نجل توكل كرمان يتبرأ من اليمن بعد حصوله على جنسية تركيا وهولندا ويثير الجدل ..إليك الحقيقة
تاربة اليوم
2025-02-01 18:30:00
نفت الناشطة الحقوقية اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، أي علاقة لها بالشاب اليمني الذي ظهر في تسجيل مرئي يعلن فيه تخليه عن جنسيته اليمنية، معبراً عن فخره بحصوله على الجنسيتين التركية والهولندية.
وقالت كرمان في بيان لها إن الادعاءات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن كون هذا الشاب نجلها لا أساس لها من الصحة، مؤكدة أنها لا تربطها به أي صلة قرابة أو معرفة. وأضافت أن هذه الأخبار مجرد شائعات تهدف إلى تضليل الرأي العام والتأثير على صورتها أمام متابعيها.
وكان مقطع الفيديو قد انتشر على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر الشاب اليمني وهو يعبر عن سعادته بالجنسية الجديدة التي حصل عليها، قائلاً: “الحمد لله لم أعد يمنياً، أنا الآن تركي وهولندي”. هذا التصريح أثار جدلاً واسعاً بين اليمنيين، حيث انقسمت الآراء بين من اعتبره تعبيراً عن خيبة الأمل تجاه الأوضاع في اليمن، ومن رأى فيه تنكراً للأصل والجذور.
وقد سارعت بعض الصفحات إلى نشر الفيديو مدعيةً أن الشاب هو نجل توكل كرمان، ما دفعها إلى الخروج عن صمتها لتكذيب هذه المزاعم.
وأكدت كرمان أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها لحملات تضليلية تستهدفها عبر نشر معلومات غير صحيحة، مشيرةً إلى أن هذه الأساليب أصبحت شائعة في محاولة لتشويه سمعتها والتأثير على مواقفها.
وأعربت كرمان عن استيائها من انتشار الأخبار الكاذبة، داعيةً متابعيها ورواد مواقع التواصل إلى تحري الدقة قبل تداول أي معلومات غير مؤكدة.
كما شددت على أهمية عدم الانسياق وراء حملات التشويه التي يقف خلفها بعض الأطراف التي تسعى للنيل منها ومن مواقفها السياسية والحقوقية.
وأضافت كرمان أن مثل هذه الادعاءات لا تؤثر عليها، لكنها تكشف مجدداً حجم التضليل الإعلامي الذي تتعرض له الشخصيات العامة في العالم العربي، مشيرة إلى أن محاولات استغلال اسمها في قضايا لا علاقة لها بها باتت تتكرر بشكل ملحوظ.
وفي سياق متصل، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي نقاشات واسعة حول مضمون الفيديو المتداول، حيث رأى البعض أن تصريح الشاب يعكس إحباط شريحة من الشباب اليمني نتيجة للأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد، بينما اعتبر آخرون أن التخلي عن الهوية الوطنية مهما كانت الظروف أمر غير مقبول.
كما تساءل ناشطون عن مدى صحة الادعاءات المتداولة، مشيرين إلى أن توكل كرمان شخصية معروفة ولها مواقفها الواضحة، ولا يوجد أي دليل يثبت صحة المزاعم التي تم ترويجها.
ويأتي هذا الجدل في ظل موجة هجرة متزايدة للشباب اليمني الباحث عن فرص حياة أفضل في الخارج، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المعقدة التي تمر بها البلاد منذ سنوات.
من جهة أخرى، دعا مختصون في الإعلام إلى ضرورة التحقق من صحة الأخبار قبل نشرها، معتبرين أن انتشار الشائعات بهذه الطريقة قد يضر بالمصداقية الإعلامية ويؤدي إلى تضليل الرأي العام.
يذكر أن توكل كرمان حصدت جائزة نوبل للسلام في عام 2011، تقديراً لدورها في النضال السلمي من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية في اليمن، وهي تُعد من الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي والحقوقي في المنطقة.
ومع استمرار التفاعل حول هذه القضية، يبقى السؤال الأهم: إلى متى ستظل الشائعات والأخبار الكاذبة وسيلة للتأثير على الرأي العام وتشويه الشخصيات العامة؟