«قوات الحزام الأمني» … عشر سنوات من التضحيات والإنجازات … ونحو مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً –
![«قوات الحزام الأمني» ... عشر سنوات من التضحيات والإنجازات ... ونحو مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً - «قوات الحزام الأمني» … عشر سنوات من التضحيات والإنجازات … ونحو مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً –](https://www.tarebhtoday.online/wp-content/uploads/2025/02/06-02-2025-04-53-31.jpg 960w, https://www.tarebhtoday.online/wp-content/uploads/2025/02/06-02-2025-04-53-31-300x200.jpg 300w, https://www.tarebhtoday.online/wp-content/uploads/2025/02/06-02-2025-04-53-31-768x512.jpg 768w)
تاربة اليوم
2025-02-06 22:51:00
«قوات الحزام الأمني» … عشر سنوات من التضحيات والإنجازات … ونحو مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً
الخميس 06 فبراير 2025 – الساعة:19:51:55
( / عدن / تقرير | بسام البان:)
(10) سنوات من الجهود في تثبيت الأمن والاستقرار في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة..
تحتفي قوات الحزام الأمني هذا العام بمرور عشر سنوات على تأسيسها، وهي مناسبة تستدعي الوقوف أمام محطات بارزة من العمل الأمني والوطني الذي لعب دوراً محورياً في تثبيت الأمن والاستقرار في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة.
خلال هذا العقد من الزمن، تحولت قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن من مجرد قوة ناشئة وطارئة، إلى ركيزة أساسية في المنظومة الأمنية، بفضل قيادتها المحنكة ممثلة بالعميد/ جلال ناصر الربيعي ، وبفضل إنجازاتها الميدانية وقدرتها على التصدي للتحديات المعقدة التي فرضتها ظروف الحرب والصراعات السياسية.
#البداية: تأسيس في قلب العاصفة
تأسست قوات الحزام الأمني في عام 2015، في أعقاب تحرير مدينة عدن من سيطرة الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
جاءت فكرة تأسيس هذه القوة كاستجابة للحاجة الملحة لضبط الأمن وملء الفراغ الأمني الذي خلفته الانهيارات في مؤسسات الدولة الرسمية.
في بداية الأمر، ركزت قوات الحزام الأمني على تأمين مدينة عدن وضواحيها، مستفيدة من الدعم الشعبي والإقليمي الذي رافق نشأتها، وخاصة من قبل دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
#أبرز المحطات في مسيرة الحزام الأمني
1. 2016 – حملة تطهير عدن من الخلايا الإرهابية:
نفذت قوات الحزام الأمني عمليات أمنية واسعة ضد تنظيم “داعش” و”القاعدة” في مديريات المنصورة والبريقة والشيخ عثمان.
وأسفرت هذه العمليات عن تفكيك عدد كبير من الخلايا النائمة واعتقال قيادات إرهابية بارزة.
2. 2017 – عملية تأمين ميناء عدن ومطار عدن الدولي:
بعد تزايد التهديدات الأمنية في المرافق الحيوية، قادت قوات الحزام الأمني حملة لتأمين مطار عدن الدولي وميناء عدن، ما ساهم في عودة النشاط التجاري واستئناف الرحلات الجوية بأمان.
3. 2018 – معركة مكافحة تهريب السلاح والمخدرات:
كثفت القوات من عملياتها في مكافحة التهريب عبر السواحل الجنوبية، حيث نجحت في إحباط عدة شحنات أسلحة ومخدرات كانت في طريقها إلى داخل اليمن لدعم جماعات مسلحة خارجة عن القانون.
4. 2019 – تأمين العاصمة عدن خلال الأحداث السياسية:
خلال الأحداث السياسية المعقدة التي شهدتها عدن في أغسطس 2019، لعبت قوات الحزام الأمني دوراً رئيسياً في ضبط الأمن ومنع الانزلاق إلى الفوضى، عبر حماية المنشآت الحكومية والمرافق العامة، والعمل على تثبيت الأمن والاستقرار بالمدينة.
5. 2020 – عمليات مكافحة الإرهاب في أبين ولحج:
توسعت عمليات الحزام الأمني خارج عدن لتشمل محافظات أبين ولحج، حيث قادت حملات أمنية مكثفة ضد عناصر القاعدة، ما أسهم في تقويض قدرات التنظيم في تلك المناطق.
6. 2022 – دعم جهود الاستقرار بعد اتفاق الرياض:
بعد توقيع اتفاق الرياض، ساهمت قوات الحزام الأمني في تنفيذ الترتيبات الأمنية التي شملت إعادة توزيع وانتشار القوات في عدن، مما عزز من استقرار الأوضاع الأمنية.
7. 2023 – تنفيذ حملة أمنية واسعة لمنع الدراجات النارية، والسيارات غير المرقمة، وحمل السلاح في العاصمة عدن، والتصدي لمكافحة الإرهاب والمخدرات والمسكرات.
8. 2024 – القبض على عدد من الخلايا الإرهابية ، أبرزها خلية حوثية بعدن، كانت تخطط لاختطاف طائرة مدنية تقل عدداً من المسؤولين والقيادات الجنوبية .
#إنجازات بارزة على مدار (10) سنوات
– خفض معدلات الجريمة:
ساهمت العمليات الأمنية المتواصلة في خفض معدلات الجريمة، خاصة جرائم القتل والسرقة المنظمة وتهريب الأسلحة.
– تعزيز الأمن المجتمعي:
عملت القوات على بناء شراكات مع قوى المجتمع المدني، مما ساعد في تطوير وعي أمني لدى المواطنين وتعزيز التعاون بين الشرطة والمجتمع.
– تطوير القدرات البشرية:
ركزت قوات الحزام الأمني على تدريب كوادرها محلياً وخارجياً، مع الاهتمام بتطوير المهارات القتالية والتقنية لمواكبة التطورات الأمنية الحديثة.
#تحديات واجهتها قوات الحزام الأمني
رغم الإنجازات الكبيرة التي حققتها، واجهت قوات الحزام الأمني تحديات عدة أبرزها:
– التهديدات الإرهابية المستمرة: مع وجود خلايا نائمة تنشط في بعض المناطق.
– الضغوط السياسية: نتيجة التجاذبات بين الأطراف اليمنية المختلفة.
– نقص الإمكانيات: خاصة فيما يتعلق بالتجهيزات التقنية والمعدات المتطورة.
– تحديات التنمية: إذ لا يمكن فصل الاستقرار الأمني عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المعقدة.
#نظرة نحو المستقبل
مع مرور عشر سنوات على تأسيسها، تتطلع قوات الحزام الأمني لتعزيز دورها كمؤسسة أمنية محترفة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية. ويشمل ذلك:
– تطوير منظومتها الاستخباراتية لمكافحة التهديدات الجديدة.
– دعم بناء قدرات الأفراد من خلال التدريب المستمر.
– تعزيز التعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية ودول التحالف لتبادل الخبرات.
– المساهمة في جهود إعادة الإعمار واستعادة مؤسسات الدولة.
#شهادات من الميدان
قال العميد [ جلال الربيعي ]: “لقد كانت مسيرتنا مليئة بالتحديات، لكن إيماننا بواجبنا الوطني هو ما دفعنا للاستمرار” .
وأضاف الربيعي: نحن اليوم أقوى وأكثر خبرة وجاهزية لمواجهة أي تهديد يمس أمن عدن والمناطق الجنوبية.”
من جانبه قال أحد الضباط الميدانيين: “شهدنا تحولات كبيرة خلال عشر سنوات، من معارك الشوارع الأولى ضد الإرهاب إلى تأمين المناسبات الوطنية الكبرى، ورسالتنا دائماً كانت وستظل حماية المواطن والوطن.
#خاتمة
تظل قوات الحزام الأمني اليوم، بعد عشر سنوات من التأسيس، رمزاً للصمود والتضحية في سبيل بناء جنوب آمن ومستقر.
ورغم التحديات المتواصلة، يبقى الأمل معقوداً على هذه القوة التي أثبتت كفاءتها وقدرتها على حماية الأمن وتثبيت دعائم الاستقرار في مرحلة من أكثر المراحل دقة في تاريخ الجنوب الحديث.