اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

كاتب إسرائيلي ينتقد إجبار الأسرى الفلسطينيين على ارتداء قمصان تحمل نجمة داود

كاتب إسرائيلي ينتقد إجبار الأسرى الفلسطينيين على ارتداء قمصان تحمل نجمة داود


تاربة اليوم
2025-02-16 10:05:00

كاتب إسرائيلي ينتقد إجبار الأسرى الفلسطينيين على ارتداء قمصان تحمل نجمة داود

أثار إجبار مصلحة السجون الإسرائيلية للأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم على ارتداء قمصان تحمل نجمة داود وعبارة “لا ننسى ولا نغفر” موجة من الانتقادات، ليس فقط من الجانب الفلسطيني، ولكن أيضًا من داخل إسرائيل نفسها. فقد وصف الكاتب الإسرائيلي عيناف شيف هذا الإجراء بأنه خطوة مثيرة للشفقة، تضر بصورة إسرائيل كدولة تحترم القوانين الدولية.

الكاتب الإسرائيلي: تصرف طفولي أم سياسة رسمية؟

في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، انتقد شيف بشدة هذه الخطوة، معتبرًا أنها ليست مجرد تصرف رمزي طفولي، بل تمثل مؤشرًا على توجه مقلق في السياسة الإسرائيلية الرسمية. وأوضح أن مثل هذه التصرفات تعزز صورة سلبية عن إسرائيل أمام المجتمع الدولي، وقد تؤدي إلى عزلها دبلوماسيًا.

وأشار الكاتب إلى أن هذه الأفعال ليست مجرد رد فعل عاطفي على أحداث 7 أكتوبر، بل تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات والتصريحات التي تعكس تحولًا في النهج الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الفلسطينيين والسياسة الداخلية تجاه اللغة العربية.

انعكاسات خطيرة على صورة إسرائيل عالميًا

شيف حذر من أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى خسارة إسرائيل في “معركة القلوب”، وهي معركة تهدف لكسب التعاطف والدعم الدولي. وأضاف أن هناك معركة أكثر أهمية قد تخسرها إسرائيل، وهي تلك المتعلقة بمبادئها الأساسية كدولة يُفترض أنها قائمة على القانون واحترام حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن مثل هذه الخطوات لا تسهم إلا في زيادة العداء تجاه إسرائيل، وتعزز الاتهامات الموجهة إليها بشأن انتهاكات حقوق الأسرى الفلسطينيين، مما قد يؤدي إلى مزيد من الضغوط الدولية والإدانة في المحافل الحقوقية.

هل تتحول السياسة الإسرائيلية إلى معاداة القانون الدولي؟

يرى الكاتب أن فرض مثل هذه الملابس على الأسرى ليس مجرد إجراء رمزي، بل هو جزء من سياسة أوسع تهدف إلى فرض سردية إسرائيلية معينة من خلال استخدام اللغة العربية بطرق تحمل طابعًا قسريًا واستفزازيًا. وأضاف أن هذا النوع من التصرفات قد يدفع إسرائيل نحو مزيد من العزلة الدولية، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات بشأن تعاملها مع الفلسطينيين.

وأكد أن إسرائيل، بدلاً من التركيز على اتخاذ خطوات دبلوماسية تعزز موقفها، تتخذ إجراءات تبدو وكأنها محاولات انتقامية لا تليق بدولة تدّعي أنها تحترم القانون الدولي.

خسائر إسرائيل على أكثر من جبهة

في ختام مقاله، أشار شيف إلى أن النتيجة النهائية لهذه السياسة قد تكون خسارة مزدوجة: فمن ناحية، تخسر إسرائيل تعاطف الرأي العام الدولي، ومن ناحية أخرى، تؤدي هذه السياسات إلى خلق حالة من الغضب والتوتر الداخلي الذي قد ينعكس سلبًا على استقرارها.

واعتبر أن ما يجري هو محاولة عبثية لمحو آثار إذلال 7 أكتوبر، لكنه شدد على أن مثل هذه الخطوات لا تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والتوتر، دون تحقيق أي مكاسب سياسية حقيقية لإسرائيل.



إغلاق