الفجوة بين القيادة والشعب ضرورة التحرك لمعالجة الأزمة وإعادة بناء الوطن
كتب / د. فائز سعيد المنصوري
الاربعاء 15 يناير 2025
المتابع لواقعنا يدرك تماماً أن هناك فجوة واسعة بين من يمثلون مؤسسات الدولة وبين الشعب، إذ إن وضع القيادات الحكومية المادي في تحسن مستمر، بينما وضع غالبية الشعب يزداد تدهوراً يوماً بعد يوم. من الواضح أن القيادة غير قادرة على تقديم حلول حقيقية للمشاكل التي أصبح الجميع، حتى الأطفال، يدركونها. لذا، من الضروري أن تقوم الطبقة المتعلمة بدورها في حزم الأمور وقيادة الشعب نحو ترتيب الأولويات لمعالجة الوضع. وأول الأولويات يجب أن تكون تأمين الغذاء والدواء، وهو أمر لا يمكن تحقيقه دون معالجة أزمة العملة ومعرفة الجهات التي تقف وراء إضعافها وتهديد استقرارها. من المهم أيضاً رفع دعوى قضائية ضد مجلس الرئاسة والحكومة، وإحالتهم إلى القضاء، باعتبار أن الفترة التي منحت لهم كانت كافية لمعالجة الأوضاع. بل إن ما ظهر منهم يوحي بأنهم قد أعادوا اليمن سنوات إلى الوراء مقارنة بما كان عليه الحال في عهد الرئيس عبدربه منصور هادي أو الرئيس صالح. كما يجب العمل على حل كل حزب أو مكون سياسي ساهم في إيصال البلاد إلى هذه الأزمة العميقة. على الشعب أن يقف بكل قوة ومساندة للطبقة المتعلمة في هذه المساعي، بينما يجب على القوى العسكرية أن تساند مطالب الشعب، وتحميه من جشع القوى المسيطرة على المشهد السياسي، وتعمل على رفع سياسة الإذلال والتجويع التي تمارس ضد أهلهم.