فرحة بعودة الصندوق العربي الكويتي الانمائي وضرورة جودة المشاريع

بقلم / حسن علوي الكاف
الجمعة 14 فبراير 2025

عمت الفرحة بعد توقيع اتفاقية تفاهم موخرا بين بلادنا و الصندوق العربي الكويتي باستئناف الصندوق أعماله الإنمائية بعد توقف دام سنوات حيث توقفت كثير من المشاريع بمحافظات نتيجة لتراكم الديون على بلادنا كون البلد يشهد حرب وأزمات متفاقمة مما أدى إلى عدم استكمال المشاريع في وقت أنجزت نسبه كبيرة من العمل في بعضها و منها مشروع المجاري والصرف الصحي في مدينتي تريم وسيئون فمشروع تريم قطع شوطا كبيرا في الإنجاز لكن يا فرحة ما تمت فتوقف دعم المشروع مما أحدث سخطا شعبيا واسعا كونه ألحق الضرر نتيجة لوجود حفريات بالطرق الرئيسه وعدم ردمها مثلما كانت سابقا وتسبب بوقوع حوادث كثيرة والسلطة المحلية لم تفعل حلولا بديله كون هذه المشاريع ممولة من الصندوق الكويتي وبذلت مساعي حثيثة من قِبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وبعضا من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في أثناء زياراتهم لدولة الكويت الشقيقة ولقاءاتهم مع سمو أمير دولة الكويت قبل سنوات ومنها عودة الصندوق للعمل في بلادنا .
واليوم شاهدنا توقيع الإتفاقية بين بلادنا ممثلة بوزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب ورئيس الصندوق الجديد وليد شملان البحر وبحضور سفير دولة الكويت الشقيقة لدى بلادنا و مدير مكتب رئاسة الجمهورية بعودة الصندوق العربي الكويتي للعمل مجددا بتنفيذ المشاريع التنموية في عدة مجالات مهمة وكلنا أمل أن تستكمل المشاريع التي قد بدأت وتوقف العمل فيها وإعطائها الأولوية قبل الشروع في مشاريع جديدة ونتمنى ان تكون مشاريع ذات نفع على المجتمع وذات جودة و وفق المعايير بعيدا عن الصفقات التجارية التي يثري منها عديمو المروة والأمانة وطمعهم وجشعهم المفرط على حساب جودة العمل والشعب مستغلين ما تمر به البلاد من ازمات ومخاطر ومشاكل داخلية .
و أوجه رسالة إلى الصندوق العربي الكويتي بالنزول إلى المشاريع المتوقفة وتقييم الأعمال وجودتها كونها مشاريع حيوية تخدم مستقبل البنية التحتية وتلافي الأخطاء التي قد حصلت من سابق وايضا تأثير المشاريع بسبب التوقف المفاجئ لسنوات وهي أمانة نحملها القيادة السياسية والسلطات المحلية بالمحافظات على العمل بروح الفريق الواحد لنرى مشاريع البنية التحتية متطورة تخدم المجتمع لعقود طويلة ، وعلى الأجهزة الرقابية المختصة متابعة عملية التنفيذ هذه المشاريع الحيوية وضبط المتلاعبين بالمواصفات وضبط الجودة وإحالتهم للجهات الحكومية المختصة فقد انتظر شعبنا لعقود طويلة ليرى مثل هذه المشاريع الحيوية منفذة بالواقع ولن تعم الفرحة والاحتفال بالمدن إلا بعد الانتهاء من تنفيذ هذه المشاريع بجودة عالية بعيدا عن الكلفتة والتلاعب، علما أن هذه المشاريع قروض ميسرة سيتحمل دفعها شعبنا حسب الاتفاقات المبرمة ،
ولا بد لنا أن نشكر دولة الكويت وأميرها وحكامها وشعبها الشقيق على اهتمامهم ببلادنا وليس بغريب عليهم فخيرهم سابق ولن ينكره إلا جاحد وستظل علاقتنا وطيدة مع دولة الكويت الشقيقة مثلما عهدناها وأفضل من قبل وما عودة الصندوق العربي الكويتي الانمائي مجددا لبلادنا الا خير دليل وعلى أمل كبير بأن الله يفرجها على بلادنا وسائر بلاد المسلمين إنك سميع مجيب الدعاء وصل الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم …