خطوات ثابتة على ذرا حضرموت.. تتواصل بقمم طويق!!؟

كتب / عبدالله عمر باوزير
الجمعة 21 مارس 2025
▪︎ بعد الزيارة المستفزة لعضو مجلس الرئاسة:عيدروس الزبيدي للمكلا ، وإحتفاء السلطة المحلية به، إلى حد قبولها برفع علم اليمن الديمقراطية و الاستماع إلى خطابه الذي هدد فيه أبناء حضرموت و حركتهم المطالبة بمؤسسات الدولة و الحكم الذاتي لحضرموت المحافظة الأكبر.. كخطوة على طريق إقامة حكومة إقليم حضرموت – وترسيخ حضوره بل وتاثيرة كاقليم قائد.. دعى زعيم حلف قبائل حضرموت – حركة الأغلبية المجتمعية ، لكي لا نقول الإجماع الحضرمي إلى أجتماع مفتوح لمختلف القوى الإجتماعية على إختلاف شرائحهم و فئاتهم إلى جانب منظمات المجتمع المدني، وذلك لمناقشة التعديات و التجاوزات ألا قانونية، أو مسؤولة ،التي تزامنت مع تلك التهديدات الفجة ، ذات الطابع الجهوي.. فضلا عن الخروج على دولة يشغل فيها عضوية المؤسسة السيادية منها (مجلس الرئاسة -القبادي ) قوبلت الدعوة بنرحيب يرقى إلى تجسيد مواجهة الاستفزازات بإرادة وطنية قد تعصف بالحد الأدنى لشرعية يشغل منها ” الزبيدي” موقعا يفرض عليه احترام ارادة الحضارم ..كاد الاجتماع يعقد وكانت ستصدر عنه قرارات قد تتجاوز مطالب الحضارم إلى ” ألا لا يجهلا أحدا علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين” ..أمام هذه الاحتمالية للاجتماع، وكانت واردة.. تحرك الاشقاء في المملكة العربية السعودية من منطلق الحرس على حضرموت الجغرافية و الديمغرافية، وللعمل على تجنيبها الانزلاق إلى ساحة صراع لقوى اقليمية و دولية.. و وفقا لقرأتي وبناءا على معرفتي بحصافة السياسة السعودية ، استطيع القول أن زعيم حلف قبائل حضرموت واجه طلب القيادة السعودية بإيجابية و قبل القدوم إلى المملكة لمناقشة الاستفزازات المناطقية و أهدافها بكل ما تمثله من مخاطر وتحديات، لا يمكن أن تكون في ظل ما تمر به القضية اليمنية ، في معزل عن أهداف قوى خارجية -اقليمية و دولية.
هذا التجاوب لا يعبر عن ضعف كما حاول البعض تصويره على وسائل التواصل الاجتماعي، بل عن قوة و مسؤولية تجاه الاشقاء و مستقبل المنطقة.. وكشف حقيقي لخطورة تمكين الجهلة و المناطقيين من قيادة دولة أو دول تفضي إليها تسويات الصراع في اليمن.
▪︎▪︎ نحن هنا لا نجاري تلك العقليات الجهوية و من يؤازرهم من عيال حضرموت.. ولكننا أمام حقائق سياسية واجتماعية مختلفة عن ما كانت عليه الأوضاع قبل الاطاحة بالرئيس:علي عبدالله صالح -يرحمه الله-، وتفتيت النظام السياسي للمؤتمر الشعبي العام..وهي حقائق ومخاطر دفعت بها هكذا مناطقيات و حزبيات، و خطورتها كونها في خدمة جهات لا تتربص بوحدة الدولة اليمانية بل وتتجاوزها إلى الإقليم في هذه المرحلة من صراع دولي- أكبر من ضرب الطيران الامريكي الحوثيين في صنعاء.. أو قصف اسرائيل غزة لتشغل العالم بها في الوقت الذي تجرف الضفة الغربية- مساكن وسكانا وتستولي على ما تبقى من الجولان السورية.. و من الحقائق الماثلة أمامنا أن المملكة العربية السعودية هذه الدولة القارية و التي تشكل مثلث رابط ببن ثلاث قارات – متحكمة في اتصالاتها الجوية و البحرية و البرية.. تشكل اليوم حالة من القلق لقوى المتراجعة و القادمة من القوى الإقليمية و الدولية ، كما استهدفت في مراحل سابقة-لا اظنها غادرت ذاكرة المؤسسات الاستراتيجية للدولة السعودية.. كما أن ادوار الحضارم في النص الثاني من القرن المنصرم لن تغيب عن هذه الذاكرة، خصوصا والسعودية في موقع القائد الدولي، و تضطلع بدورها القيادي اليوم في أمن واستقرار العالم.. واستكمالا لذلك الدور فان أمنها القومي يتطلب استقرار جوارها الجغرافي و الديمغرافي، وهذا جانب يدركه الحضارم..عكس مرددي الشعارات المستفزة اليوم ووورثت ” شعارات نجران و الصحراء الوسيعة باضمها بكرة مع الوديعة” ، لذا قبلت قيادة الحلف تأجيل الاجتماع ، وذهبت ذرأ جبال حضرموت لمعانقة شموخ طويق..
▪︎▪︎▪︎ لذا و بناءا على ثقة راسخة يلتقي زعيم حضرموت المقدم: عمرو بن حبريش، يرافقه اللواء: مبارك حمد العوبثاني .. بالقيادة السعودية و بمسؤولي المؤسسات الاستراتجية لمناقشات جادة ، توكدها محدودية الوفد السياسية و الامنية لاهمية ما هو أكبر و أبعد في استراتيجيات المستقبل .. وما علينا الا ان ننتظر في ثبات على ذرا حضرموت في تواصل واضح الرؤية مع شموخ طويق.. وغدا لناظره قريب.