اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

حماس تسلم الرهائن الإسرائيليات الأربع في ثاني عملية تبادل

حماس تسلم الرهائن الإسرائيليات الأربع في ثاني عملية تبادل

تاربة_اليوم / متابعات
26 يناير 2025

سلمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أربع مجندات إسرائيليات من بين الرهائن لديها في غزة اليوم السبت مقابل الإفراج عن نحو 200 فلسطيني محتجز في السجون الإسرائيلية، قبل ساعات من الموعد المحدد، ضمن الجولة الثانية من تنفيذ المرحلة الأولى من تنفيذ وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين.

واقتاد مقاتلو الحركة الرهينات الأربع إلى منصة في مدينة غزة وسط حشد كبير من الفلسطينيين الذين أحاط بهم العشرات من مسلحي الحركة. ولوحن بأيديهن وابتسمن قبل التوجه إلى سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي سلمتهن إلى القوات الإسرائيلية.

وتجمع مئات الإسرائيليين فيما يسمى ساحة الرهائن في تل أبيب، وهم يبكون ويعانقون بعضهم البعض ويرددون هتافات بينما يشاهدون عملية التسليم على شاشة عملاقة.

وقالت حماس إن الرهينات هن كارينا أرئيف ودانييلا جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج، وجميعهن كن يتمركزن في موقع مراقبة على حدود غزة عندما خطفهن مسلحون من حماس خلال اجتياح قاعدتهن في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في تسجيل مصور إن المجندات الأربع سيلتقين مع أسرهن في قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقرب من حدود غزة.

وأفادت وزارة الصحة الإسرائيلية بأنه سيتم نقلهن بعد ذلك إلى مستشفى في وسط إسرائيل.

وقبيل عملية التسليم، وصل مسلحون من كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحماس، ملثمين وبالزي العسكري، على متن شاحنات صغيرة قرابة الساعة 09:30 صباحاً (07:30 بتوقيت غرينتش)، تلاهم مسلحون من “سرايا القدس”، الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي، إلى ساحة عملية التسليم.

وتجمع المسلحون حاملين بنادق وأسلحة ثقيلة وواضعين عصابات رأس ورافعين راياتهم، بينما احتشد سكان من غزة ملوحين بالعلم الفلسطيني لمتابعة المجريات في “ساحة فلسطين”. وعلقت لافتة على المنصة كتب عليها بالعبرية “الصهيونية لن تنتصر”.

وقالت حماس إنه سيتم إطلاق سراح 200 محتجز فلسطيني اليوم السبت في إطار عملية التبادل. ومن المرجح أن يكون من بينهم مدانون من أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي وحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في هجمات أسفرت عن مقتل العشرات، وبعضهم يقضي عقوبة السجن المؤبد.

ولفتت حماس إلى أنه من المقرر إبعاد نحو 70 من المحتجزين المحرَّرين.

ولوحت إسرائيل، اليوم السبت، بعدم السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمالي قطاع غزة قبل إطلاق سراح الرهينة، المدنية، أربيل يهود المحتجزة لدى حركة حماس.

وقال مسؤول فلسطيني قريب من محادثات التبادل لرويترز إن بعض السجناء المفرج عنهم سيتم إطلاق سراحهم في مصر وإن بعض هؤلاء سيبقى في مصر بينما قد يتوجه آخرون إلى الجزائر أو قطر أو تركيا.

وعملية التبادل التي تتم السبت هي الثانية منذ بدء وقف إطلاق النار يوم الأحد الماضي. وشملت العملية الأولى الإفراج عن ثلاث رهينات إسرائيليات مقابل 90 سجينا فلسطينيا.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد مفاوضات متقطعة على مدى أشهر توسطت فيها قطر ومصر ودعمتها الولايات المتحدة وأوقفت القتال للمرة الأولى منذ هدنة قصيرة لم تدم سوى أسبوع في نوفمبر 2023.

وقال قيادي في حركة حماس لرويترز إن الحركة أبلغت الوسطاء بأن مواطنة إسرائيلية محتجزة في قطاع غزة سيتم إطلاق سراحها الأسبوع المقبل، بعد أن قالت إسرائيل إنه كان ينبغي الإفراج عنها اليوم السبت.

وأوضح القيادي أن الرهينة أربيل يهود سيتم إطلاق سراحها السبت المقبل.

ووافقت حماس على الإفراج عن 33 رهينة في المرحلة الأولى من الاتفاق والتي تستمر ستة أسابيع مقابل مئات المحتجزين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بينما تنسحب القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في قطاع غزة.

وفي المرحلة التالية، سيتفاوض الجانبان على تبادل باقي الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة الذي دمره القتال والقصف الإسرائيلي في حرب دامت 15 شهرا.

وأسفر الهجوم الذي نفذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023، عن مقتل 1210 أشخاص على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا ما زال 91 منهم محتجزين في قطاع غزة، أعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم.

وأعلنت حماس مقتل آخرين، ولكن لم يصدر أي تأكيد إسرائيلي ولم يتمّ تقديم دليل على ذلك، ما وضع عائلات الرهائن المتبقين في حالة ترقب وقلق.

ودعا شاهار مور زاهيرو، خلال تظاهرة جديدة لدعم الرهائن مساء الجمعة في تل أبيب، إلى “إعادة جميع الرهائن، الأحياء منهم والذين ويا للأسف قد ماتوا”، مشددا على ضرورة إطلاق سراح الجميع في المرحلة الأولى.

وقال شاهار مور زاهيرو، وهو ابن شقيق أحد الرهائن، “هذه فرصتنا الأخيرة”، في وقت يخشى كثيرون أن تستأنف حكومة نتنياهو الأعمال العسكرية في قطاع غزة بمجرد انتهاء المرحلة الأولى.

وفي الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة عقب هجوم حماس، قتل ما لا يقل عن 47283 شخصا معظمهم مدنيون، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة للحركة.

والهدنة صامدة عموما منذ الأحد، باستثناء بعض الحوادث. ولكن في الوقت الذي يتوق فيه النازحون من غزة إلى العودة إلى ديارهم، لم يجد الكثير منهم سوى الأنقاض.

وقالت امرأة نازحة “ليس لدينا مكان لنصب خيامنا بسبب الدمار”.

ورغم ذلك، أتاحت الهدنة في أقل من أسبوع دخول آلاف شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع الصغير

إغلاق