قصة الدكأترة اليتامى “الحلقة الثانية”
تاربة_اليوم / من وحي القلم
للكاتب الحضرمي يسلم بن علي
واستمرت الرحلة ولم ينطق أحدهم بكلمة والأولاد عليهم علامات الحزن والعوز ومظهرهم الخارجي يدل على أنهم لديهم مشكلة أو ظروف صعبة وكانوا ملتصقين ببعض و صلنا إحدى المقاهي او “المطعم” وطول الرحلة كانوا لا يتكلمون نظرات حزينة وخجولة..ولما وصلنا إحدى المقاهي ..نزل جميع الركاب للفطور او البعض للغداء كنت جائعا.. ولم الاحظ الأولاد وجلست طلبت غداء وبعد فترة تذكرت الاولاد..ونظرت في الباص الا وهم مكانهم لم يتحركوا ..فقلت يا صلاح.. مالكم انزلوا تغدوا ..فقال عمر شكرا ياعم لسنا جائعين..فقلت كيف ياولدي انزلوا انا سادفع الحساب قال صلاح شكرا ياعم نحنا لا نريد شي .. بصوت حزين احسست أن الاولاد رافضين الغداء او الخروج ويمكن يكون العامل المادي “الفلوس”.. قلت طيب تعالوا اخرجوا نتمشى قليل ونشرب ماء وعصير فخرجوا من الباص اخيرا فقلت.. تمام فخرجنا واتجهنا مباشرة للبقالة… وأخذت ماء وعصير وبسكويت فقبلوه وقلت ياصلاح وياعمر اسمعوا انا الان بمثابة ابيكم لا تخافوا انا معكم لمساعدتكم بكل ما املك .. انا ساكن المكلا ومعي بيت واولادي وأهل بيتي هناك ..قالوا الاولاد الله يعطيك الصحة والعافية ياعم مشينا الي مدينة المكلا حضرموت ووصلنا تقريبا الساعة 3 عصرا ونزل الاولاد ونزلت معهم ولم تكن وجهتي فقط للإطمنأن عليهم , فقلت لهم يا اولادي أين وجهتكم فقالوا لا نعلم ..اول مرة نذهب الى المكلا ولا نعلم أين نتجه قلت كيف الكلام ذا ماحد لكم هنا عم اخ خال ..قالوا لا ياعم نحنا يتامى الأم.. قلت لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم ابشروا سأساعدكم لوجه الله والذي خلق السماوات والأرض.. انتم في حفظ الله ورعايته ولكن ليش ذهبتم الى المكلا وانتم لا تعرفون احد .. قالوا ياعم نريد نعمل في اى عمل نأكل منه.. ونعيش .. قلت ابشروا .. يالله بنا نذهب للبيت ويصير بعدها خيرا يالله ندور تاكسي .. وفعلا ركبنا وفي رحلتنا في شوارع المكلا المزدحمة قال صلاح ايش ذا ياعم سيارات كثير وناس كثير قلت هذه المكلا عاصمة محافظة حضرموت يا اولادي زحمة فقال عمر فكيف يعيشون و يأكلون ..قلت ههههه ياعمر يا صلاح يا اولادي الرزق بيد الرزاق سبحانه وتعالى يرزق من يشاء بغير حساب فقالوا والله ياعم لأول مرة نرى السيارات و اناس كثير ومباني كبيرة هكذا ..ووصلنا وجهتنا للبيت .. ..
يتبع ..في الحلقة الثالثة