اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

رئيس مجلس القيادة: لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية كسبيل لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلام والاستقرار

رئيس مجلس القيادة: لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية كسبيل لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلام والاستقرار

( #تاربة_اليوم ) / القاهرة

4 مارس 2025

جدد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت على أنه لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، والتدخلات الإيرانية في المنطقة، كسبيل لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلم، والاستقرار، والتنمية، وينهي بؤر الفوضى، والخراب.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في خطاب أمام القمة العربية غير العادية التي انعقدت اليوم الثلاثاء في القاهرة ” أن نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام، مرهون بحل الدولتين، وإنهاء النفوذ الإيراني المزعزع للأمن والسلم الدوليين، والتحرك الجماعي لتصفير النزاعات المسلحة، وتعزيز دور المجموعة العربية في ردع خطر المليشيات الحوثية، والالتحاق بقرار تصنيفها منظمة إرهابية، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء.

وأشار إلى أن الوقائع المتعاقبة منذ السابع من أكتوبر، قدمت حقائق، ودروسا لا يمكن تجاوزها في مقارباتنا لقضايا المنطقة، مؤكدا أن فلسطين ستظل هي القضية المركزية للدول والشعوب العربية، وأن ردع مشاريع الاحتلال التوسعية لا تتم من خلال الشعارات الرنانة، أو المغامرات الطائشة، بل عبر توجه استراتيجي جماعي، يساند الموقف الفلسطيني الموحد، ويعمق عرى التعاون، وبناء التحالفات حول العالم من أجل إنفاذ قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف” لقد رأينا كيف أن الجهات، والجماعات الانتهازية التي حاولت التربح سياسيا، أو أمنيا من استمرار الحرب، والوجع الفلسطيني، قد توارت اليوم عن الصورة، حينما بلغ الصراع مرحلة مفصلية، وحينما يتعلق الأمر بجبر الضرر، وتشارك الآلام، والخسائر.

وجدد رئيس مجلس القيادة، التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني، ودعم حقه الأصيل في إقامة دولته المستقلة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ورفض مشاريع التهجير، والاستيطان، والتجويع.

كما أكد فخامته، دعم اليمن الكامل لمواقف الأشقاء في مصر والأردن، والخطة العربية للتعافي والإعمار بكافة مراحلها، وحشد التمويلات الإقليمية والدولية اللازمة لإتمامها بمشاركة الشعب الفلسطيني، وسلطته الشرعية، والتشديد على تسريعها لإفشال رهانات اليمين الاسرائيلي المتطرف بتحويل غزة إلى مكان غير قابل للعيش.

وأثنى في السياق على دور جمهورية مصر العربية في الدعوة إلى انعقاد القمة العربية غير العادية التي تحمل دلالات استراتيجية مهمة لناحية الاجماع العربي في الاستجابة العاجلة لقضايا الأمة وتحدياتها المتشابكة، امتدادا لجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين سخروا جهودهم على مدى الأشهر الماضية لعقد العديد من الاجتماعات الطارئة دعما للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة في لحظة مفصلية مليئة بالتحديات التي ترقى إلى مستوى التهديد الوجودي.

وحيا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العهدين الجديدين الجمهوريتين اللبنانية والسورية، معربا عن تطلعه إلى دعم عربي ودولي للبلدين الشقيقين ليكونا نموذجا ناجحا للانتقال السياسي الذي يحفظ السلم الأهلي، ويجسد سيادة الدول، وحقها الحصري في اتخاذ قراري السلم والحرب، ويحقق التنمية الاقتصادية كمورد استقرار لمنظومة الأمن العربي والإقليمي.

وفيما يلي نص الخطاب:
الحمد لله القائل: “وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ ٱقْتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمْ أَوِ ٱخْرُجُواْ مِن دِيَٰرِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ”.

أخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس القمة العربية غير العادية،،
أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر القمة العربية،،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،،
أصحاب المعالي والسعادة،،

اسمحوا لي في البداية أن أتقدم لكم بخالص التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، الذي نسأله تعالى أن يعيده وقد تحققت لبلداننا وشعوبنا وفي المقدمة الشعب الفلسطيني، كل ما يتطلعون إليه في السلام والأمن والاستقرار، والتنمية.

وكل الشكر والتقدير للأشقاء في جمهورية مصر العربية، بقيادة أخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على الاستضافة الكريمة لهذه القمة الاستثنائية.

أصحاب المعالي والفخامة والسمو،،

إن إنعقاد هذه القمة غير العادية، يحمل دلالات استراتيجية مهمة لناحية الاجماع العربي في الاستجابة العاجلة لقضايا الأمة وتحدياتها المتشابكة، امتدادا لجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين سخروا جهودهم على مدى الأشهر الماضية لعقد مثل هذه الاجتماعات الطارئة، وحشد المواقف العربية والإسلامية إلى جانب شعبنا الفلسطيني، وقضيته العادلة في لحظة مفصلية مليئة بالتحديات التي ترقى إلى مستوى التهديد الوجودي.

أصحاب الجلالة، والفخامة والسمو،،

لقد قدمت لنا الوقائع المتعاقبة منذ السابع من أكتوبر، حقائق، ودروسا لا يمكن تجاوزها في مقارباتنا لقضايا المنطقة.

وفي مقدمة هذه الحقائق، أنه لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية كخيار رئيسي لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلم، والاستقرار، والتنمية، وينهي بؤر الفوضى، والخراب.

كما أثبتت الوقائع، أن فلسطين ستظل هي القصية المركزية للدول والشعوب العربية، وأن مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية لا تتم من خلال الشعارات الرنانة، أو المغامرات الطائشة، بل عبر توجه استراتيجي جماعي، يساند الموقف الفلسطيني الموحد، ويعمق عرى التعاون، وبناء التحالفات حول العالم من أجل إنفاذ قرارات الشرعية الدولية، وحماية مصالح شعوبنا، وأمنها القومي بمفهومه الشامل.

وقد رأينا كيف أن الجهات، والجماعات الانتهازية التي حاولت التربح سياسيا، أو امنيا من استمرار الحرب، والوجع الفلسطيني، قد توارت اليوم عن الصورة، حينما بلغ الصراع مرحلة مفصلية، وحينما يتعلق الأمر بجبر الضرر، وتشارك الآلام، والخسائر، بينما كان الموقف العربي الرسمي، والنهج الديبلوماسي القائم على التكامل، والواقعية، في صدارة الجهود التي قادت إلى إيقاف آلة الحرب الإسرائيلية في غزة، والضغط من أجل إنهاء العدوان على لبنان.

وأننا من هذا المنبر نجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني، ودعم حقه الأصيل في إقامة دولته كاملة السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، ورفض مشاريع التهجير، والاستيطان، والتجويع، التي يقاومها الشعب الفلسطيني، بصموده، وتمسكه المستميت بأرضه.

كما نؤكد دعمنا الكامل لمواقف الأشقاء في مصر والأردن، والخطة العربية للتعافي والإعمار بكافة مراحلها، وحشد التمويلات الإقليمية والدولية اللازمة لإتمامها بمشاركة الشعب الفلسطيني، وسلطته الشرعية، والتشديد على تسريعها لإفشال رهانات اليمين الاسرائيلي المتطرف بتحويل غزة إلى مكان غير قابل للعيش.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،،

إننا في الجمهورية اليمنية نحيي العهد الجديد في الجمهورية اللبنانية بقيادة الرئيس جوزيف عون، كما نحيي القيادة الجديدة للجمهورية العربية السورية ممثلة بالرئيس أحمد الشرع.

وأننا نتطلع بكل صدق، إلى دعم عربي ودولي للبلدين الشقيقين ليكونا نموذجا ناجحا للانتقال السياسي الذي يحفظ السلم الأهلي، ويجسد سيادة الدول، وحقها الحصري في اتخاذ قراري السلم والحرب، ويحقق التنمية الاقتصادية كمورد استقرار لمنظومة الأمن العربي والإقليمي.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

خلافا لما يتوقع البعض من احتمالات التهدئة من جانب النظام الإيراني، فإن طهران تتجه اليوم إلى تعظيم استثمارها في المليشيات الحوثية، لتعويض خسائرها في لبنان، وسوريا، وبالتالي مفاقمة معاناة الشعب اليمني، واستمرار إنتاج الأزمات، والحروب، والهجمات الإرهابية العابرة للحدود، واستنزاف الموارد العربية، وعسكرة ممراتها المائية.

لذلك نجدد التأكيد أن نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام، مرهون بإنهاء النفوذ الإيراني المزعزع للأمن والسلم الدوليين، والتحرك الجماعي لتصفير النزاعات المسلحة، وتعزيز دور المجموعة العربية في ردع خطر المليشيات الحوثية، والالتحاق بقرار تصنيفها منظمة إرهابية، الذي دخل حيز التنفيذ هذا اليوم.

شكرا لكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعليقات (0)

إغلاق