قراءة في خطاب الشيخ عمرو الأخير

كتب / ا.د خالد سالم باوزير
السبت 29 مارس 2025
بعد الزيارة الناجحة للشيخ عمرو بن حبريش رئيس حلف وجامع حضرموت الى المملكة العربية السعودية استمعت إلى كلمته امس الخميس 27, رمضان 1446 هجرية الموافق 26,0اذار مارس 2025والذي اشاد الشيخ فيها بحسن الاستقبال والضيافة والتقدير والاحترام لابن حضرموت الشيخ عمرو من قبل القادة السعوديين و لقاءاته مع وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان واهتمام ولى العهد الامير محمد بن سلمان والملك سلمان بن عبدالعزيز بحضرموت وأهلها ..
تطرق الشيخ عمرو إلى عمق العلاقات السعودية مع الشعب في حضرموت ، وهي علاقات تاريخية متجذرة منذ أيام المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز ، توطدت العلاقات الحضرمية مع المملكة ، الحضارم أثبتوا وفاهم من الأيام الاولى لتأسيس المملكة ، اندمجوا مع الشعب السعودي منذ عشرينيات القرن العشرين وكانوا محل احترام وتقدير كل مملوك المملكة والشعب لسعودي طوال تاريخها المجيد ..
تحدث الشيخ عمرو أن هناك تقارب كبير وتناسب الحضارم مع السعوديين ، وحدث بينهم اندماج ثقافي وديني ، وتشابهت عاداتهم وتقاليد تجارتهم وقيمهم وأخلاقهم ، حتى في لهجاتهم ..
الشعب الحضرمي يكن كل التقدير للمملكة في تطوير العلاقات الاجتماعية ، ولم يكن الحضرمي المقيم في السعودية وصاحب العمل إلا جزءا من من المملكة وشعبها ، العلاقات بين الشعبين تاريخية قديمة مبنية على التقدير والاحترام المتبادل بين الطرفين ..
الحضارم خلال تاريخهم وخاصة بعد إسقاط السلطنات الحضرمية 1967 كانت السعودية هي الحضن الدافي والملاذ الآمن لهم حتى أصبحوا جزءا أصيلا من الشعب السعودي ، ولا يستطيع الحضرمي ان يستغني عن المملكة وشعبها وهو يشعر بالأمن والأمان فيها ويعتبرها بلده ولايمكن أن يسعى إلا لعزتها ورفعتها ..
لقد عانى الحضارم منذ 1967 من أشكال القهر والظلم ومصادرة أموالهم والتنكيل بهم ، وكانت المعاناة مستمرة وزاد الطين بله في ازدياد المعاناه بعد الوحدة غير المتكافئة وأصبحت أرضهم مفتوحة للنهب من دون أن يوقف أحد نهب ثرواتها وتهميش شعبها لذلك استمر وجوهم في المهاجر ولم تقم لحضرموت قائمة وصارت محرومة من حدوث أي تنمية ..
زيارة الشيخ عمرو وضعت الأسس لعلاقات حضرمية متطورة -ان شاءالله- مع المملكة قائدة التحالف ، وستساهم في حلحلة كثير المشكلات والاختلالات الأمنية والاقتصاديةوالخدماتيةجنبا إلى جنب مع بقية دول التحالف ودولة الإمارات العربية المتحدة ..
نامل أن الزيارة تكون قد فتحت باب الأمل في إسهام الاشقاء في تنمية حضرموت وانتشالها من الوضع المزري والتدهور الحاصل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية ، فأمن حضرموت جزء مهم من أمن المملكة ، وهذا أمر لاخلاف عليه.