ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

عافية صديقي.. سيدة القاعدة aafia siddiqui بين جدل الإرهاب وطلب العفو الرئاسي الأمريكي

عافية صديقي.. سيدة القاعدة aafia siddiqui بين جدل الإرهاب وطلب العفو الرئاسي الأمريكي


تاربة اليوم – متابعات
2025-01-20 19:06:00

بينما يستقبل العالم لمشهد الانتقال الرئاسي في الولايات المتحدة، تستمر قضية عافية صديقي، الطبيبة الباكستانية المتهمة بالإرهاب، في إثارة الجدل والاهتمام العالمي؛ عافية، التي كانت تُعرف في وسائل الإعلام بلقب “سيدة القاعدة”، تقضي حاليًا عقوبة بالسجن لمدة 86 عامًا في الولايات المتحدة.

ومع حلول موعد تسليم السلطة بين الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب، يناشد فريق الدفاع عنها بايدن لمنحها عفوًا رئاسيًا، مستندين إلى ما يعتبرونه “أحد أسوأ حالات الإجهاض القضائي”.

أمل في البراءة

في مقابلة حصرية مع شبكة “سكاي نيوز”، أعربت الدكتورة عافية صديقي، البالغة من العمر 52 عامًا، عن أملها في أن تُطلق حريتها قريبًا بعد ظهور ما يُقال إنه أدلة جديدة تدعم براءتها. وقالت عبر محاميها: “أتمنى ألا أنسى، وأتمنى أن يتم إطلاق سراحي قريبًا، أنا ضحية للظلم بكل بساطة، كل يوم يمر هو تعذيب”.

ملف دفاعي ضخم

قدّم محاميها، كلايف ستافورد سميث، ملفًا مكونًا من 76,500 كلمة إلى الرئيس بايدن، يطالب فيه بالعفو عن موكلته. يحتوي الملف على شهادات جديدة لم تكن متوفرة وقت محاكمتها، إلى جانب اتهامات بأن اعتقالها كان نتيجة أخطاء استخباراتية، ووفقًا للمحامي، تم اختطاف الدكتورة صديقي مع أطفالها الثلاثة في باكستان عام 2003 وتسليمها إلى وكالة المخابرات المركزية، حيث خضعت لما يُعرف بـ”التسليم الاستثنائي”.

مزاعم التعذيب

وتدعي تقارير الملف أن عافية كانت المرأة الوحيدة التي تعرضت لبرنامج التعذيب المرتبط بوكالة المخابرات المركزية في أوائل الألفية الجديدة، ورغم ذلك، نفت وزارة العدل الأمريكية أي تعليقات على الادعاءات، فيما لم تقدم وكالة المخابرات المركزية ردًا رسميًا.

جدل حول الاتهامات

في محاكمتها عام 2010، تم اتهام عافية بمحاولة قتل عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال احتجازها في أفغانستان، ومع ذلك، ينفي فريق الدفاع الاتهامات، قائلين إن الأدلة المقدمة ضدها كانت مبنية على سوء فهم للمعلومات الاستخباراتية، ويقول ستافورد سميث: “في البداية، اعتقدت الوكالات أن عافية تعمل على تطوير قنبلة مشعة، في حين أنها كانت تحمل درجة الدكتوراه في التعليم”.

عافية صديقي.. سيدة القاعدة aafia siddiqui بين جدل الإرهاب وطلب العفو الرئاسي الأمريكي

مواقف متناقضة

ومن جهة أخرى، أكد جون كيرياكو، أحد موظفي وكالة المخابرات المركزية السابقين والمبلغين عن المخالفات، أن عافية كانت شخصية تُثير اهتمام القاعدة، لكنه نفى تعرضها للتعذيب على يد الوكالة. وقال: “لم نعذب النساء. لو كانت عافية قد اعتقلت عام 2003 وأُرسلت إلى موقع أسود، لكنت على علم بذلك”.

العائلة بين الحزن والرجاء

في باكستان، تقود شقيقة عافية، فوزية صديقي، حملة مستمرة لإطلاق سراحها، وتصف فوزية شقيقتها بأنها ضحية “الحرب على الإرهاب والتستر السيئ للغاية”، وأضافت: “أعرف أنها بريئة. لو كانت هناك ذرة من الذنب، لما ضحيت بحياتي كلها من أجل الدفاع عنها”.

مصير الأطفال

في ظل الاتهامات والاختطاف المزعوم، اختفى أحد أبناء عافية، سليمان، وكان يبلغ من العمر ستة أشهر فقط، ولا تزال عائلتها تخشى أن يكون قد قُتل أثناء الحادثة.

خيارات محدودة أمام بايد

مع انتهاء فترة رئاسته، أصدر بايدن حتى الآن 39 عفوًا وخفف 3989 حكمًا، تبقى التساؤلات حول ما إذا كانت عافية صديقي ستنضم إلى قائمة المعفى عنهم قبل تنصيب الرئيس القادم.

عافية صديقي.. سيدة القاعدة aafia siddiqui بين جدل الإرهاب وطلب العفو الرئاسي الأمريكي

قضية عافية صديقي تُسلط الضوء على تعقيدات الصراعات بين العدالة والسياسة في سياق الحرب على الإرهاب، ومع استمرار الجدل، تظل حكايتها محط اهتمام دولي ومحورًا للتساؤلات حول مصيرها.



تعليقات (0)

إغلاق