قضية اعتقال اليميني حاضرة بقوة في لقاء الهضبة

كتب/ صالح مبارك الغرابي
الاثنين 6 ابريل 2025
في حديث الشيخ عمرو بن حبريش، وكيل أول حضرموت، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، ورئيس حلف قبائل حضرموت، صباح اليوم السبت في منطقة الهضبة، خلال اللقاء التشاوري والتحضيري للقاء الموسع القادم المزمع عقده بتاريخ 12 من الشهر الجاري، والذي سيجمع مختلف أطياف المجتمع الحضرمي، كانت كلمته مطمئنة لأبناء حضرموت، وكشف خلالها عن كثير من الثمار المرتقبة لزيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية.
وكانت قضية اعتقال العميد محمد عمر اليميني، أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية، حاضرة بقوة في حديث الشيخ عمرو، حيث تطرق إلى واقعة الاعتقال مطالبًا بسرعة الكشف عن مصيره ومصير التهم الموجهة له.
وقال الشيخ عمرو:
“التهمة كبيرة، ولكن لا بد من كشفها للرأي العام بالأدلة الدامغة، لا بالأحاديث الكاذبة”، وأضاف: “أما أن يخرج اليميني بضمانة وتنتهي القضية وكأن شيئًا لم يكن، دون أن تسير في مسارها القضائي، فهذا ما لا نقبله أبدًا”.
فهذه القضية، دون سواها، هزّت حضرموت من أقصاها إلى أقصاها، فالتفاصيل التي نُشرت عنها كانت مفجعة ومخيفة، خصوصًا أن أبناء حضرموت معروفون بالتزامهم بالنظام والقانون، وهم في طليعة من يسهّل عمل رجال الأمن، ولذلك فإن ما سُرّب من اتهامات كاذبة أمر لا يُصدّق.
وفي السياق ذاته، لم تغب هذه القضية عن كلمة الدكتور سعيد عثمان العمودي، عضو رئاستي حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، حيث تطرق في حديثه إلى العلاقة الوثيقة بين الحلف وقوات النخبة الحضرمية، مشددًا على أن الحلف هو المؤسس الأول للنخبة، وأن البدايات الأولى لتشكيلها انطلقت من مواقع الحلف في الهضبة الحضرمية.
ونحن بدورنا نؤكد تأييدنا الكامل لما قاله الشيخ عمرو والدكتور العمودي، ونكرر القول:
مرفوض تمييع القضية، سواء بالالتفاف أو باللف والدوران.
فالناس هنا لا يطلبون أكثر من كشف الحقيقة الكاملة، بعيدًا عن الغموض والتكتم.
ويبقى السؤال الأهم:
كيف يُعتقل أحد مؤسسي النخبة الحضرمية، وهو عضو فاعل في حلف قبائل حضرموت، ومقدّم لقبيلته؟
أقصد العميد محمد عمر اليميني.
فمن يجرؤ على الإجابة عن هذا السؤال المؤرق؟
اليوم هو اليميني، وغدًا لا نعلم من سيكون التالي.
تحية بحجم السماء للإخوة في حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، على جهودهم المستمرة في خدمة أرضهم وأهلهم في حضرموت