ستضيع حضرموت وحقوقها (بين حسد وغرور) !!
كتب / أحمد إبراهيم بامخرمه
الثلاثاء 14 يناير 2025
أعظم الجهاد مجاهده النفس ؛ مجاهدتها عن الحسد ، عن الكبر والغرور ، عن الحقد ، مجاهدتها عن لماذا فلان وليس أنا؟!
فأعرف انه لو كنت اهلاً لها وخيراً من هذا وذاك لساقها الله إليك { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } البقرة الايه 286.
فأن كنت المناسب وصاحب الإمكانيات والقدرات لأعطاك الله ماتحسد غيرك عليه سواءً من رزق أو منصب أو جاه أو غيره ، وللأسف الشديد هذا المشهد دائماً مايحصل بيننا البين نحن أبناء حضرموت وهو السبب الرئيسي في أننا غير متفقين بيننا البين لا على قياده ولا على رأي ولا رآية ولا رجل من بني جلدتنا يقودنا نحو توحيد أمرنا واستعاده حقنا .
فبعد مايقارب السته اشهر من رباط الرجال في عرين الأسود بالهضبه أتى الفرج الإلهي بالاستجابة إلى مطالب أبناء حضرموت المشروعه ، أتبث فيها رمز حضرموت وقائد حلفها الشيخ عمرو بن حبريش العليي ان المطالب تنتنزع ولا توهب ، تؤخد عنوة ولاتعطى برداً وسلاماً ، كافح وصبر في مواقع وميادين الرجال ومعه خيرة من رجال حضرموت وأبنائها الأبرار ، كان كفاحهم على الأرض وفي الميدان وليس على مواقع التواصل الإجتماعي كغيرهم ممن يطالبون ان لا تكون آلية تحقيق المطالب بيد رجال الحلف.
استغرب لرجال كانوا في بيوتهم وتحت دفء أغطيتهم ، ونوم هنيئاً على سررهم ، يستحمون بالماء الساخن ومتلذذين بأطيب الطعام المنزلي ،يشاهدون اخبار رجال الحلف وتحركاتهم من على شاشات التلفاز والإنترنت ، أن يقولوا ليس من حق الحلف ان يمثل حضرموت وان تكون تحقيق المطالب بيده ، فبأي مكيال تكيلون وبأي منطق تفكرون وبأي وجهه تطالبون ان يكون تمثيل حضرموت وتحقيق مطالبها بيد أناس أو مكونات لم يكونوا أصلن في ميادين العز والكفاح افلا تستحون وتعقلون؟!!!
ولو كان قرار المجلس الرئاسي بأن يتم تحقيق المطالب عن طريق رجلا من الشمال أو الجنوب لصفقتوا شاكرين حامدين حسدا وغيرة من اخوتكم ، فلا عجب فقد كان ليوسف – عليه السلام – احدى عشر أخ ولكنهم كادوا له ومكروا.
إلى متى يا أبناء حضرموت إلى متى سنستمرّ في كرهنا وحسدنا على بعضنا البعض ، اما ترون من حولكم من الرجال يختصمون ويتنازعون ويتقاتلون ، ولكن عند الحقوق والمطالب وشدائد الأمور نراهم على قلب رجل واحد في خندق واحد.
دعوا الحقوق والمطالب تأتي فلا خلاف ان أتت عن طريق معاوية أو يزيد فالأهم مصلحة البلاد والعباد فستسألون عن ذلك ، ودعوا الجميع يرانا عند حقوق حضرموت ومطالبها في خندق واحد على قلب رجل واحد ، نحو خلافاتكم فليس اليوم يومها ، ودعوا عنكم الحسد فليس من شيم الرجال ، واكسروا غروركم وتكبركم فقد نبذه وحرمه الإسلام .
والى حلفنا وقيادته الرشيدة فقد اصبح عليكم اليوم لزاماً احتواء الجميع وعدم التفرقة والتمييز فأنتم رأس حضرموت وسيفها القاطع ، فالعدل والمشورة والتغاضي من صفات الأنبياء ، فتنازلوا للصغير وأكبروا للكبير ، فلا خير في من لا خير فيه لأهله
ختاماً نسأل الله الخير والصلاح لارضنا الحبيبه حضرموت وان يهدينا واياكم اجمعين لما يحب ويرضاه انه على ذلك لقدير.