اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

حضرموت والسعوديةتاريخ وأُخوَّة وحسن الجوار

حضرموت والسعوديةتاريخ وأُخوَّة وحسن الجوار

كتب / الدكتور عبدالعزيز صالح جابر
الاحد 23 مارس 2025

لقاء صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع السعودي، بالشيخ عمرو علي بن حبريش العليي رئيس حلف قبائل حضرموت ، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، في مدينة جدة مساء يوم الخميس الموافق 20 رمضان من العام 1446هـ ، حيث جاء وانعقد في توقيت حساس تمر به الساحة اليمنية عمومًا وحضرموت خصوصًا ، حيث تتسارع المتغيرات المحلية والإقليمية ، وتبرز حضرموت كلاعب رئيسي مهم في المشهد السياسي والاقتصادي والعسكري ، ويعكس كذلك الأهمية الاستراتيجية التي توليها المملكة العربية السعودية لحضرموت باعتبارها منطقة حيوية ، وذات مساحة جغرافية واسعة ومهمة ، وموقع استراتيجي يمتد بين الصحراء -أطول شريط حدودي بري مع المملكة العربية السعودية – وبسواحل هي الأكبر في اليمن على البحر العربي والمحيط الهندي، مما يجعل استقرارها أمرًا ضروريًا للأمن السعودي.
كما يكتسب اللقاء أهمية خاصة في تعزيز دور ومكانة حضرموت ممثلةً بمؤتمر حضرموت الجامع في مستقبل اليمن السياسي، بتمثيل مستقل في أي تسوية سياسية قادمة ، انطلاقًا من كونه كيانًا سياسيًا مؤثرًا وفاعلا في المعادلة السياسية اليمنية، ومعبّرا عن استقلالية القرار الحضرمي في أي مفاوضات مستقبلية بشأن اليمن.
إن الاهتمام السعودي بحضرموت وتوجيه الدعوة من القيادة السعودية للشيخ عمر علي بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت ، رئيس مؤتمر حضرموت لزيارة المملكة ولقائه بصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان ، إنما هو تواصلا  للدعم المستمر الذي تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، وهو محط تقدير من ابناء حضرموت عامة وقيادات وقواعد حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع خاصة ، والذين يثمنون حرص المملكة العربية السعودية على دعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في حضرموت، وتقديرها للدور السياسي والمجتمعي الذي يقوم به حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، بما يسهم في تعزيز السلم والاستقرار في حضرموت خاصة، والوطن بشكل عام .
أن المواقف الأخوية الصادقة للمملكة العربية السعودية نابعة من  الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين السعودية وحضرموت، وأن المضي قدما لتقوية وترسيخ علاقة الأخوة والشراكة والبناء على ما تحقق هي في أولويات الحلف والجامع ، باتباع رؤية سياسية واضحة تضع فيها مصلحة حضرموت عامة وحلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع خاصة ، وأن تكون مترابطة مع توجهات المملكة على قاعدة المصالح المشتركة ، لتبقى هذه العلاقة والشراكة حاضرة وفاعلة بقوة في الوقت الراهن وفي المستقبل، وذلك بالعمل على استمرارها لما فيه خير واستقرار حضرموت وتحقيق مطالبها المشروعة ، وبما يعزز دورها وحضورها في المعادلة السياسية الوطنية، ونحن على ثقة بمواصلة المملكة العربية السعودية دعمها لحضرموت سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا.

*رئيس الدائرة السياسية لمؤتمر حضرموت الجامع

إغلاق