كفى فشل كفى معاناةاتقوا اللة فينا
كتب / الشيخ حسين غالب العامري
الجمعة 17 يناير 2025
حمدًا لله كما ينبغي لعظمته وجلال سلطانه، وصلاة ربي وسلامه على نور الهدى ومن اقتدى بهداه.
أحبتي، استوقفني سؤال عبر قناة عدن المستقلة عن تدهور العملة. وقلنا بكل وضوح: لا يمكن أن يتحسن الوضع الكارثي طالما المجلس الرئاسي والحكومة والبعثات الدبلوماسية وملحقاتها وبطانتها والمجالس المنتهية الصلاحية، من مجلس النواب والاستشاري والتصالح، وكل هؤلاء لم يمتلكوا القرار السيادي للبلاد.
ومن المؤلم أنهم يستلمون مرتبات بالعملة الأجنبية. فهل ننتظر من هؤلاء تحسين الحياة المعيشية والخدمات والتدهور الاقتصادي وهم يمتلكون أموالًا طائلة، ومرتبات خيالية ، وعقارات، وأرصدة داخل البلاد وخارجها؟ أين دور النائب العام ونيابة الأموال العامة والأجهزة الرقابية؟
ومن المضحك بالأمس تكليف رئيس المجلس الاستشاري بتشكيل لجنة لمحاربة الفساد! وللأسف، كل هؤلاء مكنوا أبنائهم وأنسابهم وحاشيتهم، والمطبلين لهم في وظائف، منهم في الداخل ومنهم عبر البعثات الدبلوماسية وملحقاتها، ويتقاضون بالعملة الأجنبية، كيف سيلتفتون لشقاء الناس وهم طبقة مترفة لاتبالي بإيجاد حلول وانهاء معاناة الناس
بالأمس، كان الحديث عن الكهرباء وعدم التزام الحكومة بتوفير مشتقاتها. وسبق أن أشرنا في مقال سابق: لماذا لم يتم التعاقد مع الشركات العالمية للطاقة النظيفة بسعر أقل من محطات الخردة المكلفة في صفقات مجحفة بحق الوطن . ماذا اقترف المواطن حتى يتعذب ويهان وهو بالأساس يشتري طاقة؟ وعندما تدخل الشركات ستُعطى طاقة مستدامة وبأقل الأسعار.
والمؤلم عندما نسمع ما يُقال عن المحافظات المحررة: أي تحرير تتحدثون عنه؟ هل تحررنا من الخدمات وغلاء المعيشة وتدهور العملة وانتشار الأمراض؟ أين الحياة الكريمة؟ ولماذا تنصلت الدول الراعية للبند السابع عن بلادنا ولم تفِ بالتزاماتها بدعم الاقتصاد وتحسين البنية التحتية والخدمات؟ وللاسف يجري تدوير الفاسدين والإدارة الفاشلة ونتائج إدارتها الكارثية لاقتصاد البلد ومواردة وهدر ثرواتة
كفى فساد كفى فشل وسؤ أداء وأخطاء انقذوا الغلابة من قبضة الفساد والناس تريد أفعال لا اقوال
نقولها: أما تعتبِروا بما تشاهدونه من العِبر لمن أراد إذلال الشعوب؟ وعندما تُرفع المظلمة لرب السماء، بليلة وضوحها، طُمس أحياء بل مدن بأكملها. دعوة مظلوم يقول عز وجل: “بعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين.”
لله نفوض أمرنا، هو حسيبنا، وله الأمر من قبل ومن بعد، وعنده تلتقي الخصوم.