ذهب ومليارات سوريا المهربة وتسليم بشار ونظامه.. شروط الشرع للتعاون مع روسيا (تحليل)
![ذهب ومليارات سوريا المهربة وتسليم بشار ونظامه.. شروط الشرع للتعاون مع روسيا (تحليل) ذهب ومليارات سوريا المهربة وتسليم بشار ونظامه.. شروط الشرع للتعاون مع روسيا (تحليل)](https://www.tarebhtoday.online/wp-content/uploads/2025/02/304203_L.webp.webp 886w, https://www.tarebhtoday.online/wp-content/uploads/2025/02/304203_L.webp-300x195.webp 300w, https://www.tarebhtoday.online/wp-content/uploads/2025/02/304203_L.webp-768x499.webp 768w)
تاربة اليوم
2025-02-13 19:21:00
أعلن الكرملين أمس الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول تواصل رسمي بين الجانبين منذ تغيير السلطة في سوريا، مما يعكس اهتمام موسكو بمستقبل العلاقات مع القيادة السورية الجديدة.
دعم روسي لقيادة سوريا الجديدة
خلال المكالمة، أعرب بوتين عن دعمه الكامل للرئيس أحمد الشرع، متمنيًا له التوفيق في تحقيق الاستقرار وحل القضايا الداخلية، وأكد الكرملين، في بيان رسمي، أهمية العلاقات التاريخية بين موسكو ودمشق، مشددًا على التزام روسيا بدعم وحدة سوريا وسيادتها.
وناقش الجانبان الأوضاع الراهنة، حيث شدد بوتين على ضرورة تنفيذ إصلاحات تضمن استقرار البلاد وتعزز الحوار الوطني بمشاركة جميع القوى السياسية والمكونات العرقية والدينية، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا لسوريا.
تعزيز التعاون الاقتصادي والإنساني
أكد الرئيس الروسي استعداد بلاده لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، إلى جانب تعزيز التعاون في الاقتصاد، والتعليم، والتجارة، كما تناول الاتصال نتائج المباحثات الأخيرة التي أجراها الوفد الروسي في دمشق، حيث تم الاتفاق على استمرار التنسيق لتوسيع مجالات التعاون المشترك بين البلدين.
تسليم بشار الأسد مقابل امتيازات لروسيا؟
في تطور لافت، كشفت مصادر مطلعة أن المباحثات الروسية السورية شملت مناقشات حول مصير الرئيس السابق بشار الأسد، ووفقًا للتقارير، فإن القيادة السورية الجديدة طلبت من موسكو تسليم الأسد مقابل ضمان استمرار القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
وأشارت المعلومات إلى أن روسيا ربما قدمت عرضًا استراتيجيًا يهدف إلى تأمين مصالحها العسكرية والاقتصادية في سوريا، يشمل تسليم الأسد وعدد من المسؤولين السابقين، إضافة إلى أصول مالية وذهب تم تهريبها إلى الخارج، مقابل امتيازات خاصة تتيح لموسكو الاحتفاظ بوجودها العسكري لمدة خمس سنوات على الأقل.
مستقبل العلاقات السورية الروسية
يأتي هذا الاتصال في ظل تحولات جذرية تشهدها سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث تسعى روسيا إلى إعادة تموضعها سياسيًا واقتصاديًا، بينما تحاول القيادة السورية الجديدة تثبيت سلطتها وبناء علاقات متوازنة مع مختلف القوى الدولية.
هل تسلم روسيا بشار الأسد لسوريا؟ قراءة في الاحتمالات والتوازنات
بعد سقوط نظام بشار الأسد وتولي أحمد الشرع السلطة في سوريا، باتت التساؤلات تدور حول مصير الرئيس المخلوع، خصوصًا في ظل التقارير التي تتحدث عن مفاوضات بين موسكو ودمشق لتسليمه إلى القيادة الجديدة، إلى جانب أموال وذهب مهرب، مقابل امتيازات عسكرية واقتصادية تضمن استمرار الوجود الروسي في البلاد، فهل يمكن أن تقبل روسيا بهذه الصفقة؟ وما العوامل التي قد تدفعها أو تمنعها من ذلك؟
1. روسيا ومصير الأسد: أولوية المصالح على التحالفات
لطالما كانت روسيا الداعم الأبرز لنظام الأسد، وقدمت له دعمًا عسكريًا وسياسيًا مكّن النظام من الصمود لعقد كامل، لكن بعد التغيير السياسي في سوريا، أصبح الأسد عبئًا أكثر من كونه ورقة رابحة لموسكو، مما يجعل التخلي عنه خيارًا مطروحًا إذا كان يخدم المصالح الروسية طويلة الأمد.
2. المقابل الروسي: قواعد عسكرية ونفوذ اقتصادي
تشير بعض المصادر إلى أن القيادة السورية الجديدة ترغب في تسلم الأسد ومسؤولين سابقين كمطلب سياسي لضمان الاستقرار الداخلي، مع تقديم روسيا تعويضات اقتصادية على دورها في الحرب، في المقابل، قد تطلب موسكو:
- ضمان بقاء القواعد العسكرية في طرطوس وحميميم لمدة لا تقل عن خمس سنوات.
- عقود اقتصادية مضمونة، تشمل الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار.
- الحفاظ على نفوذها السياسي في سوريا عبر تحالف استراتيجي مع القيادة الجديدة.
3. الموقف الدولي.. هل تتخلى روسيا عن الأسد؟
التخلي عن الأسد وتسليمه إلى دمشق قد يمنح روسيا فرصة لتعزيز علاقاتها مع الغرب، خاصة في ظل العقوبات المفروضة عليها بسبب تدخلها في أوكرانيا، كما أنه قد يساعد في تحسين صورتها عالميًا عبر الظهور كداعم للاستقرار في سوريا، بدلًا من كونها قوة احتلال.
وفي المقابل، هناك مخاطر:
- قد يؤدي تسليم الأسد إلى إضعاف ثقة حلفاء روسيا الآخرين ، مثل إيران وكوريا الشمالية، الذين قد يرون في ذلك تخليًا عن الحلفاء عند الحاجة.
- قد تستخدم الولايات المتحدة وأوروبا هذه الخطوة للضغط على روسيا لمزيد من التنازلات، خاصة فيما يتعلق بسياستها الخارجية.
4. الذهب والأموال المهربة.. هل تعيدها روسيا؟
إذا كان هناك أموال وذهب هُربت من سوريا خلال السنوات الماضية، فمن غير المرجح أن تعيدها روسيا بسهولة، إلا إذا كان ذلك ضمن اتفاق شامل يضمن مصالحها، وقد تستخدم هذه الأصول كوسيلة ضغط على الحكومة السورية الجديدة لتأمين تنازلات سياسية أو اقتصادية.
السيناريوهات المحتملة
- روسيا تسلم الأسد مقابل امتيازات كبرى: وهو السيناريو الأكثر واقعية إذا حصلت موسكو على ضمانات قوية بشأن قواعدها العسكرية واستثماراتها في سوريا.
- روسيا تماطل في تسليمه: قد تؤجل موسكو تسليم الأسد أو تضع شروطًا صعبة، مثل تقديمه لمحاكمة دولية بدلاً من تسليمه مباشرة.
- روسيا ترفض تسليمه نهائيًا: في حال رأت موسكو أن تسليم الأسد سيضعف نفوذها، فقد تبقيه تحت الحماية الروسية أو تنقله إلى دولة حليفة مثل إيران أو فنزويلا.
الخلاصة: هل تقدم روسيا على الصفقة؟
يبدو أن روسيا ستختار ما يخدم مصالحها الاستراتيجية ، وإذا كان التخلي عن الأسد يضمن لها مكاسب عسكرية واقتصادية دون أن يضر بنفوذها الدولي، فقد تقدم على هذه الخطوة، لكن الأمر لن يكون بسهولة، إذ ستخضع المفاوضات لحسابات معقدة بين موسكو ودمشق والقوى الإقليمية والدولية.
السؤال الأهم الآن: هل تستطيع القيادة السورية الجديدة فرض شروطها على روسيا، أم أن موسكو ستحتفظ بأوراقها حتى اللحظة الأخيرة؟ ويبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن روسيا من الحفاظ على نفوذها في سوريا؟ وكيف ستتعامل القيادة الجديدة مع الإرث السياسي والاقتصادي للنظام السابق؟
- اتصال بوتين وأحمد الشرع
- مستقبل العلاقات السورية الروسية
- دعم روسيا لسوريا
- سقوط نظام بشار الأسد
- القواعد العسكرية الروسية في سوريا
- التعاون الروسي السوري
- المساعدات الروسية لسوريا