخّه* وأقول في *مُخّه* وليس في *عقله* متجاهلاً المعطيات على *أرض الواقع* فعنترياته وبطولاته على *مواقع التواصل* الإجتماعي فهو يشترح ويترزّح عليها وعلى إيش؟!!!
على *فاشوش فاضي* !!!
آن لي الأوان أن أتوقّف على هذا الشرح وهذا الرزيح حتى وإن كان فاشوش فاضي على أن أكمل الأسبوع القادم فللحديث بقيه إن أذن لنا الرحمن بذلك فما ذاك *الإسترسال* الإّ *إستهلال* لما هو آت ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم واوقاتكم ويسّر أمركم ..