وزير الخارجية يستعرض في محاضرة بالمعهد الدبلوماسي الكويتي تطورات الأوضاع في اليمن
تاربة اليوم
2025-01-27 17:00:00
الكويت –
استعرض وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، تطورات الأوضاع والاحداث في اليمن منذ العام 2011 وانقلاب المليشيات الحوثية الارهابية، على السلطة والشعب اليمني ومحاولة فرض امر واقع بالقوة العسكرية واستخدام السلاح.
واشار الوزير الزنداني خلال محاضرة القاها، اليوم، في معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون معهد سعود ناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي، السفير ناصر الصبيح، ونائب وزير خارجية الكويتي، الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح، وعدد من الدبلوماسيين الكويتيين، والسفراء واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكويت، الى مواقف الحكومة اليمنية وتجاوبها مع كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى انهاء الحرب وتحقيق السلام وفقاً للمرجعيات المقرة وفي مقدمتها قرار مجلس الامن رقم ٢٢١٦، والقرارات ذات الصلة.. مشيراً الى الملابسات التي أدت إلى توقيع اتفاق استوكهولم والذي بسببه لم يتم تحرير ميناء الحديدة من قبضة المليشيات الحوثية.
واوضح وزير الخارجية، أن الأزمة اليمنية لها أبعاد إقليمية بسبب تدخل النظام الإيراني في شؤون اليمن، ودعمه عسكرياً للمليشيات الحوثية، في اطار المشروع التوسعي للنظام الإيراني في المنطقة.. مؤكداً ان مواجهة هذه المليشيات الانقلابية يتطلب تحركاً إقليمياً ودولياً مشتركاً لمواجهتهم، ودفعهم اللجوء إلى السلام الشامل الذي يعيد الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة ككل.
وتطرق الوزير الزنداني، الى الآثار السلبية للأعمال العدائية للمليشيات الحوثية في البحر الأحمر، ومهاجمة السفن التجارية المدنية وتأثيرها على حرية الملاحة والتجارة الدولية، والآثار الناجمة عنها في ارتفاع اسعار المواد الغذائية، وكلفة الشحن والتامين للسفن الواصلة الى الموانئ اليمنية.
وشدد الزنداني، على ضرورة استمرار جهود المجتمع الدولي في دعم الحكومة اليمنية ومساعدتها وتعزيز قدراتها على مواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها اليمن، والإيفاء بالمتطلبات والاحتياجات الإنسانية للمواطنين.
وأثنى الوزير الزنداني، على الدور الكبير الذي لعبه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم السلطة والحكومة الشرعية سياسياً واقتصادياً وعسكريا.
وفي ختام محاضرته، عبر الوزير الزنداني، عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً على مواقفهم الأخوية المبدئية والداعمة لليمن في العديد من المجالات، سواء عبر المساعدات الإنسانية، أو الدعم السياسي، أو التعاون التنموي.. مشيراً إلى أن هذه المواقف المشرفة ليست مستغربة من الكويت، التي لطالما كانت السند الحقيقي لليمن في مختلف الظروف والأوقات.