وأخيراً فاز الإتحاد “1” قف عند حدّك
كتب / عوض باجري
16 يناير 2025
نعم فاز *الإتحاد* ..
نعم أخيراً فاز *الإتحاد* ..
نعم أخيراً فاز *الإتحاد* بعد طوفان سلسله من الهزائم أمام نظيره *الهلال* ..
نعم أخيراً فاز *الإتحاد* بعد سلسلة أمواج تسونامي من الهزائم أمام نظيره *الهلال* ..
بهذا الفوز وضع *الإتحاد* حداً لهزائم بلغت ثمانية هزائم على التوالي من خلالها أكل *الهلال* الأخضر واليابس من على مائدة *وسفرة* *الإتحاد* ولم يذر ويترك له شي بل *وإلتهم* كل شي ولم يبقِ له حتى *الفتات* ..
يمكنني القول أنه بهذا الفوز أخيراً قالها الإتحاديون للهلال : كفى ..
بهذا الفوز أخيراً قالها الإتحاديون للهلال : قف عند حدك ..
بعيداً عن العنتريات وبعيداً عن التحدي وبعيداً عن الحماس الزائد وبعيداً عن الهروله في العاطفه وبعيداً عن عدم تقدير قوة الخصم والإعتراف بها وبعيداً عن الشحن الزائد والشطحات وبعيداً عن *الإفراط* في الثقه الزائده وبعيداً عن *التفريط* في تقزيم الخصم والمنافس والتقليل منه وبعيداً عن نغمة *هاتوا الحرامي* وبعيداً عن دندنة *هاتوا الهلالي* لطالما ردّدها كثيراً جمهور *الإتحاد* غاب كل ذلك بعيداً عن أجواء ماقبل المباراه فحضر *الإتحاد* .. نعم حضر الإتحاد وبقوّه .. أَفَلَت تلك النغمه وغابت تلك الدندنه من أفواه جماهير *الإتحاد* ففاز *الإتحاد* وأسعد محبيه وجماهيره وعشاقه .. تلك النغمه وتلك الدندنه لطالما ردّدتها كثيراً جماهير *الإتحاد* عقب كل فوز يحقّقه فريقهم يصطدم بعدها بعقبة *هلال* البطولات فيسقطه صريعاً كأعجازُ نخلٍ خاويه بعد أن خارت قواه فأنهارَ وضعفَ وتلاشى أمام سطوة وحضور *الهلال* هذه حقيقه مُسلّم بها ولا تحتاج إلى دليل وبرهان ..
لا أظن أن تلك النغمه وتلك الدندنه التي *رزِحَ وأشترحَ* الإتحاديون عليها كانت فأل خير عليهم وعلى فريقهم *الإتحاد* الذين يعرفون جيدا أنهم دفعوا الثمن غالياً وقاسياً من ترديدهم ذلك والذي *خُيّل* إلى البعض وكأنه النشيد الخاص بالفريق حيث كان وبال عليهم وعلى ناديهم ..
قبل مباراتهم أمام كبير أسيا وزعيمها *الهلال* في دور ربع النهائي من كأس الملك أحترموا الطرف الآخر لأول مرّه وهو *الهلال* ..
نعم أحترموا *الهلال* واحترموا خصمهم جيداً ولم يستخفّوا به وهذا جميل جدا وشي يحسب لهم فكان *النصر* حليفهم ..
إستحق *الإتحاد* *النصر* مثلما إستحق *الهلال* الإحترام ..
في كرة القدم وفي شتُى أمور الحياه والمعاملات اليوميه أحترم تُحتَرم حتى وإن خسرت المباراه سيظل إحترامهم لك باقي من الطرف الآخر وكل الخصوم .. هكذا هي الرياضه عامةً وكرة القدم خاصةً فوز وخساره وتعادل ويوم لك ويوم عليك ..
نعم هي كذلك الرياضه ولن تخرج عن المألوف ولن تخرج عن ذلك النطاق وتنتهي المباراه بأحداثها بكل مافيها وبعدها كلاً رقد وإرتاح وتبقى الاخلاق الرياضيه والروح الرياضيه العنوان الابرز والتي يجب ان تسمو عن وفوق كل شي ..
دائماً وأبداً محمود وليس مذموم من يحترم الآخرين .. نعم هكذا من يحترم الآخرين على عكس من لايحترم قوة الخصم بل ويصل بالبعض *غروراً* مقروناً بشي من الجهل ومعجون بشي من الحماس والعنتريات التي لا طائل منها ولا فائده منها بل ويصل بالبعض أن يقلّل من خصمه ويزدريه ويستهزئ به ولا يعمل له أدنى حساب !!!
بعد هذه السلسله من الانتصارات والتي بلغت ثمانية إنتصارات متتاليه ستظل عالقه في أذهان الإتحاديون ولن ينسوها ولن تُمحَ أبداً من الذاكره بمرور الوقت والزمن ستظل شاهده ومحفوره في إرشيف التأريخ الرياضي ..
على ملعب المملكه أرينا *KINGDOM ARENA* بالرياض وفي كلاسيكو *الكبار* والذي ترقّبه الكثير من عشاق كرة القدم وضع الإتحاد حداً لسلسلة هزائمه من أمام *كبير* آسيا وزعيمها الهلال حيث تغلب بركلات الترجيح بنتيجة *3/1* بعد إنتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي *2/2* ضمن منافسات دور ربع نهائي كأس الملك ..
*وأخيراً* وليس *آخراً وآخر* الكلام *أخيره* ألف ألف مبروك فوز *الإتحاد* وجماهيره *وياقافله بين أمسهول وأمجبال عاد المراحل طوال* وهاردلك *للهلال* ولجماهيره ومعوّض في قادم المباريات والبطولات ..
إنتهى الكلاسيكو وطارت الطيور بأرزاقها ولم *ينتهٍ* من بين دفّتي هذه الأسطر لكنني سأتوقّف هنا على أن أعاود الحديث والكتابه عنه الأسبوع القادم فللحديث بقيه إن أذن لنا الرحمن بذلك ..
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير وبركة وسعادة أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم وأوقاتكم ويسّر أمركم ..