تطور لافت.. واشنطن ترفض المشاركة في صياغة قرار أممي لدعم أوكرانيا وإدانة روسيا

تاربة اليوم
2025-02-20 20:46:00
في تحول واضح محتمل من جانب أقوى حليف غربي لأوكرانيا… ذكرت وكالة “رويترز” ، أن الولايات المتحدة ترفض المشاركة في تبني مشروع قرار في الأمم المتحدة ،يدعم وحدة أراضي كييف ويدين موسكو، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا
إدانة روسيا
ونقلت وكالة “رويترز”، عن 3 مصادر، أن مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، يدين العسكرية الروسية في أوكرانيا ويؤكد الالتزام إزاء “سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وفقاً لحدودها المعترف بها دولياً”.
50 دولة تتبنى القرار
وقال أحد المصادر، الذي طلب هو والمصدران الآخران عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية الأمر، اليوم الخميس: “في السنوات الماضية، شاركت الولايات المتحدة بشكل ثابت في تبني مثل هذه القرارات دعماً للسلام العادل في أوكرانيا”.، وأشارإلي أن أكثر من 50 دولة تتبنى القرار، دون أن يحددها.
ورغم أن التصويت بالأمم المتحدة قد يمضي دون دعم الولايات المتحدة، إلا أن عدم مشاركة واشنطن قد يقلل من فرص حصول مشروع القرار على دعم واسع النطاق في الجمعية العامة.، ولكن لا يزال من الممكن أن تغير واشنطن رأيها.
الدعم العالمي لأوكرانيا
ويُنظر إلى التصويت باعتباره مؤشراً مهماً على الدعم العالمي لأوكرانيا في مواجهة التحول الواضح من جانب إدارة ترامب إلى دعم موقف روسيا في الحرب.
وقال أحد المصادر: “في الوقت الحالي، فإن موقفها (الولايات المتحدة) هو رفض التوقيع”، في إشارة إلى تبني مشروع القرار.، وأضاف أن الجهود مستمرة لطلب الدعم من دول أخرى بدلاً من ذلك، بما في ذلك دول الجنوب العالمي.
قصف البنية التحتية المدنية
ويطالب المشروع ، الذي يحمل عنوان “تعزيز السلام الشامل والعادل والدائم في أوكرانيا”، والذي أعد لتقديمه 24 فبراير، “بسحب جميع القوات المسلحة الروسية على الفور وبشكل كامل ودون قيد أو شرط من أراضي الجمهورية السوفيتية السابقة (أوكرانيا)”. إلا أن النص لا يتطرق إلى حق الشعوب في تقرير المصير، كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.، وتضمن مشروع القرار ، توجيه اتهام لموسكو مرة أخرى بـ “قصف البنية التحتية المدنية”،
وفي كل هذه الوثائق، التي تم اعتمادها في عهد جو بايدن، كانت الولايات المتحدة من بين المشاركين في صياغة مشاريع القرارات، إلى جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا ودول أخرى من المعسكر الغربي.
خلافات ترامب وزيلينسكي
ويأتي هذا الوضع على خلفية المفاوضات الأخيرة بين روسيا والولايات المتحدة في الرياض، فضلا عن التصريحات النارية التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي
ويشكل الخلاف أزمة سياسية كبرى لأوكرانيا التي تستعين بمساعدات عسكرية أميركية بعشرات المليارات من الدولارات وافقت عليها الإدارة السابقة لمواجهة روسيا، كما استفادت أيضاً من الدعم الدبلوماسي.