إلى أين ذاهبون بالبلد ؟
كتب / أ. د خالد سالم باوزير
الثلاثاء 14 يناير 2025
في اليومين الماضيين جرت انهيارات كبيرة ومتسارعة وغير متوقعة للعملة الوطنية ، خاصة بعد أن أعلنت الحكومة تلقيها وديعة ب300 مليون دولار وضعت في حسابات البنك المركزي اليمني لصرف الرواتب وربما لتعزيز العملة ، قلنا هذه المرة ربما تكون الحكومة الذي يتزعمها بن مبارك عازمة لمحاربة الفساد وحث المؤسسات لدفع الضرائب في الأوعية الإيرادية في البنك المركزي ، ومحاربة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة بعد تحريك ملفات الفساد التي نشرها المجلس الرئاسي في وسائل الإعلام .
اليوم صرف الريال السعودي قارب 570ريالا يمنيا ، ولم نسمع تصريحا أو أي حديث من اي مسؤول عما يجري وكان الوضع لا يعنيهم ، أكثر أفراد الشعب متضررين من الارتفاع للعملة وهذا الوضع يؤثر على قدرة المواطن الشرائية خاصة للمواد الأساسية التي تعينهم للبقاء على قيد الحياة في هذا الوطن المغلوب على أمره ، والذي ابتلي للأسف بحكومات وحكام من دون ضمير انساني يحركهم لإنقاذ الحال الكارثي الذي وصل له الوطن والمواطن ، صاحب الدخل المحدود وانخفاض كبير لقيمة لراتب الشهري .
البلد تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة ،ويبدو انهم يمتنعون حتى عن التصريح الصحفي عما يحل بهذه البلد وشعبها من فقر وانهيار معيشي ، لاتوجد أي بوادر لحلول فالكل غاض الطرف عمايحدث ، لكننا كأبناء لهذه البلد لابد علينا ألا نتقاعس أو نكون سلبيين أمام هذه الكارثة الاقتصادية ، فعلى الدولة أن تتخذ إجراءات ، ولكننا نراها عاجزة حتى عن الحديث حول تحسن في العملة أو العمل على توقيف هذا الانهيار الكارثي .
التحالف العربي الذي يدير الوضع السياسي والاقتصادي الاجتماعي والعسكري في البلد ماذا عليه أن يفعل لكبح الانهيار الخطير بالقيام بمعالجات سياسية جريئة تجعل المواطن يشعر بالأمن والأمان في بلده المنكوب ، والتحالف عنده كل الحلول مع الرباعية ، وعليه أن يفرض رؤيته للحل على حكومة المناصفة حكومة بن مبارك والمجلس الرئاسي ، بوضع حلول ناجعة تنقذ هذا الشعب من الموت البطيء ويخفف ولو قليلا من معاناتهم اليومية ..
نريد حلولا سريعة من دول التحالف العربي لإنقاذ الوضع الاقتصادي للبلد ، عليه أن يعلنها بصراحة ماهي الأسباب والمسببات الى أدت إلى هذا الحال الذي وصلتنا إليه الحكومات المتعاقبة في البلد ؟؟ ، ويتخذ إجراءات صارمة وبلا مجاملة لمسؤولي الدولة القابعين في فنادق الرياض وغيرها من الدول .
ووضع خارطة طريق عاجلة..
اما الحضارم فقد فكروا كثيرا لماتعانية حضرموت واهلها من انهيار حسموا أمرهم
بالحكم الذاتي وعلى الحكومة والتحالف العربي والمجتمع الدولي المساعدة في تحقيق ما يصبون اليه الحضارم .وعلى كل حال نحن نستعد بعد أقل من شهرين لاستقبال شهر رمضان المبارك.