اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

عصر بلا إشعارات.. كيف يبدو العالم دون إنترنت “تأثير غياب وسائل التواصل الاجتماعي”

عصر بلا إشعارات.. كيف يبدو العالم دون إنترنت “تأثير غياب وسائل التواصل الاجتماعي”

تاربة_اليوم / منوعات
8 مارس 2025

تخيل أن تستيقظ يومًا دون أن تجد إشعارات جديدة على هاتفك، أو دون القدرة على تصفح مواقع التواصل الاجتماعي المعتادة.

ماذا سيحدث لو تم تنفيذ “إيقاف عالمي مؤقت” لمنصات التواصل الاجتماعي لمدة شهر كامل؟ الفكرة قد تبدو مستحيلة، لكنها تثير تساؤلات جوهرية حول مدى اعتماد العالم على هذه المنصات.

في غيابها، ستتأثر العديد من القطاعات، من الاقتصاد إلى الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية، وستظهر تأثيرات قد لا يتوقعها الكثيرون.

*الاقتصاد في حالة صدمة*

تعتمد العديد من الشركات، سواء كانت صغيرة أو عملاقة، على وسائل التواصل الاجتماعي في عمليات التسويق، والإعلان، وخدمة العملاء.

غياب هذه المنصات سيؤدي إلى خسائر بمليارات الدولارات، خاصة في قطاعي التجارة الإلكترونية والإعلانات الرقمية.

في المقابل، قد تستفيد وسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف والتلفزيون من زيادة الاهتمام، لكن ذلك لن يعوض الفجوة الكبيرة التي ستتركها المنصات الرقمية.

*تحسن الصحة النفسية أم أزمة اجتماعية؟*

من الناحية النفسية، قد يكون لهذا الانقطاع تأثير مزدوج. من جهة، سيشعر البعض بالراحة بعيدًا عن الضغوط الاجتماعية والمقارنات المستمرة التي تفرضها المنصات الرقمية، مما يقلل من القلق والاكتئاب المرتبطين بالاستخدام المفرط لوسائل التواصل

لكن في المقابل، قد يواجه آخرون مشاعر العزلة، خاصة أولئك الذين يعتمدون على هذه الوسائل للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة أو للتعبير عن أنفسهم.

*العلاقات الاجتماعية: العودة إلى الأساسيات*

سيؤدي غياب وسائل التواصل الاجتماعي إلى إعادة تشكيل العلاقات الاجتماعية. بدلاً من التفاعل عبر الرسائل والتعليقات، قد يعود الناس إلى اللقاءات المباشرة والمكالمات الهاتفية التقليدية.

البعض قد يرحب بهذه العودة، بينما قد يجدها آخرون صعبة في ظل الاعتماد الكبير على التواصل الرقمي. ستتغير طرق التفاعل، وربما يعيد كثيرون اكتشاف متعة المحادثات الواقعية دون عوامل تشتيت إلكترونية.

*ماذا بعد؟ هل يمكن تطبيق الفكرة*

رغم صعوبة تنفيذ “إيقاف عالمي مؤقت” فعليًا، إلا أن هذه التجربة الافتراضية تكشف مدى التأثير العميق لوسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا اليومية.

ربما يكون الحل الأفضل ليس في الإيقاف التام، بل في تعزيز ثقافة الاستخدام المعتدل، حتى لا تتحكم هذه المنصات في تفاصيل حياتنا بالكامل

إغلاق