“ماوراء زيارات رئيس الإنتقالي عيدروس الزبيدي!”

كتب / جابر عبدالله الجريدي
الجمعة 21 مارس 2025
لا تريد الإمارات أن تخسر ساحل حضرموت كما خسرت بلاد السودان.. ولا لقوات حماية حضرموت بديلاً لقوات الدعم والإسناد.. كما أنها تربي أجنداتها في لواء بارشيد فتخاف أن تتسلط قوات درع الوطن الحضرمية وتنهي آمالها في سلمِّها المأجور في لواء بارشيد وأماكن أخرى..
أظن السعودية وبدعمها لمراكز نفوذ داخلية من حضرموت وبسياسة الحذر والتدرج والخطوات البطيئة تريد إغلاق ملف حضرموت الذي رسمته سياسة الإمارات في ساحلها ليعود إلى أبناءها لتقوم هي بالإستئجار والإستثمار فيه وجعل ميناء المكلا واجهة الملاحة البحرية في قطر الكرة الأرضية كما فعلت وعملت في أحد سواحل إفريقيا بإتفاق عقد إستثماري بين البلدين يحقق للبلد الإفريقي بنيةً وتطوراً ونمواً وحركةً إقتصادية وسياحية وللسعودية جني الأرباح وإمتلاك المليارات
وهي تريد من حضرموت رافداً لها أمنياً وإقتصادياً وعلاقات بين البلدين تحقق للجميع الأمن والأمان والإستقرار والنمو..
فأرسلت الإمارات أحد أجندتها لدعم أجندات زرعتها مسبقاً من أجل كسر أي حركة مضادة لمخططاتها وهيمنتها على السواحل الحضرمية، حتى لا تكون حضرموت من ضمن القطع التي ستنفصل عن قرارات وتحكم دولة الإمارات.
وحتى تعرفوا أكثر لماذا جُعلت حضرموت آخر محطة يتم الذهاب إليها بريَّاً؟! وتلك المدرعات والقوة العسكرية التي يجرجرها إلى داخل حضرموت هل خرجت بعد أن ذهب هو بالطائرة؟! إن لم تخرج فبيد من وضعت تلك القوة؟!
هل هو التخطيط للصراع القادم؟ وهل هي رفد لمعسكر لواء بارشيد الذين أغلب أفراده من خارج حضرموت؟ وهل ستُضرب النخبة الحضرمية بقوات موالية للإمارات كالدعم والإسناد ولواء بارشيد وخوف الإماراتيين بأن تقوم النخبة الحضرمية بسحب البساط من تقاربها مع الإمارات والإنضمام لحليف آخر يضر الإمارات أو ينهي مخططاتها في ساحل حضرموت؟
لو كانت هناك نية لإنقلاب حقيقي وقيام دولة جديدة كما يزعم بها المجلس الإنتقالي لبسط نفوذه ولأعمر عاصمة دولته المنشودة وبدأ بتوزيع المهام بدلاً من إعطاء ونشر الأوهام.
“اللهم لا تخرج علينا رمضان وإلا وبشرتنا بفرج قريب، وإسقاط فتن كل شيطان مريد أراد بحضرموت مكرا او سوءاً فلا تحقق غايته ولا تنصره في فكرته، أرسل لحضرموت وبلاد المسلمين من ينتشلها من الظلام إلى النور”