مطار جزيرة عبدالكوري شريان حياة ينهي عزلة الجزيرة ويفضح الأقلام المأجورة – الأمناء نت
تاربة اليوم – متابعات –
2025-01-19 00:16:00
مطار جزيرة عبدالكوري شريان حياة ينهي عزلة الجزيرة ويفضح الأقلام المأجورة
السبت 18 يناير 2025 – الساعة:21:16:04
(سقطرى/الامناء نت/خاص:)
لطالما كانت جزيرة عبدالكوري ضمن الجزر التابعة لسقطرى، ضحية التهميش والإهمال لعقود طويلة حيث عانى سكانها من عزلة شبه كاملة عن العالم الخارجي، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم اليومية في الحصول على أبسط الحقوق والخدمات إلا أن هذا الواقع بدأ يتغير بشكل جذري مع إنجاز المطار الذي لم يكن مجرد مشروع بنية تحتية بل نقلة نوعية في حياة السكان ومصدر أمل لمستقبل أكثر إشراقاً.
إن إنشاء مطار عبدالكوري جاء بدعم سخي ومباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون الوثيق مع محافظ سقطرى المهندس رأفت الثقلي الذي يولي الأرخبيل اهتماماً كبيراً ويسعى جاهداً لتحسين حياة أبنائه، هذا المشروع العملاق جاء استجابة لاحتياجات سكان الجزيرة الملحة حيث وفر وسيلة حيوية للتواصل مع العالم الخارجي وسهل وصول الخدمات الصحية والتعليمية إضافة إلى توفير طائرة خاصة لنقل المرضى والحالات الطارئة إلى جزيرة سقطرى مجاناً ما يعكس التزاماً إنسانياً للإمارات.
المطار اليوم أصبح شريان حياة لأهالي جزيرة عبدالكوري في نقل المرضى، ويوفر الاحتياجات الأساسية للسكان ويضع الجزيرة على خارطة التنمية المستدامة بعد أن كانت منسية لعقود طويلة.
ورغم هذا الإنجاز الكبير ظهرت بعض الأصوات المأجورة والتقارير المغرضة التي تحاول التشكيك في الأهداف النبيلة لإنشاء المطار هذه الأقلام المأجورة التي تسعى لتزييف الحقائق تحركها أجندات مشبوهة تسعى لعرقلة أي جهود تخدم أرخبيل سقطرى وتحاول بث الفتن لضرب استقرار المنطقة وتقدمها.
لكن أبناء سقطرى بحسهم الوطني ووعيهم العالي يدركون تماماً حجم التضليل الذي تحمله هذه الحملات ويردون على هذه الشائعات بالحقائق الملموسة على الأرض، فالواقع الذي يعيشه سكان عبدالكوري اليوم من تحسين في الخدمات والتنقل وتوفير الاحتياجات الأساسية هو أكبر دليل على نجاح المشروع وإنسانيته.
لقد كان للدور الإماراتي وبالتعاون مع المحافظ رأفت الثقلي، الفضل الكبير في تحويل هذا الحلم إلى واقع. فالإمارات لم تكتف بدعم المشروع مالياً وتنفيذياً بل حرصت أيضاً على تقديم خدمات إضافية للسكان مثل توفير طائرة خاصة لنقل الحالات الطارئة وضمان استمرار العمليات التنموية في الجزيرة.
كما أن المحافظ الثقلي أظهر قيادة حكيمة وحرصاً على توظيف كل الجهود لخدمة سكان الأرخبيل ما جعل مطار عبدالكوري نموذجاً يحتذى به في المشاريع التنموية التي تخدم الإنسان أولاً.
إلى كل من يحاول التقليل من قيمة هذا الإنجاز نقول الواقع أقوى من الأكاذيب والإنجازات على الأرض أبلغ من كل الادعاءات، أبناء سقطرى لن يسمحوا لأصوات الفتنة أن تزعزع استقرارهم أو تعرقل مسيرة التنمية التي بدأت بالفعل.
إن مطار عبدالكوري لم يكن مجرد مشروع عابر بل بداية لحقبة جديدة من التواصل والتنمية والتقدم ولمن يهاجمون هذه الجهود الإنسانية بحجج واهية نقول إن سقطرى اليوم أكثر وعياً وإصراراً على المضي قدماً ولن يلتفت أهلها إلى حملات التشويه التي تسعى لإبقائهم في دائرة العزلة.
إن مطار عبدالكوري هو رسالة أمل وحياة جديدة لسكان الجزيرة ودليل على أن العمل الإنساني والتنمية المستدامة يمكن أن يغيرا حياة المجتمعات للأفضل ورغم المحاولات البائسة لتشويه هذا الإنجاز يبقى المطار شاهداً على التزام الإمارات ومحافظ سقطرى بخدمة الإنسان أولاً ووضع أرخبيل سقطرى على طريق التقدم والازدهار.