الضغينة ضياع الإنسانية
تاربة_اليوم/ كتابات وآراء
بقلم/ أ . احمد بارفيد
3 يتاير 2025م
أضحى الحقد والحسد نار تلتهم قلوب البشر لا تبقي على خير ولا تثمر الا شقاء… نرى النفوس تمتلئ بالضغائن والأعين لا تكف عن التطلع إلى ما بأيدي الآخرين وكأن سعادة الإنسان تقاس بامتلاكه ما ليس له… هذه المشاعر السلبية ليست سوى سموم تتسلل الى الأرواح والنفوس فتفسد العلاقات وتفرق الأحبة وتجعل القلب أرضا قاحلة لا تنبت حبا…
نسينا أن الدنيا زائلة وأن ما نسعى إليه من مناصب أو أموال لن ينفعنا يوما حين نقف بين يدي الله نسينا أن الحياة دوارة وأن من يظلم أخاه أو يحفر له حفرة سيأتي يوم يقع فيها انها سنة الله في خلقه فكما تدين تدان…
ما أجمل أن نسامح وأن ننشر بيننا الإخاء والمحبة فالحياة قصيرة لا تحتمل العداوة والقلوب تحتاج إلى الصفاء لا إلى الغل والبغض والحسد … من عاش بقلب نقي وروح متسامحة محبة عاشت نفسه مطمئنة وترك أثرا طيبا يُذكر به أما من امتلأت نفسه بالضغينة فلن يحصد إلا العزلة والندم.
فلنتذكر أن الله يمهل ولا يهمل… وأن الظلم والعداوة لن تدوم من تبلى أحدا سيبتلى بغيره ومن خان أو حسد لن يذوق السعادة الحقيقية … فلنكن ممن يعمرون الدنيا بالحب والوفاء لا بالكره والجفاء لنجعل حياتنا رسالة سامية عنوانها التسامح والمحبة… فالدنيا مزرعة الآخرة ومن زرع الخير سيجني ثمره ومن زرع الشر سيكتوي به…