اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

“التصفيق، طلاسم شعوذة لتغطية سوء إدارة المسؤولين

“التصفيق، طلاسم شعوذة لتغطية سوء إدارة المسؤولين

كتب/جابر عبدالله الجريدي
الثلاثاء 4 فبراير 2025

*يقول الفيلسوف خوان هارت:   هناك مدراء يحاولون تغطية فشلهم بأمر الموظفين بالتصفيق لهم، حتى يوهم الزوار أنه ناجح.*

كان الملوك قديما يستأجرون                 أشخاص مرتزقة لايهمهم سواء إشباع رغباتهم، ليخرج بعد ذلك الملك ليتحدث أمام شعبه والعامة بحديث رقراق ومحسن الألفاظ ويضيف له حوادث العواطف حتى بعد أن ينتهي من القاء كلماته يبدأ اولئك المرتزقة بالتصفيق ويتبعه ذلك الشعب المسكين بعاطفة ونوايا سليمة بأن الملك أحسن التصرف، وما حملهم على قولهم الا الكلام العاطفي الذي ألقاه الملك وتصفيق اولئك المرتزقة له وكأنه لم يخطأ قط وهو بالحقيقة قد ظلمهم ونكد بمعيشتهم..
*وهذا الفعل لا يلجأ إليه إلا كل من فشل بإدارته ليرسل لهم الأوهام
فقط.*

الوضع اليوم لم يختلف كثيراً ولم يزل كلام الفيلسوف الخيالي خوان هارت عين الواقع، نرى نفس التطبيل ونفس التصفيق ولكن بصورة أخرى تطورت عبر الزمن وهي الإعلام والإعلاميين، أصبح المرتزق الإعلامي هو أداة الوهم الذي يشتريها المسؤولين، لتضخيم أعمال المواقع والتي لا تمت صلة بأي شي من الواقع.

*“لو نظرنا للإعلام اليوم، نسمع دائماً المشروع الفلاني والبرنامج العلاني تحت رعاية المسؤول الفلاني عبر تكتكت ومكساج وسيناريوهات الفنان الإعلامي”*

الفيلسوف أرسطو: أعتبر أن التصفيق وسيلة للسيطرة على الجماهير،وأشار إلى أن التصفيق يمكن أن يكون وسيلة لتحقيق الأهداف السياسية.

أطلت الكلام، أتاسف لذلك وأعتذر لكن ما يهمنا اليوم أن يدرك كل شخص عقلانيته ومفهومه ومنطقه أكثر ليطور من نفسه وليوثق عرى وعيه، حتى لايدخل مع منطق “سياسة القطيع” العواطف جراره والإعلام يزين صناديق القمامة، والحق أحياناً يراد به باطل.

                   
*يقول الفيلسوف ج.عبدالله: الراعي يقود قطيع الأغنام تحت مبدأ الرعاية والأهتمام، ليأتي يوم ويذهب بهم إلى جزار الأنعام، لتبقى الرواية تحت رحمة مخرج الأفلام.*

إغلاق