إنقطاع الكهرباء في المكلا أحرم الأهالي من الشعور بروحانية شهر رمضان

كتب / محمد ابراهيم
الجمعة 7 مارس 2025
بسبب إنقطاع التيار الكهربائي عن مدينة المكلا لساعات طويلة مقابل ساعتين تشغيل لاحظنا أن الأهالي في هذه المدينة المكلومة يعيشون أجواء رمضان بعكس ماعاشوها في الأعوام السابقة … كيف لهم أن يشعروا بروحانية الشهر الفضيل وهم يفطروا في ظلام دامس و يتسحروا في ظلام دامس .. مما أحرمهم ذلك حتى من قراءة القرآن الكريم في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار …أهالي المكلا وضواحيها مستغربين كثيراً بسبب ما وصل البه حال الكهرباء في مدينتهم التي تعد العاصمة لمحافظة حضرموت والواجهة الأساسية لكل من يزور المكلا أو يمر فيها من الزائرين والقادمين من المحافظات اليمنية أو من دول الخليج .. ماذا سيقولون عن المكلا وهم يشاهدوها كأنها قرية تعيش في العصور القديمة محرومة من الكهرباء ومظلمة ..
إن معاناة أهالي المكلا وصلت إلى طريق مسدود لا أظن أن الأهالي سيسكتون على هذا الوضع إذا ما استمر طويلاً لأن المواطن مهما تحمل سيأتي يوم وينفجر غضباً…مستحيل أن يظلوا صامتين وهم محرومين من الكهرباء التي وصل الحال بها إلى أن تشتغل ساعتين وتنقطع ست ساعات تقريباً …ماهي هذه الساعتين التي تشتغل فيها الكهرباء حتى من يمتلكوا بطاريات لاتستطيع البطارية أن تأخذ مقدارها من الشحن خلال ساعتين …أما من لايمتلكوا البطاريات أو ماشابهها من البدائل فإنهم حبيسين أدراجهم داخل منازلهم صابرين ورافعين أيديهم إلى السماء يدعون في ليالي شهر رمضان على كل من له يد في حرمانهم من الكهرباء وحرمانهم من الشعور بشهر رمضان ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب وخصوصاً في شهر رمضان المبارك .
وعندما تتحدث مع الأهالي عن هذا الوضع تجدهم يتنهدون ويوصفونه بالوضع المأساوي قائلين لاندري ما الذي أوصل المكلا مدينة السحر والجمال إلى هذه الحالة المزرية ، المكلا وإلى وقت قريب لم تشهد هذا الإنطفاء في الكهرباء وبهذه الساعات الطويلة متسائلين عن السبب الذي أوصل المكلا إلى أن تعيش في ظلام حالك وخصوصاً في شهر رمضان … مردفين بالقول قبل رمضان كنا نسمع من بعض المسؤولين في المحافظة إلى أن الكهرباء سوف تشتغل في شهر رمضان إلا أننا منذ دخول شهر رمضان وإلى اليوم لم نرى الكهرباء إلا ساعتين بعد كل ست ساعات إنقطاع …مؤكدين في حديثهم أن الكثير من الأهالي في المكلا لايمتلكون البدائل للكهرباء وأنهم يعيشون في ظلام بداخل منازلهم …مضيفين أننا لم يسبق لنا في المكلا أن نعيش مانعيشه اليوم …إذا وكما قالوا ماهو الهدف من حرماننا من الكهرباء وهل هناك أيادي خبيثة تسعى إلى إذلال أهالي المكلا ..أم أن هناك جهات تنفذ هذه الخطة القذرة من أجل الترويج للبطاريات التي كثرت الإعلانات عنها عبر القنوات الفضائية ومواقع التواصل الإجتماعي إذا كان الأمر كذلك فالأهالي ليس جميعهم لديهم القدرة على شراء البطاريات ومن لديه القدرة على شراء البطاريات فما هي الفائدة منها لأنها لن تجد الوقت الكافي للشحن ….
وهنا نظم صوتنا إلى أصوات أهالينا المغلوبين على أمرهم في المكلا ونوجه رسالتنا إلى المسؤولين في المحافظة بأن يتقوا الله في الأهالي المساكين وأن لايتجاهلوهم ويفكروا فيهم كما يفكروا في أنفسهم وأن يعملوا حل بأسرع وقت للكهرباء خصوصاً في هذا الشهر الكريم شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار الشهر الذي تنزل فيه ليلة القدر وفيها تستجاب دعوة كل مظلوم … ياإخواننا في السلطة المحلية بحضرموت أنتم حبايبنا ولايسعدنا أن نشوف الأهالي رافعين أيديهم إلى السماء يدعون عليكم في لحظة .. من الضروري أن تفكروا في أهاليكم وتعملوا حل للكهرباء فنحن قادمين على حر سيتسبب في موت الكثير إذا إستمر الحال على ماهو عليه … أننا نناشدكم بأن تنظرون إلى أهاليكم في المكلا وكيف يعيشون شهر رمضان من دون كهرباء حتى فرحة الأطفال التي كانت تمتلئ بها مدينة المكلا وتزيدها جمال فوق جمالها لم نشاهدها هذه المرة ….وأخيرا اعيدوا لأهالي المكلا فرحتهم بشهر رمضان يا أولي الألباب ….فهل من مجيب .. اللهم إني بلغت اللهم فأشهد .