بعد ظهور عناصر حماس في غزة.. كيف رد آفياخاي أدرعي متحدث جيش الاحتلال؟ (فيديو)
تاربة اليوم – متابعات
2025-01-20 21:22:00
استمر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إصراره طوال الحرب على القضاء على حركة حماس في قطاع غزة، رغم ما وصفه العديد من المحللين بتحديات كبيرة ظهرت مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تم رصد مسلحين من الحركة في شوارع القطاع، وبالرغم من تعهد نتنياهو بالقضاء على حماس، كانت الشوارع تعج بعناصر الحركة التي ارتدت زيها العسكري بعد الاتفاق، ما أثار تساؤلات حول فشل الحكومة الإسرائيلية في تحقيق هذا الهدف.
وفي حديث مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي آفيخاي أردعي، لفضائية سكاي نيوز عربية، الذي رحب بالإعلام العربي على انطلاقته الجديدة، أشار إلى أن الظهور العلني لعناصر حماس في غزة يحمل رسائل داخلية أكثر من كونه تهديدًا لإسرائيل، مضيفًا أن ظهور المسلحين قد يكون رسالة تهديد موجهة للمواطنين الفلسطينيين في غزة أكثر من كونه يشكل خطرًا على إسرائيل.
ورغم تأكيدات أدرعي على أن حماس قد تلقت ضربات قوية من إسرائيل، من خلال القضاء على العديد من قياداتها العسكرية، إلا أنه أقر بوجود صعوبة في تحقيق هدف القضاء الكامل على الحركة، كما أشار إلى أن حماس لا تزال تحتفظ ببعض القدرات رغم الخسائر الفادحة التي تعرضت لها.
ورغم الانتقادات الموجهة لنتنياهو بسبب عدم تحقيق هدفه في القضاء على حماس بشكل كامل، أصر أدرعي على أن إسرائيل قد دمرت معظم الأنفاق الهجومية والقدرات الاستراتيجية لحماس، مضيفًا أن هذه القدرات كانت ثمرة استثمار طويل الأمد، لكن إسرائيل نجحت في تدمير معظمها.
وتحدث أدرعي أيضًا عن محاولة حماس تحقيق أهدافها الخاصة من خلال هجماتها، مشيرًا إلى أن الحركة فشلت في تحقيق أهدافها السياسية مثل تحرير المسجد الأقصى.
وفي السياق، أكد أفيخاي أدرعي أن إسرائيل مستمرة في تنفيذ أهدافها العسكرية، وعلى رأسها تفكيك حركة حماس عسكريًا وتدمير قدراتها الاستراتيجية، بما في ذلك الأنفاق الهجومية التي استثمرت فيها الحركة مبالغ ضخمة على مدار عشرين عامًا، وفي الوقت نفسه، كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي نجح في تدمير معظم الأنفاق الاستراتيجية الكبيرة التي كانت تستخدمها حماس، رغم أن بعض الأنفاق الدفاعية قد لا تزال موجودة في مناطق معينة داخل غزة.
وفيما يتعلق بمسألة بقاء عناصر حماس في الشوارع، أصر أدرعي على أن هذا لا يشير إلى فشل إسرائيل في محاربة الحركة، كما أوضح أن “ظهور هؤلاء المسلحين” يعتبر دليلاً على التحديات التي تواجهها الحركة في ظل الضغط الكبير الذي تتعرض له، وأكد أن إسرائيل مصممة على تحقيق جميع أهدافها العسكرية رغم هذه التحديات.
وتابع أدرعي في حديثه: إن إسرائيل كانت تسعى لتفكيك حركة حماس من خلال القضاء على قياداتها العسكرية البارزة مثل يحيى السنوار، محمد الضيف، مروان عيسى، وغيرهم من القادة العسكريينـ، وأن هذه القيادات قد تم القضاء عليها أو تم تدمير قدرتها على القيادة العسكرية بشكل كامل.
ومن جهة أخرى، عادت التوقعات حول أهداف الحكومة الإسرائيلية خلال الحرب، خصوصًا فيما يتعلق بالقضاء على حماس بشكل نهائي، إذ أشار أدرعي إلى أن أي حديث عن القضاء التام على الحركة “مبكر” في الوقت الحالي، معترفًا أن هذا هدف طويل الأمد يتطلب المزيد من الوقت والجهد، وفي هذا الصدد، أقر أدرعي بأن إسرائيل لم تتمكن من إتمام هذا الهدف بعد مرور أكثر من 15 شهرًا من الحرب.
وفيما يخص ملف الأسرى الفلسطينيين، أشار أفيخاي أدرعي إلى أن إسرائيل قد حققت جزءًا من هدفها بإطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه أكد أنه لا يزال هناك العديد من الأسرى الذين لم يتم الإفراج عنهم، كما أوضح أن المفاوضات أسهمت في تحقيق هذا الجزء من الهدف، وليس القوة العسكرية.
وفي السياق ذاته، تم التطرق إلى الحديث عن الفشل العسكري لحركة حماس في تحقيق أهدافها منذ بداية الحرب، حيث اعتبر أدرعي أن محاولة الحركة الهجوم على المسجد الأقصى كانت “مغامرة فاشلة” وأنها لم تحقق أي من أهدافها، مشيرًا إلى أن حماس لا تزال غير قادرة على تغيير الوضع العسكري بشكل جذري.
وفي رد على الاتهامات التي وجهت إلى إسرائيل بشأن استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين، أشار أدرعي إلى أن إسرائيل واجهت تحديات كبيرة في تمييز الأهداف العسكرية من المدنيين في المناطق المزدحمة في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه، اعترف بأن إسرائيل قد تسببت في مقتل العديد من المدنيين، بمن فيهم أكثر من 46 ألف طفل وامرأة وكبير في السن، وهو ما وصفه بالضربة الكبرى لحركة حماس.
وأشار أدرعي إلى أن الإسرائيليين يعتبرون الهجوم المستمر ضد حماس في غزة ليس مجرد معركة عسكرية بل جهدًا طويل الأمد يتطلب الاستمرار في تدمير بنية الحركة العسكرية وتفكيك هيكلها التنظيمي بالكامل.
وأكد أدرعي، أن الحكومة الإسرائيلية عازمة على متابعة تنفيذ أهدافها مهما كانت التحديات، وأن المعركة ضد حماس لن تنتهي إلا بتحقيق أهداف الحرب بالكامل، وعلى رأسها ضمان أمن المواطنين الإسرائيليين والمواطنين الفلسطينيين على حد سواء، بالإضافة إلى “تفكيك” الحركة بشكل كامل عسكريًا وسلطويًا.