السودان: لن يعترف أحد بالحكومة الموازية ..والجيش يطوق القصر الرئاسي في الخرطوم

أعلن وزير خارجية السودان، علي يوسف، اليوم الأحد، رفض بلاده اعتراف أي دولة بالحكومة الموازية.، التي وقعت قوات الدعم السريع في نيروبي، ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها، مساء أمس السبت، لتشكيلها في الأراضي التي تسيطر عليها

الحكومة الموازية لن تحظى باعتراف أحد

وقال الوزير السوداني، عقب اجتماعه مع نظيره المصري، الأحد ، إن الحكومة الموازية لن تحظى باعتراف أحد”.، وتابع “نتشاور باستمرار مع مصر لخطورة الأوضاع في السودان والمنطقة”، مؤكداً مشاركة قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في مؤتمر القمة العربية القادمة في مصر.

مناطق سيطرة الدعم السريع.

ووقعت قوات الدعم السريع في السودان، وأكثر من 20 حزبا وحركة مسلحة وجسما مجتمعيا، أمس السبت في نيروبي، ميثاقاً تأسيسياً يمهد الطريق لتشكيل حكومة بمناطق سيطرة الدعم السريع.

ومن أبرز الموقعين قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، فضلا عن تحالف الجبهة الثورية التي يقودها عضو مجلس السيادة السابق الهادي إدريس.

الجيش يتقدم في النيل الأبيض

وعلي جانب المعارك المسلحة ، تقدمت القوات المسلحة في ولاية النيل الأبيض، في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة محاور بالعاصمة الخرطوم

فك الحصار عن مدينة الأبيض

وسيطر الجيش ، بحسب مصادر إعلاميو ، على منطقة القطينة شمال ولاية النيل الأبيض، بعد معارك مع الدعم السريع التي سيطرت على المدينة منذ أكثر من 15 شهرا.، و فكت الحصار عن مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان وسط البلاد.، وأشارت المصادر إلى دخوله مدينة الكرقل أيضا في إقليم جنوب كردفان.

وتعد القطينة الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب الخرطوم، المدينة الوحيدة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع بجانب قرى شمال ولاية النيل الأبيض في ديسمبر 2023.، بينما تعتبر مدينة الأبيض ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للجيش، حيث تحتوي على قاعدة جوية تنطلق منها المقاتلات الحربية نحو إقليم كردفان.، كما تعد نقطة تأمين للعاصمة الخرطوم، كذلك قد تسهل تحرك الجيش نحو إقليم دارفور .

حصار قوات الدعم السريع

و في العاصمة الخرطوم، فرض الجيش حصارا على الدعم السريع بالقصر الرئاسي.، كما توغلت عناصر الجيش في موقف جاكسون الشهير للمواصلات وسط مدينة الخرطوم، وبثت مشاهد لانتشار الجنود داخل الموقف ومحيطه الذي يبعد أقل من كيلومترين من وسط مدينة الخرطوم، حيث مقار عدد من الوزارات السيادية والقصر الجمهوري.