“ربي إبعث لحضرموت طارقاً وبدراً،ومادلالة الأحداث بأن الخير آت”
كتب/ جابر عبدالله الجريدي
السبت 18 يناير 2025
قال بنو إسرائيل لأحد أنبياءهم *{إبعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله}* عندما رأوا تسلط وجبروت صاحب السلطة الملك جالوت.
`وننتظر بفارغ الصبر أن يبعث الله لأبناء حضرموت أحداً فيجمع شملهم ويوحد صفهم ويقوي من عزيمتهم.`
ولنتذكر شيئاً من تاريخ حضرموت ولنعلم أولاً أن دائرة التاريخ تعود مابين لحظة وأخرى، لنعود قليلاً إلى صفحات التاريخ إلى ماقبل عهد السلطان أبو طويرق الكثيري حيث كانت حضرموت تعيش حالة من الفوضى والإختلالات والنزاعات المذهبية والطائفية والحزبية والعصبية العنصرية حيث كانت حضرموت أشبه بلوحة رسومات إختلط حبرها ومدادها كصورة ورسمة هزلية، ليبعث لها بعد ذلك رساماً ليعيد رسم تلك اللوحة التي تغيرت وتبعثرت مع مرور الزمن وهو السلطان أبو طويرق ليوحد الحضارم تحت راية حضرموت وفي نموذج يوحي للنهضة والتنمية حيث شهد عصره تطورا معمارياً وإقتصادياً وتمكينا سياسياً وسيادياً.. وما *(أشبه الليلة بالبارحة)* نفس اللوحة ونفس الرسمة وما ذلك إلا دليل أن حضرموت وأهلها قادمون على مرحلة *(اليسر)* الذي يأتي بعد *(العسر)*.