ذكرى رحيل أحمد بن أبوبكر الكاف علم من أعلام الخير والعطاء والصلاح

بقلم / حسن علوي الكاف
الاحد 16 فبراير 2025
يصادف يوم ال 16 من شعبان عام 1444م من كل عام ذكرى رحيل الحبيب أحمد بن أبوبكر بن صادق الكاف واحدا من رجالات الخير المشهود لهم بالعطاء الوفير بأعمال الخير التي يقدمها بعدة مجالات و بعدة دول ومنها حضرموت و تريم مسقط الراس حيث خيم الحزن على الكثير منهم عندما تبادر إليهم خبر رحيله لما له من أيادٍ بيضاء ، فقد عكف طوال حياته على دعم كثير من الأسر المحتاجة وطلاب العلم و أعمال مهنية لكثير من ربات البيوت لتتخرج وتعتمد على نفسها بإنتاج أعمال يحتاجها سوق العمل وتصبح أسر منتجة كما أن له بصمات في إصلاح ذات البين بين كثير من المتخاصمين لمكانته المرموقة في المجتمع وأسلوبه الراقي في التعامل مع الجميع وإيجاد الحلول المنطقية المناسبة ، بفضل الله ومن ثم بتمسكه بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وسيرة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم واتباع سيرة أهله من بلاد العلم والعلماء مدينة تريم و بحنكته وصبره استطاع أن تكون له مكانة في المجتمع وأصبح من رجال المال والأعمال يقدم الخير والصدقات دون منه فهو لا يحب الظهور لأن ما يقدمه واجب ديني ،
أبو محمد رحمة الله عليه حريص دوما على دعم و حضور مجالس الخير والدروس والوعظ داخل البلاد وخارجها و لا يمكن نسيان ما قدمه طوال أكثر من خمسون عاما حيث يذكره الجميع بكل خير لتواضعه وحبه للعلم والعلماء ولأهله ولبلاده ، ما تحدثنا به عن هذا العلم يعد غيض من فيض تجاه شخصية حضرمية قدمت أعمال خيرية وعطاء وافر ولازال ، سائلين الله العلي العظيم أن يرحمه ويسكنه الجنة ونختم بالآية الكريمة 114 من سورة آل عمران
(يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَـٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ) .