ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

مليونية سيؤن هويتنا جنوبيه “4”

مليونية سيؤن هويتنا جنوبيه “4”

جمر المبادئ

عوض باجري

قبل أن أفرد شراع أحرف كلماتي وقبل البدء والإبحار في غبب مقال هذا الأسبوع يمكنني القول أنه ليس بالضروره على كل من غطّى وكتبَ عن مليونيات الإنتقالي وفعالياته التي يدعوا إليها أو أشاد بالمجلس الإنتقالي أنه إنتقالياً ..
نعم ليس بالضروره أن يكون إنتقالياً ..
نعم ليس بالضروري أن يكون كذلك وهذا لن يضير شي في الإنتقالي ومليونيات الإنتقالي تجبرك أن تكتب عنها وعن تلك الحشود فمن يكتب عن كل مليونيه وفعاليه يدعوا إليها الإنتقالي كالمعلّق الرياضي الذي يُسند إليه التعليق على مباراه في كرة القدم حيث ينقل لنا كل مجرياتها بالتفصيل ينقل لنا كل صغيره وكبيره وكل شارده ووارده بحياديه ومهنيه ..
فهم خاطئ عند البعض وعند البعض الآخر جهل حين يظن أن من يقوم بالكتابه عن هذه المليونيه أو تلك بإنه إنتقالي .. ليس عيباً أن تكون إنتقاليا وليست كبيره من الكبائر حين تكون إنتقالياً ياصاح وليس وصمة عار ياهذا أن تكون إنتقاليا مادام أنك قابض على جمر المبادئ وقابض بدين ربك ومخلص وثابت الإيمان على ماتؤمن به ..
وفي هذا لا زلت أكتب عن مليونية سيؤن الأخيره وأسطّر من وحي مارأيته وليس من وحي الخيال فأنقل مارأت عيناي على أرض الواقع .. أنقل الواقع كما هو من دون رتوش أو مكياج ومن دون مساحيق تجميل وبودره يكفي أنني أكتب بصدق وحياديه ولا أُسي لاحد ولا أُسقط على أحد حتى لا أسقط في وحل الإنحياز وأقع في مستنقع الكذب والنفاق والتطبيل هذا سياسياً ..
رياضياً لا يختلف الحال فالرياضه والسياسه وجهان لعمله واحده حيث التعصب يطلُّ برأسه والميول يبزغ هو الآخر برأسه فحين فاز نادي الإتحاد بلقب دوري روشن السعودي للمحترفين كتبت تقريباً أربعة مقالات أو خمسه ولستُ إتحادي وليس في ذلك عيب ولن ينقص شي في الإتحاد أو منه إن شجعه هذا او لم يشجعه ذاك ومنتصف هذا الأسبوع فاز الإتحاد على الهلال ضمن منافسات بطولة كأس الملك السعودي وتأهله إلى الدور نصف النهائي ولنا في هذا مقال إن شاء الله ..
كذلك كتبتُ عن نادي الإتفاق بحضرموت حين فاز بكأس حضرموت السابعه أكثر من ثلاثة مقالات ولستُ إتفاقياً وليس في ذلك عيب أو قصور ..
كذلك كتبتُ عن نادي الهلال مرات ومرات حدّث ولا حرج في ذلك وهو يستحق ذلك ويستحق أن تكتب عنه ولست هلالياً فلا أظن أن في ذلك خلل او مشكله ..
بالأمس كتبت عن نادي البرق حين فاز بكأس حضرموت الثامنه وكتبتُ عن ناديي المكلا وسمعون وأنا لا أنتمي إلى أياً من تلك الأنديه الثلاثه ولا أشجّعها لكن ماقدّموه خلال تلك البطوله يستحق الإشاده والتقدير والإعجاب ورفع القبعات فليس مِنّه مني أو تكرّم فليس من شروط الكتابه ومن لديه ملكة الإبداع بل وليس من الضروره والمنطق والحكمه حين يكتب هذا أو ذاك عن هذا النادي أو ذاك أن يكون من مشجعيه ومناصريه فهنا تسقط المهنيه الصادقه ومعها تسقط الحياديه ..

ماعلينا من ذلك ..
وماعلينا من ذلك الإستهلال وذلك الإسترسال وماذلك الّإ مقدمه لما هو آت ..
مناسبة أسطر مقال الأسبوع الماضي الذي أسهبتُ فيه كثيراً وأسترسلت كان أيضاً مقدمه وتمهيد وسفلته لطريق مقال هذا الأسبوع والذي هو بمثابة رساله مفتوحه لمن يقرأ ويفهم لا لمن يقرأ ويلقم وأتمنى من تفضّل بالمرور عليه أن لا يضل الطريق ويخرج عن جادّتها خاصةً ذولاك النفر الذين يضعون أحداث المنطقه في سِلُه واحده !!!
نعم أكتب إليهم …
لا أدري كيف يضعون تلك الأحداث في سلّه واحده ؟!!!
ولا أدري كيف ينظرون لها ؟!!!
ولا أدري بأي عين يراها هذا وذاك ؟
ومن أي زاويه ينظرون لها ؟
هل ينظرون لها بعين الواقع أو بعين العاطفه ؟
أو أنهم ينظرون لها بعين الشك والريبه وربما الوسواس وما تحمله قلوبهم من ضغائن وأحقاد لمآرب وأمنيات خاصه في النفس أقلّها أنهم لا يتمنون الخير لأنفسهم فمابالك أن يتمنوه للآخرين ؟!!!
أو أنهم يرون ذلك من باب التوجّس والخيفه وماتوسوس به النفوس ؟!!!

علي أن أكتفي بهذه الأسطر فللحديث بقية إن أذن لنا الرحمن بذلك ولا أريد أن أضع أسطر ومقال هذا الأسبوع بأحرفه وكلماته في سِلّه واحده …
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم وأوقاتكم ويسّر أمركم ..

إغلاق