قصة وعبرة

يكتبها ويقدمها لتاربة
اليوم الكاتب الحضرمي / يسلم بن علي
السبت 1 مارس 2025
أراد رجل ثري بعد أن تجاوز عمره السبعين عاما أن يتزوج بالزوجة الثانية فاعترض أبناؤه على ذلك
ولكنه أصر على الزواج فتزوج بفتاة صغيرة وجاء بها الى بيته وصار اولاده لها أعداء وقد كانت طيبة حسنة النية سليمة القلب لا تحمل حقدا على أحد
تقوم بواجبها نحو زوجها بأكمل وجه وبعد أربعة أشهر فقط من الزواج توفي زوجها ولكنه ترك هذه الزوجة حبلى بجنين يرقد في أحشائها
ازداد خوف أبناء زوجها من أن تضع هذه الزوجة ابنا يشاركهم الميراث خاصة ان أبوهم قد ترك وصية ان جاءه ولد من هذه الزوجة ان يكون لهما نصف التركة فجعلوا يخططون في مكيدة يتخلصون بها من المولود القادم حتى هداهم تفكيره الخبيث الى حيلة لا يعلم بها أحد من الناس
وهي عندما حانت لحظة الوضع اتفقوا مع القابلة التي ستقوم بتوليد هذه المرأة بخنق الجنين حتى الموت سواء كان ذكرا أو أنثى مقابل مبلغ من المال
رضيت القابلة بذلك وكان هذا الاتفاق في منتهى السرية…. حانت لحظة الولاده وجلست القابلة بين رجلي هذه الزوجة المسكينة التي لا تدري مايحاك لها من كيد وغدر
وشاءت ارادة الله أن يتعسر الوضع على المرأة
فأخبرتهم القابلة أنه يجب نقلها من البيت الى المستشفى حالا فأحضروا السيارة سريعا وحملوا الزوجة ومعها القابلة وركب معها الأبناء الثلاثة ثم أسرعوا السير صوب المشفى الذي يبعد عنهم مسافة خمسين كيلو متر
وهم في سيرهم اذا بالقابلة تصيح أوقفوا السيارة المرأة تلد فوقفت السيارة الى جانب الطريق الاسفلتي وولدت المرأة ولدا جميلا
فما كان من القابلة الا أن خنقته حتى ظنت انه قد مات ثم أخبرت أمه أنها قد وضعت ولدا ميتا ….فبكت بحسرة ثم استرجعت وقالت الحمد لله
ثم عادوا راجعين الى بيتهم
ولكن هنا تدخلت عدالة الله وهم في سيرهم اذا بشاحنة كبيرة تدهس سيارتهم
فمات على اثر هذا الحادث الأبناء الثلاثة الظلمة
وأصيبت القابلة بجروح خطيرة وكذلك الأم
فأسرعت الشرطة بنقل الأم والرضيع والقابلة الى المشفى وعند وصولهم إلى هناك وبعد أن قام الاطباء بعمل اللازم فتح الرضيع عينيه وبدأت الحياة تنتشر في جسده واستفاقت القابلة من غيبوبتها ثم اعترفت بتفاصيل الجريمة كاملة ثم ماتت
وأما الزوجة فانها قد فرحت فرحا شديدا لعودة ابنها للحياة ضمته بقوة وقبلته لكنها في الاخير قد ماتت كذلك ليصبح هذا الصغير هو الوارث الوحيد لأبيه ولثرواته.
فسبحان الله يتبع غدا قصة…..