اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

رحيل العم سعدان شاكر في يوم مشهود

رحيل العم سعدان شاكر في يوم مشهود

تاربة_اليوم / حسن علوي الكاف / تريم / 21 مارس 2025

ودعت مدينة تريم عصر يوم الخميس الشخصية الإجتماعية المعروفة سعيد شاكر باصبيح المشهور ( سعدان ) الذي عرف بالعمل المجتمعي والخدمي التطوعي بمنطقة النويدرة وتميزه في خدمة الناس ومسجد الزهره لما يقارب لمئة عام بمسجد الزهرة بمنطقة النويدرة وخدمة المجتمع عمل عظيم وكما ورد عن نبينا محمد صل الله عليه وسلم « أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ تعالى أنفعُهم للناسِ » .
جاءت وفاته في يوم مشهود من أيام شهر رمضان المبارك ليست صدفة كما يعتقد البعض بل توفيق من الله يوم ختم مسجد الزهرة بالنويدرة هذا المسجد الذي تعلق قلبه بحب هذا المسجد حيث عمل فيه مايقارب تسعة عقود بكل تفان وإخلاص والقيام به المقام التام و في شهر رمضان يتذكر أهل المنطقة صوته المتميز الذي يرن في المسامع عندما يطلع إلى أعلى المنارة ويصدح بالأذان قبل أن تاتي الكهرباء ولسنوات كثيرة واستمر في الأذان حتى بعد توصيل التيار الكهربائي للمسجد من قِبل أسرة آل عبدالقادر بن شيخ الكاف جيران المسجد وهذه شاهدة للتاريخ .
عندما تبادر إلى مسامع الكثير خبر وفاته وهو في مستشفى سيئون سارعت الجموع لمنزله للتعزية وينتابهم الحزن الشديد بوفاته كما توافدت الحشود من شخصيات دينية وإجتماعية وثقافية وغيرها إلى جبانة تريم للصلاة على روحه الطاهرة وهذا دليل مايحظى به من محبة المجتمع لمعرفتهم بأعماله الطيبة التي قدمها طوال ما يقارب مئة عام وسبق أن تحدثنا عنه في منشورات سابقة تشيّد بدوره في خدمة المجتمع وهو جزء بسيط من تاريخه الكبير ومناقبه الطيبة .
ستظل وفاة العم سعيد شاكر باصبيح تاريخا مشهودا في ليلة الواحد والعشرون من شهر رمضان يوم ختم مسجد الزهرة هذا المسجد الذي عرف سعدان شاكرا وهو طفلا حيث يرتاد المسجد مع والده الذي سبقه لخدمة المسجد وبعد وفاة والده ظل حامل الراية من بعده لخدمة المسجد والقيام به والمسجد شاهدا على حياته وما يقوم به من خدمة المصلين وتذليل الصعاب عليهم ولم تستغن عنهم أسرة آل بلفقيه لخدمة المسجد والقيام به لمعرفتهم بهذه الأسرة النبيلة والمخلصة في عملها وظلت العلاقة حميمة معهم كون لها جذور وتاريخ كبيرين .
قبل وفاته حث العم سعيد أولاده على أن تكون ليلة الواحد والعشرون من رمضان ليلة عزومه لجميع أرحامه بحيث لا يتم نسيان أحد وكأنه شعر بأن هذه الليلة ستكون خاتمة وداع وملاقاة الرب الأعلى وبالفعل تحقق ما أراد و استخاره الله في هذا اليوم العظيم من الليالي العشر الأواخر التي فيها عتق من النار ،
بدوري أنقل تعازينا الحارة إلى أولاده وأحفاده ولكافة أهل منطقتنا النويدره ومدينة تريم برحيل علما بارزا من أعلامها المخلصين سائلين الله العلي العظيم أن يرحمه ويغفر له ويسكنه الجنة و سيظل يوم رحيله تاريخا مشهودا إنا لله وإنا إليه راجعون …

تعليقات (0)

إغلاق