فتحي بن لزرق يصف أبناء الشمال بهذا الوصف ويعتذر منهم
![فتحي بن لزرق يصف أبناء الشمال بهذا الوصف ويعتذر منهم فتحي بن لزرق يصف أبناء الشمال بهذا الوصف ويعتذر منهم](https://www.tarebhtoday.online/wp-content/uploads/2025/02/304205_L.webp.webp 583w, https://www.tarebhtoday.online/wp-content/uploads/2025/02/304205_L.webp-300x296.webp 300w)
تاربة اليوم
2025-02-13 20:22:00
بعض الحمقى وأصحاب العقول الصغيرة، يعتقدون إن الاعتذار لمن ارتكبنا خطأ بحقهم، أو اسأنا إليهم سواء بالأفعال أو الأقوال هو نوع من الضعف لا يقدم عليه إلا الجبناء وأصحاب الشخصيات الضعيفة.
لكن العقلاء وأصحاب العقول الراجحة والنيرة، يؤمنون بغير ذلك تماما، فلا يقدم على الاعتذار والتراجع عن فعل قبيح أو قول جارح وخاطئ إلا أصحاب القلوب الشجاعة والشخصيات القوية، وهم من النوع الذين لا تأخذهم العزة بالإثم، بل يسرعون للاعتذار عما بدر منهم، تماما كما فعل الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري وهو من أشجع الصحابة حين اعتذر لبلال ابن رباح رضي الله عنهما بعد ان قال له يا أبن السوداء.
وكم كان الزميل فتحي رائعا وبسيطا حين أقدم على خطوة لا يقدم عليها إلا الشجعان، واعترف بخطائه، بل انه لم يكتفي بالاعتذار، إذ اعتبر انه ارتكب أكبر خطأ في حياته حين قام بشيطنة أبناء الشمال، بل انه أشار إلى ان الندم على فعلته سيلازمه طوال حياته.
وقال بن لزرق (( في حياتي الشخصية، لا شيء يؤنب ضميري أكثر من سلوك الشيطنة الذي شاركت فيه لسنوات طويلة ضد أبناء المحافظات الشمالية، تحت مبرر “الانفصال”، وأضاف (( لقد أثبتت وقائع الأحداث أن هذا السلوك كان مجافيًا للصواب، وأن أبناء هذه المحافظات، بل وكل أبناء اليمن، هم خير الناس على وجه هذه الخليقة، وإن كلمات الأسف وحدها، مهما قلتها لبقية عمري، لا تكفي.
ختاما أقول للزميل الرائع “فتحي بن لزرق ” إنني فخور بسلوكك النبيل وأخلاقك الكريمة وسماحة نفسك وأذكرك بأنني قبل سنوات حين كان الشحن بين الشماليين والجنوبيين في أعلى مستوياته، كتبت مقال هنا في هذا الموقع ” المشهد اليمني “وكان بعنوان // دحباشي يؤيد الانفصال // وملخص هذا المقال الذي كان طويلا، هو انه لا مانع عندي وعند كثيرين من الناس أن يتم الانفصال، بل انني لن اعارض إذا رغبت كل محافظة يمنية بأن تكون دولة مستقلة، لكن أهم شيء عبرت عنه في مقالي هو عدم زرع الكراهية والحقد بين أبناء كل المحافظات اليمنية، لأن هذه المشاعر العدائية تسمم البدن والروح، ولا تولد إلا علقما وكوارث، وهي المشاعر الخبيثة التي يؤججها القادة في الشمال والجنوب، وينشرونها بين الناس البسطاء ليحققوا مكاسب سياسية وشخصية، لكن نتائجها وخيمة على الناس البسطاء الذين أكثرهم حتى لا يدركون لماذا يكنون هذه العداوة والبغضاء لأشقائهم في المحافظات الأخرى ..حفظك الله أخي “فتحي” وكثر من النبلاء أمثالك، واسأل الله ان يصلح حال الشعب اليمني العظيم جنوبه وشماله، وهو القادر على كل شيء.