تقدم كبير للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم
تاربة اليوم
2025-02-05 23:26:00
أعلن الجيش السوداني اليوم الأربعاء عن تحقيق تقدم كبير في العاصمة الخرطوم، حيث تمكن من السيطرة على حي الرميلة ومقر الإمدادات الطبية ودار صك العملة.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات سلاح المدرعات التابعة للجيش السوداني سيطرت على أحياء الرميلة والسجانة بالكامل، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية غرب العاصمة. وأشارت المصادر إلى أن الجيش بات على مقربة من شارع الغابة المؤدي إلى وسط الخرطوم، حيث تتمركز قوات الدعم السريع.
وأضافت أن هناك خططًا لدمج قوات المدرعات مع وحدات الجيش الموجودة في منطقة المقرن، التي تمركزت هناك منذ سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى مقر القيادة العامة في وسط المدينة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر صحفية بأن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان زار الخطوط الأمامية أمس الثلاثاء، حيث أشار إلى اقتراب الجيش من السيطرة على جسر سوبا الاستراتيجي الرابط بين شرق وغرب الخرطوم، وهو معبر حيوي لقوات الدعم السريع. وقال البرهان إن السيطرة على هذا الجسر ستؤدي إلى تقليص قدرة قوات الدعم السريع على المناورة داخل الخرطوم.
وفي سياق العمليات الجوية، قال مصدر عسكري مطلع إن الطيران الحربي للجيش شن غارات جوية صباح اليوم على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، مستهدفا مواقع تابعة لما وصفها بـ”مليشيا الدعم السريع”. وأضاف المصدر أن المدينة شهدت هدوءًا بعد هذه الغارات، التي كانت متفرقة.
على صعيد آخر، أفاد مصدر ميداني بأن الجيش السوداني سيطر على مدينة الكاملين في ولاية الجزيرة، التي كانت تعد آخر معقل لقوات الدعم السريع في المنطقة. وذكر المصدر أن الجيش سيطر على عدة قرى في شمال الولاية، ليحقق تقدمًا كبيرًا، وأصبح يسيطر بشكل كامل على ولاية الجزيرة باستثناء بعض الجيوب الصغيرة في المناطق القريبة من الخرطوم مثل أبو قوته والباقير.
ومنذ 31 يناير الماضي، استأنف الجيش السوداني عملياته العسكرية في ولاية الجزيرة، حيث تمكن من السيطرة على عدة مدن رئيسية في المنطقة، بما في ذلك رفاعة وتمبول والحصاحيصا. كما سيطر على مناطق مثل العليفون وأم ضوا بان والعسيلات في محلية شرق النيل.
ويستمر النزاع في السودان منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 14 مليونًا، حسب التقارير الأممية والسلطات المحلية، مع تقديرات تشير إلى أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أكبر بكثير.