لمَِ غَيَّرَ نادي شعب حضرموت قميصه من اللون الأبيض والكحلي إلى الأبيض والأحمر؟!

كتابة وبحث / ناصر بامندود
الاربعاء 15 يناير 2025

عندما تأسس نادي الشعب في عام “1964م” كان يرتدي القميص الأبيض والكحلي، واستمر على نفس الزي حتى موسم 1977م/1978م، بيد أن النادي كان يشكو ضعف الإِمكانيّات المادية وشحة الموارد وقلة الداعمين، وكان لا يمتلك رفاهية شراء أقمصة تحمل نفس ألوان النادي، فأهدى ( طويل مبارك باطويل) بشكلٍ عفوي مجموعة أطقم رياضية لفرق الشعب، ولكنها كانت تحمل اللونين (الأبيض والأحمر).

ونظرًا للحاجة الماسة لتلك الأطقم، إضافةً أن إدارة النادي حينها لم تجد أي ضير أو غضاضة في ارتدائها، ليتحول من لحظتها الزي الرسمي للشعب إلى من الأبيض والكحلي إلى الأبيض والأحمر.

باطويل كان لاعبًا في النادي يلعب مع فريق كرة القدم ” مركز الهجوم” ، وكان مشجعًا للشعب، وعلى علاقةٍ صداقة وطيدة برئيس النادي حينئذٍ الأستاذ عوض عبد اللّه حاتم، وباطويل من أبناء دوعن المغتربين في السعودية.

كانت أول تشكيلة ترتدي هذا الزي الجديد جيل: سالم بخيت، يسلم خميس بامؤمن ” شيبوب “، محفوظ باميلوح ” حطبه “، علي محمد الكثيري، أبو بكر أحمد الحبشي، كرامة سالم المنهالي، صالح سعيد الجابري، أحمد سعيد الجابري، جمعان سالم باحشوان.

وأول بطولة يحققها الشعب باللونين الأبيض والأحمر كانت بطولة ” درع هافانا ” لأندية كرة القدم في ساحل حضرموت عام 1978م.

ولكن ليستمر النادي بتوفير الزي الرسمي ولا يقع في نفس المشكلة، أتى في ثمانينات القرن الماضي داعمٌ آخر للنادي وهو ( محمد أحمد باصليب) وكان من أبناء ديس المكلا منطقة شعب البادية، كان مغتربًا في السعودية ومحبًا للشعب كريمًا معه.

فشكرًا لكل المشجعين الداعمين الأوفياء للنادي، سبتقى صنائعكم لا تنسى، وسنتذكركم ولن ننسى اسمائكم، وخلف تغيير اللون الأبيض والكحلي إلى الأبيض والأحمر قصة كفاح وظروفٍ صعبة وتشبث بالبقاء في طريق الوصول إلى القمة الرياضية الحضرمية.

مصدر المعلومات: الأستاذ إبراهيم عبد القادر باحشوان