اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

إلى ولاة أمرنا..

إلى ولاة أمرنا..

كتب / هاشم عمر السقاف
الاربعاء 19 فبراير 2025

تمر حضرموت حاليًا في مخاض عسير نتج عن أسوأ أزمة خانقة حدثت في العصر الحديث في المجالات كافة انعكست سلبًا على الوضع المعيشي للمواطن الحضرمي البسيط منهم الموظف والعامل والمعلم وكل شرائح المجتمع أصحاب الدخل المحدود وأدى إنهيار العملة المحلية وارتفاع الصرف غير المسبوق إلى تفاقم الأمر ومرارة العيش حيث عجز الكثير من تلك الشرائح المذكورة أعلاه وخاصة من يعيل أسرة إلى عدم تلبية احتياجات أسرته من أمور ضرورية كغذاء ودواء لمن يعولهم..
حسبنا الله العظيم لمن كان سببًا للوصول إلى ذلك الحال.. لكن رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يقول «لكل داء دواء» يعني إن لكل مشكلة ومعضلة حل..
ومن هذا المقال أدعو أعلى هرم في السلطة بحضرموت من ولاهم الله أمر هذا الشعب أن يتقوا الله في شعبهم.. (كلكم راع وكل راعي مسؤول عن رعيته).
و أدعوا الجميع قيادة وشعبًا لمواجهة هذه المرحلة الاستثنائية والظروف والمريرة إلى مزيد من التكاتف والتلاحم والتعاضد لما فيه صلاح وخير البلاد و حضرموت خاصة وانتشالها من هذا الوضع المزري والمخزي الذي لايطاق تحمله قبل أن تفلت الأمور إلى الفوضى الخلاقة التى لا تحمد عواقبها وسوف تحرق الأخضر واليابس ولن يسلم منها أحد بالرغم ان حضرموت متميزة بطيب وأخلاق وتدين وإلتزام ونبل أهلها، ولكن الجوع كافر كما يقال . والوضع لايتحمل أكثر فالمرحلة صعبة جدًا والمخاض كما أشرنا عسير وواقع لا محالة ولابد أن يتفقا على كلمة سواء وتكون ولادة جديدة لحضرموت من هذا المخاض تراعي المستجدات الأخيرة في يمنّا وتمد يد الأخوة والشراكة تحت سقف تجمعنا القواسم المشتركة في ديننا الإسلامي الحنيف ونتحلى بالمحبة والتواد والتوحد والوئام والإخاء والتسامح، ونترك الخلاف وننبذ ثقافة الشحناء والكراهية والبغضاء والتشرذم والتفرق..

و أجزم انه بحل خلافاتنا نحن الحضارم ستذوب وستحل كل المشاكل والمعضلات وستخرج حضرموت سالمة غانمة بحل ومخرج يرضي الجميع أن شاء الله تعالى.. والمتمثل في الحكم الذاتي لحضرموت الذي سيتيح لها أن تدير شؤونها بنفسها بتوافق مع المركز بالدولة اليمنية الموحدة وما ذلك على الله بعزيز إذا صدقت النوايا وصفت القلوب وأذعنا لمنهج سيدنا محمد بن عبداللاه، وأقمنا حكم العدل والإنصاف، وسيعود لليمن ولحضرموت صفاؤها بعد الدرن وبعد تلك المعاناة والابتلاءات من الله تعالى، وسيفتح باب الاستثمارات الخارجية وجذب رؤوس الأموال للإستثمار في حضرموت في مجالات عدة وأهمها الجانب الزراعي والسياحي والنفطي والسمكي الذي سيستوعب الكثير من الأيادي العاطلة من الشباب، وانتعاش حضرموت في فترة وجيزة مابين الأربع والثمان سنوات القادمة وسيعم الاستقرار والبناء والعطاء ربوع حضرموت خاصة واليمن عامة..
هذا أمل ورجاء شعب حضرموت عامة وكل عقلائها سيسعدون اذا تحقق ذلك.. وآن الأوان أن تتحد قيادة حضرموت اليوم قبل الغد ويتفقوا ومامضى فات لأجل إنقاذ حضرموت وأهلها. وهما اعرف بالحال وأفهم.

وفي الختام أذكر ولاة أمرنا بقول الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعآ ولاتتفرقوا، و لا تتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).

وبالله التوفيق..
والله من وراء القصد

تعليقات (0)

إغلاق