إلى متى هذا العبث الصبياني، تجاه حضرموت الغالية وأهلها الأخيار ؟؟؟

( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء

كتب : م. لطفي بن سعدون الصيعري.
7 فبراير 2025

اخيرا توقفت حركة التنمية، وتعطلت كل مشاريع الطرقات الجديدة، واعادة تأهيل الطرقات القديمة في المكلا ، فمن ياترى المستفيد من هذا التخريب المتعمد لعملية التطوير والتنمية، لحاضرة حضرموت وعروسة بحر الحضارمة ؟؟؟
لا إظن احد من أبناء حضرموت الأخيار يقبل بأن يدمر عاصمته ، الا اذا كان شيطانا ملعونا ومطرودا من رحمة الله .
كان المحافظ بن ماضي جزاه الله خيرا يلملم شتات العائدات ، التي تبقت للمحافظة بعد ان توقفت حصتها من النفط الحضرمي، إثر هجمات الحوثي الرافضي على ميناء الضبة وبعد أن الزمت المحافظة بتوريد كل ايراداتها إلى مركزي عدن دون انتظام توريد حصة حضرموت منها ال ٢٠% . ومع ذلك رفض هذا القائد الإستسلام وبذل كل جهوده ليل نهار للتغلب على هذه المعضلات، واستطاع تجميع بقية الإيرادات المحلية في وعاء التنمية في حسابات السلطة الرسمية، وليست في محلات الصرافة كما فعل اسلافه . ومن هذه القطرات رغم شحتها، استطاع ان يدير ملف الكهرباء الني تستهلك يوميا ( 257 مليون ريال لتغطية 50% فقط من احتياجات الكهرباء ) ، وأن ينفذ مشاريع الطرقات الاستراتيجية ، دون اغفال بقية متطلبات الخدمات من المياه والصحة ودعم الرياضة والشباب والمعلمين والسياحة وغيرها ، كل ذلك جرى بقيادته الحكيمة لفريق العمل المؤسسي للسلطة المحلية ، وأثمرت عن تسيير دفة المحافظة باقتدار، نالت إعجاب بقية المحافظات والإقليم وحتى العالم ، من خلال اشادات سفراء هذه الدول لهذه التجربة الحضرمية، التي طوعت كل الضروف لاستمرار التنمية والخدمات على الأقل بحدودها الدنيا في الوقت الذي توقفت في بقية المحافظات المحررة والخاضعة للحوثي .
لدينا عدة مشاريع طرقات هامة بتكاليف عدة مليارات، كان العمل يجري فيها بوتيرة عالية ، وكنا على وشك ان نراها منجزة خلال العام الحالي ٢٠٢٥ م . لتخفف من ازدحامات المرور والسيارات والناقلات داخل أحياء المكلا والديس وإظهار حاضرة حضرموت بشكلها الجمالي اللائق. وهي :
١) مشروع الخط الدائري من بإرادم وحتى امبيخة بطول(يفارب ١٢ كبلو متر) ودشن في عام (٢٠٢٤م) وكان متوقع إنجازه في ٢٠٢٥م . وحاليا متوقف عن العمل بعد دربكة التصعيد، التي أوقفت توريد الديزل المدعوم من بترومسيلة ، لصالح هذه المشاريع وتسيير نشاطات المحافظة بشكل عام .
٢)مشروع الخط الدائري وسط من الغويزي وحتى الغليلة ويلتقي بخط بارادم/ امبيخة بطول ( 4,2 كيلو متر) ودشن في عام(٢٠٢٤م) وانجز منه ٧٠% وكان متوقع إنجازه في ٢٠٢٥م قبل رمضان المبارك ، وحاليا متوقف عن العمل بعد دربكة التصعيد.
٣)مشروع الخط الساحلي الإضافي من قصر السلطان وحتى ميناء خلف،
وبطول (٢،٢كيلو متر) مع كاسر امواج ولسان بحري للقوارب بطول٩٣ م وممرات للمشاة نحو اابحر، ودشن في عام(٢٠٢٤م) وكان متوقع إنجازه في ٢٠٢٥م ، وحاليا متوقف عن العمل بعد دربكة التصعيد .
٤)مشروع خط الصديق مشروع خليفة بطول (٣كيلو متر تقريبا) ودشن في عام (٢٠٢٣م) وكان متوقع إنجازه في ٢٠٢٥م ، وحاليا متوقف عن العمل بعد دربكة التصعيد .
٥) مشاريع الطرقات الداخلية في المخططات الجديدة في فوه وروكب بويش والكوادر والمتضرربن والشرج وغرب دار الضيافة وغيرها بطول إجمالي(٢٠ كيلو متر تقريبا) ودشنت في عام (٢٠٢٢م) ومتوقع انجازها في ٢٠٢٥م وتنفيذ عدة مقاولين .
هذه منجزات المحافظ بن ماضي. مقارنة بمن سبقوه، والذين اصابهم السعار والغيرة والحسد تجاهه، خوفا من أن يسحب البساط من تحتهم، واوعزوا للهبابين ، وبتوع كشوفات الديزل المدعوم وهرطقات حقوق حضرموت والحكم الذاتي وفبركات إكتشاف الفساد ومصافي النفط ، لان يوقفوا امدادات الديزل المدعوم للمكلا من بترومسيلة. وبالتالي تعطيل مشاريع الطرقات والتنمية وبقية أنشطة السلطة المحلية، وإهدار المليارات من الثروات الحضرمية.
فإلى متى هذا العبث الجنوني الصبياني، تجاه حضرموت الغالية وأهلها الأخيار ؟؟؟