“الله يعز من يشاء ويذل من يشاء ما بين ناس ظالمين وناس مظلومين”

كتب / جابر عبدالله الجريدي
الثلاثاء 11 فبراير 2025
في سوريا المجيدة أرض الاحرار، صبروا وتحملوا واجتهدوا وخططوا وعملوا واتحدوا وعملوا وأبدا لم يخضعوا وعلى الله ربهم توكلوا فانتصروا.
دعونا من ذلك.. كان في سوريا يقولون للمناضلين الفصائل لكثرة إختلافاتهم ونزاعاتهم، وكانوا مُحاصرين في زاوية (إدلب).. من يتوقع أنهم سينتقلون من الحصار إلى الظفر والعزة والإنتصار، سيناريوهات تساؤلات كيف سيسقط بشار؟ ومن سيتجرأ على المعركة أهل أولئك المحاصرون!؟
ولكن بين بداية ونهاية وبين أحداث للناس عبرة وآية يقول الله في الآية رقم 26 من آل عمران ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ المُلكِ تُؤتِي المُلكَ مَن تَشاءُ وَتَنزِعُ المُلكَ مِمَّن تَشاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشاءُ﴾
أمس نقول كيف سيسقط الفاسد بشار؟ واليوم أصبح الهارب بشار العار!
يالها من لحظات تعزز في قلوبنا الأيمان وتعطينا اليقين أن مع الصبر النصر وأن يوم العسر ستتبعه سنين اليسر، لا تبقى الدنيا بحال واحد..
سقطنا في بئر مظلمة أيامٍ ماضية ، ولكنني على يقين أننا قريبين من الخروج من تلك البئر ليأتي قول الله تعالى : `﴿ثُمَّ يَأتي مِن بَعدِ ذلِكَ عامٌ فيهِ يُغاثُ النّاسُ وَفيهِ يَعصِرونَ﴾`
سيأتينا تعويض الله فوق ما نتصور، يعجزنا الواقع عن التفآءل ولكن الله لا يعجز شي في الأرض ولا في السماء بيده الخير إنه على كل شي قدير..
لا يمكنكم الَوثوق في سياسة وتدبير البشر ، لكن تدبير الله فوق كل تدبير
وحسبنا الله ونعم الوكيل، هو (حزبنا).