لماذا سُمِّيَ نادي الشعب بهذا الاسم؟!

تاربة_اليوم / مقالات
كتابة وبحث / ناصر بامندود
الجمعة 10 يناير 2025

في حفلٍ أعلن النادي ليلة ال20 من أبريل 1964م، اجتمع كلٌّ من المؤسسين: حسين مسلّم المنهالي ومحمد عبود الكثيري وصالح علي السعدي وصالح سالم بن بريك وفيصل بن كوير وجعفر سالم الكثيري، بمنزل ” آل معنوز ” في منطقة المركزي – ديس المكلا، واتفقوا على تسمية النادي بهذا الاسم.

والسبب أن تلك الحقبة من ستينات القرن الماضي كانت حقبة الثورات وحركات الاستقلال والمطالبة بطلب جلاء الاستعمار وشعارات حقوق الشعب والتأثير الناصري وهتافات القومية العربية، فتأثر المؤسسون بمّا يجول في تلك الفترة، وتفائلوا خيرًا بهذه التسمية، وأن نادي ” الشعب ” سيبقى عاليًا محررًا مواكبًا لطموحات مجتمعه.

ينقل عن الفقيد المنهالي قوله ليلتها لعائلته عن سر التسمية : ” لا أحد يقول يسقط الشعب، الجميع يقول يعيش الشعب “.

وحقًا علمتنا الأحداث وقصص التاريخ أن الشعب دائمًا ما تنتصر إرادته، فدمت يا نادينا عاليًا منتصرًا شامخًا معبرًا عن مجتمعك الحضرمي، ولك من اسمك نصيب.

وبالمناسبة قبول الاسم بالرفض على هذا المسمى من قبل الجهة المخولة بالتصريح، ولكن الفقيد المنهالي ظل يسعى من المستشارية إلى قصر الحكم حتى أتت الموافقة.

كان من بين وجهاء الديس الذينَ تبنوا فكرة نادي خاص بابناء المنطقة الشيخ أبو بكر عمر باناعمة والعم سالم يسلم باكرشوم والمقدم ناصر بن قبوس والعم أحمد عامر بلكسح والعم مبارك بن سريع والعم خميس بامؤمن.

وفي” 1990م ” ولأن عدة أندية تحمل نفس الاسم ( الشعب) مثل شعب إب وشعب صنعاء، أضيفت إلى التسمية كلمة ” شعب حضرموت ” رفضًا من ادارة النادي- آنذاك- لتسمية النادي باسم ” شعب المكلا ” التي كانت تأتي من صنعاء، وفعلًا كان النادي ممثلًا وسفيرًا لحضرموت طيلة العقود الثلاث.

نادينا أكثر من مجرد مسمى، وتجسيد فعلي للاسم.

مصدر المعلومات: الأستاذ إبراهيم عبد القادر باحشوان.