الحكومة تعلق على إعلان الحوثيين ”مبادرة إفراج” عن معتقلين: ”استهلاك إعلامي وأساليب مفضوحة”
تاربة اليوم – متابعات
2025-01-25 00:01:00
صرح رئيس وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والمفاوض بشأن ملف الأسرى والمختطفين، يحيى كزمان، اليوم، بشأن إعلان مليشيا الحوثي ما أسمته “مبادرة إفراج من طرف واحد” عن عدد من المعتقلين في سجونها.
ووصف كزمان هذه الخطوة بأنها “استهلاك إعلامي” وأكد أن الشعب اليمني يدرك جيدًا طبيعة هذه الأساليب التي اعتادت عليها المليشيات.
وقال كزمان في تصريحات صحفية مساء اليوم: “لا غرابة في إطلاق مليشيات الحوثي مثل هذه المبادرات، لأنها تعتقل الناس من الشوارع والطرقات ومن أماكن عملهم، وحتى من دور القرآن والمساجد، لفترات معينة، ثم تعلن إطلاق سراحهم لتحقيق مكاسب إعلامية”.
وأضاف: “هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها المليشيات الانقلابية مثل هذا الإجراء، وهي أساليب مفضوحة يعرفها الجميع”.
وتابع كزمان بالقول: “السؤال الحقيقي هو: هل يستطيع الحوثيون إطلاق سراح من رفعت ضدهم قضايا وتهم مزورة وعارية عن الصحة، وحُكم عليهم بالإعدام؟ هذه الممارسات لا تخفى على الشعب اليمني، الذي يعي جيدًا أن هذه الحيل وصور الخداع ليست سوى محاولات لتحسين صورة المليشيات أمام الرأي العام”.
وأكد كزمان أن الحكومة اليمنية ستواصل جهودها لتحقيق الإفراج عن جميع المعتقلين والمختطفين بشكل كامل وعادل، مشددًا على أن مثل هذه المبادرات الأحادية لا تحقق العدالة ولا تعكس إرادة حقيقية لحل أزمة المعتقلين.
يأتي هذا التصريح في أعقاب إعلان مليشيا الحوثي عن “مبادرة إفراج” عن عدد من المعتقلين، دون توضيح تفاصيل حول هوياتهم أو الأسباب الكامنة وراء اعتقالهم. وتواجه المليشيات اتهامات متكررة بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والمحاكمات غير العادلة.
وكانت منظمات حقوقية محلية ودولية قد نددت سابقًا بممارسات الحوثيين في هذا الصدد، ودعت إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين بشكل فوري وغير مشروط، وإلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة التي طالت آلاف اليمنيين منذ استيلاء المليشيات على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.