اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

اولاد المكلا الفدائيين…

اولاد المكلا الفدائيين…

( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : علي سالم اليزيدي
24 ابريل 2025

اولاد المكلا طردوا علي عبدالله صالح من الحكم واسقطوه وهزوا كرسيه ،نعم اطفال وشباب المكلا في حي الشهيد خالد وحي السلام والمنقد والحارة كانوا ابطال وكان مابينهم وبين الامن المركزي والرصاص الحي كر وفر في شوارع حي البلاد وحي مسجد النور والشوارع الضيقة الني يضيع فيها العسكر الشماليين وكأنها حي القصبة في الجزائر والذي اتعب الفرنسيين،كانت الملاحم تسجل في هذه الاحياء وبطولات لاوصف لها عند البريد بحي السلام ووفي الشوارع الخلفية عند مسجد عمر هناك حيث تفتح لهم بوابات البيوت ليختبئوا بها ويدخلون الجرحئ في لمح البصر ،وايضا في منطقة باعبود بالشرج ،كانت ملاحم باسلة كر وفر معظم الليالي وجعلوا من هذه القوة العسكرية التي كانت ترعب اهل صنعاء وتعز وذمار سنوات وسنوات حولوها في المكلا الئ مهزلة واضحوكة من قبل هؤلاء الحراكيون الصغار في المساء ثم في وضح النهار حين اشتدت المواجهات.
وهناك اولاد الديس وحافة باسويد وحافة البدو وهذه وحدها حكاية وقد جرت هذه المواجهات في باعبود وحي الشهيد وكذا في بعض مناطق الديس ،وتعرضت حين كتبت عن هذه المواجات الئ مطاردة ومضايقات وتوقيف في بعض الاحيان،كنا نتايع هذه الملحمة وعزم الشباب واتذكر في احدئ المرات كان معي صحفي عربي طلب مني ان يعيش لحظات الحراك وان يرئ بأم عينه مايفعلون ،وقد جعلته يلبس مثلنا ودخلنا شوارع مسجد بايعشوت ،ثم انتقلنا الئ مسجد النور والزغاطيط والكر والفر ،والله انه اعترف بان هؤلاء الصغار بواسل وشجعان وانهم سيحققون هدفهم ،هذه حكايات شباب المكلا ومثلها الغيل والشحر وشحير كانت جبهات مواجهة ساخنة اذاقت عسكر النظام الشمالي الويل ولم يهم الاصابات ولا الرصاص الحي في اجساد هؤلاء الصغار الشجعان.
وكانت صحيفة الايام وبعض المواقع هي التي تنقل هذه المواجهات كل ليلة وتتحدث عما يدور ويحدث ،وهي قد رافقت نضالنا في المكلا منذ زمن احداث ماعرفت بالصدامات مع الضوراني والامن المركزي وزمن فؤاد بامطرف ومحسن العمودي وسعيد بامكريد وكنا معا في اشعال الحراك والصدامات وجعلنا من صحيفة الايام وسيلة في ظرف صعب نعيشه وكانت نعم السند والموقف طوال كل هذه السنوات.
كنت قدكتبت ذات مرة ان اطفال الديس يخطون خطئ اباءهم الذين اسسوا الجيوش في حضرموت وكانوا حماة لنا وهاهم الاولاد اليوم يقاومون ببسالة لانظير لها، كنت حاضرا في حافة البدو حين ضربتهم وحلقت فوقهم الهيلوكبتر ،وكنت اشاهد كيف ينتفضون ويكتبون عار العسكر الشماليين وهم يفرون من امامهم،كانت هذه البسالة في ظل طرد جنودنا الحضارم واعطاءهم من عود بدلا من البندق وجعلوهم مجردين من السلاح سنوات في ذل ومهانة ،حتئ جاءت اللحظة الحاسمة وتكونت النخبة الحضرمية وظهر العملاق الذي انتظرناه طويلا ليرفع رأسنا ويحمي ثروتنا وكياننا واستقلالنا وحكمنا وسيادتنا،انها قصة الزمن ومابها من ألم ونكسات وقهر وماعشناه من ظلم وقمع لازلنا نشعر بمرارته،فان معنئ احتفالنا بمرور تسع سنوات من التحرير وظهور النخبة امر لايقدر بثمن ،ولا يوزن بالذهب بل بارواحنا وعزتنا. انها قصة الايام التي مضت ومابها من نضال وتضحيات وشجاعة وعزم لن ينكسر باذن الله.

إغلاق