وزير الدفاع اليمني: الحرب قادمة لا محالة والقوات الحكومية جاهزة
تاربة_اليوم /العين / 26 فبراير 2025م
أكد وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محسن الداعري، أن القوات الحكومية مستعدة لحسم المعركة ضد جماعة الحوثي، مشددًا على أن الحرب “قادمة لا محالة” في ظل استمرار الميليشيات في خرق الهدنة وعدم الالتزام بأي اتفاقات.
وفي مقابلة مع “العين” الإماراتية، على هامش زيارته لأبوظبي، قال وزير الدفاع: “القوات المرابطة على كل الجبهات مستعدة لحسم هذه المعركة مع المليشيات الحوثية. لولا الالتزامات الدولية التي تم قطعها أثناء التوقيع على الهدنة، لكانت الشرعية قد اتخذت إجراءات حاسمة. لكن فترة الهدنة طوال السنوات الثلاث الماضية شهدت العديد من الاختراقات اليومية والأسبوعية من قبل المليشيات، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى”.
وأضاف الداعري أن الجيش اليمني يسيطر على ما بين 75% و80% من الأراضي اليمنية، بينما تسيطر ميليشيات الحوثي على مناطق مكتظة بالسكان وتحكمها بـ”قبضة من حديد”، مما يمنع المسؤولين والسكان من المغادرة.
وتابع قائلًا: “من خلال تجربتنا مع المليشيات الحوثية، نعلم أن كل الهدن السابقة انتهت بالحرب. المليشيات لا تفي أبدًا بأية اتفاقيات أو التزامات، بل تعد نفسها دائمًا لحرب قادمة. نحن ملتزمون بقيادة التحالف العربي ممثلة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك بالمجتمع الدولي، بأن نفي بأي اتفاق نقطعه على أنفسنا. لكن الحرب قادمة لا محالة”.
وأكد وزير الدفاع أن القوات الحكومية تمتلك الخطط والاستراتيجيات اللازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري، مشيرًا إلى التزامها بعدم خرق أي اتفاق دولي. وقال: “إذا فرضت الحرب، فالقوات الشرعية جاهزة لتنفيذ مهامها”.
كما أشار الداعري إلى أن الحوثيين يستغلون الموانئ المفتوحة لتهريب الأسلحة، مؤكدًا استمرار دعم إيران لهم، حيث وصلت نحو 15 سفينة من بندر عباس إلى ميناء الحديدة محملة بالأسلحة والصواريخ.
وحول تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية، قال الداعري إن هذا القرار جاء بعد أن أدرك المجتمع الدولي أن هذه الجماعة تمثل خطرًا عالميًا، معربًا عن أمله في أن تحذو الدول الأوروبية حذو واشنطن في تصنيف الجماعة كإرهابية.
وأخيرًا، تحدث الوزير عن قيام الحوثيين بإرسال مقاتلين يمنيين للقتال في أوكرانيا بعد خداعهم بوعود كاذبة، مشيرًا إلى أن الحكومة نجحت في إعادة عدد منهم بعد مناشداتهم
