اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

تقرير خاص بـ”” : إخوان اليمن .. سنوات من الخداع والانتهازية باسم الدين .. –

تقرير خاص بـ”” : إخوان اليمن .. سنوات من الخداع والانتهازية باسم الدين .. –


تاربة اليوم
2025-01-27 22:04:00

تقرير خاص بـ”” : إخوان اليمن .. سنوات من الخداع والانتهازية باسم الدين ..

( / غازي العلوي 🙂

– من منابر الدين إلى دهاليز السياسة.. رحلة سقوط إخوان اليمن

– الإخوان المسلمون.. بين الفشل السياسي والتحالفات المتناقضة

– صراعات الإخوان في اليمن.. لعبة المصالح على حساب الوطن

– دروس من التاريخ.. كيف ساهم الإخوان في تعميق أزمات اليمن؟

– اليمن والإخوان.. شراكة خاسرة وأزمة مستمرة

عقود من التضليل تحت غطاء الإصلاح

 

على مدار العقود الماضية، لعبت جماعة الإخوان المسلمين في اليمن دورًا بارزًا في الحياة السياسية والاجتماعية للبلاد، إلا أن هذا الدور كان محاطًا بالكثير من الجدل والاتهامات بالفشل والخداع والانتهازية. فبدلاً من أن يكون وجودهم عاملاً لاستقرار اليمن ونهضته، تحول إلى جزء من المشكلة، وساهم في تعقيد المشهد السياسي والاجتماعي. في هذا التقرير، سنسلط الضوء على أبرز محطات تاريخ الإخوان في اليمن، مع استعراض ممارساتهم التي أظهرت فشلهم في تحقيق تطلعات الشعب، واعتمادهم على أساليب الخداع والانتهازية لتحقيق مصالحهم.

النشأة والتوسع

تأسست جماعة الإخوان المسلمين في اليمن كفرع من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في منتصف القرن العشرين. ركزت الجماعة في البداية على التعليم والدعوة، متبنية خطابًا إسلاميًا يهدف إلى جذب الشباب والمجتمعات المحلية. ومع الوقت، استطاعت أن تتغلغل في مؤسسات الدولة، مستخدمة الدين كغطاء لتحقيق أهدافها السياسية.

رغم خطابهم الدعوي الظاهري، كان الهدف الأساسي للجماعة هو السيطرة على مفاصل الدولة وتحقيق أجندتها الخاصة، والتي غالبًا ما تتعارض مع المصالح الوطنية. لعبت الجماعة على وتر القضايا الدينية والحساسية الطائفية، ما مكنها من كسب ولاءات واسعة، لكنها في الوقت ذاته زرعت بذور الانقسام في المجتمع اليمني.

الخداع السياسي

اتسمت ممارسات الإخوان المسلمين في اليمن بخطاب مزدوج؛ فقد قدموا أنفسهم كحماة للإسلام والديمقراطية، بينما في الواقع كانوا يمارسون سياسة انتهازية تقوم على استغلال التحالفات المؤقتة لخدمة مصالحهم.

 

تحالفات متناقضة: خلال العقود الماضية، أظهرت الجماعة قدرة استثنائية على تغيير مواقفها وتحالفاتها بناءً على الظروف. فقد تحالفت مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح لفترة طويلة، قبل أن تنقلب عليه حين وجدت مصلحتها في ذلك.

 

استغلال الثورات: أثناء ثورة 2011، ادعت الجماعة وقوفها مع الشعب ضد النظام، لكنها سرعان ما سعت إلى توجيه الأحداث لخدمة أجندتها الخاصة. استغلت الإخوان حالة الفوضى التي أعقبت الثورة لبسط نفوذها في مختلف المؤسسات، محولة المطالب الشعبية إلى وسيلة لتحقيق مصالحها الحزبية.

 

الفشل في الحكم والإدارة

حين أتيحت للجماعة الفرصة للمشاركة في السلطة، أثبتت عدم كفاءتها في إدارة شؤون البلاد.

 

الأداء في حكومة الوفاق: بعد ثورة 2011، شاركت الجماعة في حكومة الوفاق الوطني، لكنها عجزت عن تقديم حلول حقيقية للأزمات الاقتصادية والسياسية. بدلاً من ذلك، ركزت على تعزيز وجودها داخل مؤسسات الدولة، مما أدى إلى تفاقم الفساد والصراعات الداخلية.

 

التسبب في الانقسام الوطني: بدلاً من توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الكبرى، ساهم الإخوان في تعميق الانقسامات بين القوى السياسية، ما جعل البلاد عرضة للتدخلات الخارجية وأضعف قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية.

 

الدين أداة الإخوان الرئيسية لتحقيق أهدافهم

كان الدين دائمًا أداة الإخوان الرئيسية لتحقيق أهدافهم. فقد عملت الجماعة على استغلال المشاعر الدينية لدى الشعب اليمني لتبرير سياساتها والترويج لأجندتها. استخدمت المساجد والمدارس والمنابر الإعلامية لنشر أفكارها، مستغلة قلة وعي البعض وضعف النظام التعليمي لترسيخ نفوذها.

لكن هذا التلاعب لم يكن خاليًا من التبعات. فقد أدى إلى ظهور تيارات متشددة مستوحاة من خطاب الجماعة، مما ساهم في زعزعة استقرار البلاد وانتشار العنف.

الارتباط بالأجندات الخارجية

لم تكن قرارات الإخوان في اليمن مستقلة، بل كانت مرتبطة بشكل كبير بتوجيهات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. هذا الارتباط جعلهم في كثير من الأحيان يعملون ضد المصالح الوطنية لصالح أجندات خارجية.

 

الدعم المالي والسياسي: تلقت الجماعة دعمًا ماليًا وسياسيًا من قوى إقليمية ودولية، مما أثار الشكوك حول ولائها الوطني. هذا الدعم كان يستخدم لتعزيز نفوذهم على حساب استقرار اليمن وأمنه.

هل حان الوقت لإعادة النظر في دور هذه الجماعة ؟

منذ نشأتها وحتى اليوم، أظهرت جماعة الإخوان المسلمين في اليمن تاريخًا مليئًا بالفشل والخداع والانتهازية. بدلاً من أن تكون عامل استقرار، أصبحت عبئًا على الوطن، مستغلة الدين لتحقيق مصالحها السياسية، ومرتبطة بأجندات خارجية أضرت بمصالح اليمن وشعبه. ومع استمرار الأزمات التي تمر بها البلاد، أصبح من الواضح أن الوقت قد حان لإعادة النظر في دور هذه الجماعة وتأثيرها على مستقبل اليمن، والعمل على بناء مشهد سياسي أكثر شفافية وتماسكًا يخدم مصلحة الشعب اليمني.

تقرير خاص بـ"" : إخوان اليمن .. سنوات من الخداع والانتهازية باسم الدين .. -



تعليقات (0)

إغلاق